أرشيفية
أرشيفية


الزيادة تعادل 86 ثانية من الطلب العالمي على النفط..

آمال «بايدن» تصطدم بقرار «أوبك بلس» لزيادة إنتاج النفط 100 ألف برميل يوميًا

عبد النبي النديم- عواد شكشك

الأربعاء، 03 أغسطس 2022 - 04:47 م

مع استعداد مجموعة «أوبك+» لزيادة طفيفة في إنتاج النفط بواقع 100 ألف برميل يوميا، وصف محللون فى أسواق الطاقة العالمية، بأن القرار إهانة للرئيس الأمريكي جو بايدن بعد رحلته إلى المملكة العربية السعودية الشهر الماضي لإقناع زعيمة أوبك بزيادة الإنتاج لمساعدة الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي.

وتأتي الزيادة، التي تعادل 86 ثانية من الطلب العالمي على النفط، بعد أسابيع من التكهنات بأن رحلة بايدن إلى الشرق الأوسط وموافقة واشنطن على بيع صواريخ دفاعية للرياض والإمارات العربية المتحدة ستؤدي إلى زيادة إنتاج النفط.

وأظهرت وثيقة لـ «أوبك+» أن المجموعة تتجه لزيادة الإنتاج 100 ألف برميل يوميا اعتبارا من سبتمبر، وقال مصدران لرويترز، إنه تم إقرار الزيادة فعليا في اجتماع مغلق.

وقال رعد القادري، العضو المنتدب للطاقة والمناخ والاستدامة في أوراسيا جروب “هذا ضئيل جدا وليس له أي معنى. من الناحية الفعلية، هذا تحرك هامشي. وسياسيا، تكاد تكون إهانة”.

وزادت أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا، الإنتاج في الشهور السابقة بما يتراوح بين 430 ألفا و650 ألف برميل يوميا في الشهر، غير أنهم واجهوا صعوبة لتحقيق الأهداف الكاملة لأن معظم الأعضاء قد استنفدوا بالفعل طاقاتهم الإنتاجية.

وضغطت الولايات المتحدة على السعودية والإمارات العضوين البارزين في أوبك، لضخ مزيد من النفط للمساعدة في كبح جماح الأسعار التي عززها انتعاش الطلب وغزو موسكو لأوكرانيا.

وتسببت العقوبات الأمريكية والغربية على روسيا في ارتفاع أسعار الطاقة، مما أدى إلى زيادة التضخم إلى أعلى مستوياته منذ عدة عقود وإلى رفع البنوك المركزية أسعار الفائدة بشكل حاد.

وسافر الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الرياض الشهر الماضي لإصلاح العلاقات مع السعودية التي توترت سياسيا.

وبلغ معدل التضخم في الولايات المتحدة أعلى مستوياته في 40 عاما هذا العام، ويهدد بالنيل من معدلات التأييد لبايدن ما لم تنخفض أسعار البنزين.

وسافر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى فرنسا الشهر الماضي في إطار جهود لإعادة بناء العلاقات مع الغرب.

ووافقت واشنطن يوم الثلاثاء على صفقات بيع صواريخ دفاعية بقيمة 5.3 مليار دولار للإمارات والسعودية، لكنها لم تتراجع بعد عن حظر بيع الأسلحة الهجومية للرياض.

ورفضت أوبك التحول إلى زيادات أكبر في الإنتاج، حيث أشارت مصادر بالمجموعة إلى نقص الطاقة الفائضة لدى الأعضاء بما لا يسمح بزيادة الإنتاج وكذلك الحاجة إلى مزيد من التعاون مع روسيا في إطار مجموعة أوبك+ الأوسع.

وقفزت العقود الآجلة لخام برنت القياسي بنحو ثلاثة دولارات للبرميل مدفوعة بقرار أوبك اليوم الأربعاء، وجرى تداولها بالقرب من 102 دولار للبرميل.

وبحلول سبتمبر، ستكون أوبك+ قد أنهت جميع تخفيضات الإنتاج القياسية التي طبقتها في عام 2020 للتعامل مع انهيار الطلب الناجم عن جائحة كورونا.

ومع ذلك، بحلول شهر يونيو كان إنتاج أوبك+ أقل بنحو ثلاثة ملايين برميل يوميا من حصصها إذ أدت العقوبات المفروضة على بعض الأعضاء وانخفاض الاستثمارات لدى آخرين إلى شل قدرتها على زيادة الإنتاج.

ويُعتقد أن السعودية والإمارات فقط لديهما بعض الطاقة الإضافية لزيادة الإنتاج.

اقرأ أيضا | قرار «أوبك+» يدفع النفط لارتفاع مفاجئ أعلى الـ100 دولار

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة