الثلاثاء، 02 أغسطس 2022 - 06:18 م

رغم أنه مازال يعانى من آثار «كورونا» التى هاجمته مرتين فى نحو أسبوع، إلا أن الرئيس الأمريكى بايدن لم يفوت الفرصة، ووقف ليعلن بنفسه عن نجاح العملية التى قامت بها المخابرات الأمريكية لاستهداف زعيم «القاعدة» أيمن الظواهرى وقتله فى العاصمة الأفغانية!.

إنها العملية الأكبر من نوعها منذ قتل الزعيم الأول لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن وقد حرص «بايدن» على تذكير الأمريكيين بأحداث ١١ سبتمبر ومسئولية «القاعدة» عنها وحرص البيت الأبيض على تأكيد أن «بايدن» أشرف بنفسه على عملية تصفية الظواهرى وأعطى أمر التنفيذ بعد التأكد من إمكانية النجاح.

تصفية الظواهرى بلا شك ضربة كبيرة لتنظيم «القاعدة» وتوقيتها كان مهماً جداً لبايدن الذى يعانى ـ قبل شهور من انتخابات تشريعية حاسمة ـ من تدنٍ غير مسبوق فى الثقة بقيادته لدى الأمريكيين بسبب ظروف عديدة أهمها الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار وهى العوامل الحاسمة فى قرار الناخب الأمريكى على الدوام.

استعادة الثقة فى قيادة الديمقراطيين قبل الانتخابات هى أيضاً التى تحرك رئيسة مجلس النواب «بيلوسى» فى رحلتها المثيرة للجدل والمحفوفة بالمخاطر إلى «تايوان».. ورغم إعلان «بايدن» عن موقف للإدارة والجيش فى أمريكا لا يشجع على الزيارة فى هذا التوقيت تفادياً لتأزيم العلاقة أكثر من الصين، فإن الهدف عند بيلوسى أيضاً هو تأكيد صلابة موقف الديمقراطيين فى مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.. والعين دائماً على انتخابات نوفمبر الحاسمة!!.

بالتأكيد.. تتحسب إدارة بايدن لردود الفعل المتوقعة من جانب القاعدة على تصفية زعيمها، ومن جانب الصين على زيارة بيلوسى.. لكن استعادة الثقة بالقيادة أهم بكثير لدولة مازالت-رغم كل شىء-هى القوة الأعظم فى العالم!.