الأربعاء، 03 أغسطس 2022 - 05:16 م

بعض الأشخاص يفضلون إضافة الملح بكثرة فى الطعام، الأمر الذى يسبب أضرارا صحية على بعض أجهزة الجسم مثل الكليتين والشرايين والقلب والدماغ، ووفقًا لدراسة حديثة نُشرت في الجمعية الأوروبية لأمراض القلب ، فإن الأشخاص الذين يضيفون ملحًا إضافيًا إلى طعامهم أثناء الجلوس على الطاولة هم أكثر عرضة للوفاة المبكرة لأي سبب.

شارك ما يقرب من 501،379 شخصًا في مزرعة Biobank في المملكة المتحدة بين عامي 2006 و 2010. وسُئل المشاركون من خلال استبيان عما إذا كانوا قد أضافوا الملح إلى طعامهم، وكانت الخيارات إما أبدًا أو نادرًا ، أحيانًا ، عادةً ، دائمًا ، أو تفضل عدم الإجابة، ولم يتم تضمين أولئك الذين فضلوا عدم الإجابة في التحليل.

أخذ الباحثون في الاعتبار العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على النتائج، وشمل ذلك العمر والجنس والعرق والحرمان ومؤشر كتلة الجسم والتدخين وتناول الكحول والنشاط البدني والنظام الغذائي، كما أخذوا في الاعتبار أي حالات طبية  قد يعاني منها المشاركون.

حددت الدراسة الموت المبكر على أنه الوفاة قبل سن 75 عامًا، وبعد متابعة المشاركين لمدة تسع سنوات تقريبًا ، أظهرت الأبحاث أنه عند مقارنتها بأولئك الذين لم يضفوا الملح أبدًا أو نادرًا ، فإن أولئك الذين يضيفون الملح دائمًا إلى طعامهم لديهم خطر متزايد بنسبة 28٪ للوفاة قبل الأوان، وذلك حسب ما ذكره موقع «Eat This، Not That».

علاوة على ذلك ، أشارت الدراسة إلى انخفاض متوسط ​​العمر المتوقع بين المشاركين الذين أضافوا الملح دائمًا. وفي سن الخمسين ، انخفض متوسط ​​العمر المتوقع للمرأة بمعدل 1.5 سنة. وبالنسبة للرجال ، كان 2.28 سنة.

يشارك توبي أميدور خبير التغذية: "هذه الدراسة الوبائية هي الأولى من نوعها التي تبحث في العلاقة بين شاكر الملح على الطاولة وعدد المرات التي يستخدمها الناس".

وفقًا لأميدور ، تكشف الإرشادات الغذائية 2020-2025 للأمريكيين أن الأمريكيين ، في المتوسط ​​، يستهلكون 3393 ملليجرام من الصوديوم يوميًا. وفي الوقت نفسه ، فإن الحد الموصى به هو 2300 ملليجرام.

كما تشارك أن أهم مصادر الصوديوم في النظام الغذائي ليست  من شاكر الملح. بدلاً من ذلك ، فهي عبارة عن شطائر (21٪) وأرز ومكرونة وأطباق أخرى تعتمد على الحبوب (8٪).

يقول أميدور: "إن إضافة ملح الطعام ليس في الحقيقة المصدر الرئيسي لمصدر الصوديوم لدينا".

على الرغم من أن الملح قد لا يكون السبب الرئيسي ، إلا أنها لا تزال تنصح بأن تضع في اعتبارك مقدار ما تضيفه.

وأضاف أميدور: "ومع ذلك ، بصفتي أخصائية تغذية مسجلة ، فإنني أنصح بعدم استخدام الملح قبل تذوق طعامك للتحقق مما إذا كنت بحاجة إليه حقًا ".

بالإضافة إلى ذلك ، توصي أميدور بشراء الأطعمة المعلبة بدون ملح مضاف أو قليلة الصوديوم.

وتابع: "تكشف الأبحاث أيضًا أنه يتم إزالة ما يصل إلى 40٪ من الصوديوم عند شطف الفول المعلب في الماء، وهناك أيضًا تقنيات للطهي في المنزل للمساعدة في تقليل الصوديوم. مثل ، استخدام مرق الدجاج منخفض الصوديوم وتقليل الصوديوم أو صلصة الصويا الخفيفة".

تنصح أيضًا أنه عند تناول الطعام بالخارج ، ضع في اعتبارك أن معظم الأطباق تحتوي على نسبة عالية جدًا من الصوديوم، وتشير إلى أن الكثير منها يحتوي على 75٪ على الأقل من تناول الصوديوم اليومي الموصى به. على هذا النحو ، فإن تناول الطعام في الخارج في كثير من الأحيان أو استخدام لوحة حقائق التغذية في مؤسسة حيثما كان ذلك متاحًا ، يمكن أن يساعد بالتأكيد.

يقول أميدور: "كمجتمع ، نحن نستهلك الكثير من الصوديوم، وأن الانتباه إلى الملح هو بالتأكيد طريقة للمساعدة في تقليل الاستهلاك. ولكن ، هناك المزيد من المصادر الأكثر انتشارًا للصوديوم لدينا والتي لا ينبغي استبعادها عند محاولة تغيير عادات الصوديوم الخاصة بك".