صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


يكفر ذنوب سنة.. فضل صيام يوم عاشوراء

رضا خليل

الثلاثاء، 02 أغسطس 2022 - 05:33 م

يحرص العديد من المسلمين على الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، وسنته فعلا وقولا بصوم يومي تاسوعاء وعاشوراء، اللذين يوافقان يومي التاسع والعاشر من شهر الله الحرم «المحرم» لعام 1443 هجريا، وفي هذا الإطار حرصت دار الإفتاء المصرية على توضيح كل ما يشغل ذهن العديد من المواطنين حول صوم يوم عاشوراء وتاسوعاء، وفضلهما ودعائهما، وذلك في فتاوى رسمية نشرت على البوابة الإلكترونية لدار الإفتاء على شبكة الإنترنت.

اقرأ أيضا| متى يوم عاشوراء؟ وما فضل صيامه؟.. الإفتاء تجيب

وقالت دار الافتاء، إن موعد صوم تاسوعاء وعاشوراء ، وصومهما سُنَّة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟»، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ"، وما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم عاشوراء».

أما عن فضل صيام يوم عاشوراء، فيؤكده ما ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ».


وحول عدم تعيين النية من الليل لصوم عاشوراء، قالت دار الإفتاء: «صوم التطوع غير الواجب تجوز فيه النية قبل الزوال؛ فـ(عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يأتيها وهو صائمٌ فيقول: «أَصْبَحَ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ تُطْعِمِينِيهِ؟» فتقول: لا، فيقول: «إِنِّي صَائِمٌ»)، وعليه فيجوز صيام يوم عاشوراء إذا نوى الصيام قبل الزوال أي قبل دخول وقت الظهر بقليل؛ باعتباره من صوم التطوع».

وعن حكم شرب الماء سهوًا أثناء الصيام في نهار يوم عاشوراء، أضافت دار الإفتاء: من أكل أو شرب ناسيًا في نهار رمضان أو في صيام التطوع لا يفسد صومه وله أن يتم الصوم؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ اللهَ وَضَعَ عَن أُمَّتِي الخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ»، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَن نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ».

أما عن صوم يوم عاشوراء منفردا دون صوم يوم تاسوعاء، أشارت دار الإفتاء إلى أنه يجوز ذلك شرعًا؛ لعدم ورود النهي عنه، ولثبوت الفضل والأجر لمن صامه ولو منفردًا، إلا أنه يستحب صوم يوم قبله أو بعده لمن استطاع.

وعن حكم من صام عاشوراء ولم يكن قد صام يوم التاسع؛ هل يجزئه أن يصوم يوم الحادي عشر، قالت دار الافتاء إلى أنه يستحب صوم يوم الحادي عشر من المحرم مع يوم عاشوراء لمن لم يصم يوم التاسع، وَيَدُلُّ لَهُ خَبَرُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ: «صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَخَالِفُوا الْيَهُودَ وَصُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا وَبَعْدَهُ يَوْمًا».

وحول دعاء يوم عاشوراء، لا يوجد نص معين يمكن الدعاء به إلا أن هناك أدعية مستحب ترديدها خلال هذا اليوم، منها: «لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم. اللهم إني أسألك الجنة وأستجير بك من النار».

وبحسب اتفاق العلماء يجوز أن يدعو الإنسان بما يشاء في هذا اليوم، وأن يخلص النية بالتوبة من الذنوب ويكثر الاستغفار، لأن الدعاء من الأمور المستحبة في الإسلام والتي تجلب نعم الله سبحانه وتعالى.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة