الجمعة، 05 أغسطس 2022 - 06:25 م

أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، أن طائرات وسفنا حربية صينية، عبرت «خط المنتصف» لمضيق تايوان، فيما تجرى القوات الصينية تدريبات عسكرية واسعة النطاق فى المناطق المحيطة بتايوان، التى اعتبرت التحركات الصينية حصارا بحريا وجويا لأراضيها.

ونشرت بكين عشرات الطائرات والصواريخ بالقرب من الجزيرة الخميس الماضى فى أكبر تدريبات تجريها على الإطلاق بالذخيرة الحية فى المياه والمجال الجوى فى مضيق تايوان، والتى من المقرر أن تستمر حتى ظهر غدا فى ست مناطق تطوق معظم الجزيرة، بحسب رويترز.

ومن جانبها ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» أن الجيش الصينى «أطلق أكثر من مئة طائرة حربية تشمل مقاتلات وقاذفات» خلال التمرينات، إلى جانب «أكثر من عشر مدمّرات وفرقاطات».

وذكرت شبكة سى سى تى فى» الرسمية أن الصواريخ الصينية أطلقت مباشرة فوق تايوان.وبسبب تلك المناورات ألغت خطوط جوية رحلات إلى العاصمة التايوانية تايبيه وغيرت مسارات رحلات أخرى لتجنب المجال الجوى القريب الذى أغلق أمام الطيران المدنى خلال التدريبات العسكرية الصينية.

جدير بالذكر ان المناورات تجرى فى منطقة تعد من أكثر طرق الشحن البحرى نشاطا فى العالم، وتستخدم فى توريد أشباه الموصلات والمعدات الإلكترونية المنتجة فى مصانع فى شرق آسيا إلى الأسواق العالمية.

وتحسبا لغضب بكين أجلت الولايات المتحدة تجربة الصاروخ الباليستى العابر للقارات «مينيوتمان 3» والتى كان مخططا لها منذ فترة .وأمر وزير الدفاع لويد أوستن وزارة الدفاع (البنتاجون) بتأجيل التجربة المقررة بسبب زيادة النشاط العسكرى للصين حول تايوان.

وكان من المقرر إجراء التجربة من مساء الأربعاء إلى الخميس، وقد تمت إعادة جدولتها ليتم إجراؤها فى وقت لاحق يتم تحديده لاحقا.وفى المقابل قال وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، إن الصين بالغت فى رد فعلها على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسى إلى تايوان، مشيرا إلى أن الزيارة كانت سلمية وتصرفات بكين غير مبررة.

وأدان بلينكن المناورات العسكرية الصينية فى محيط تايوان، معتبرا أنها «تصعيد كبير» غير مبرر. فى الوقت نفسه سقطت 5 صواريخ صينية فى المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، مما دفع طوكيو إلى تقديم احتجاج قوى عبر القنوات الدبلوماسية.

وتشعر طوكيو، أحد أقرب حلفاء واشنطن، بقلق متزايد إزاء تنامى قوة الصين فى منطقة المحيطين الهندى والهادي، وإمكانية إقدام بكين على عمل عسكرى ضد تايوان.

كما تحذر اليابان، التى تقع أبعد جزرها الجنوبية بالقرب من تايوان أكثر من قربها لطوكيو، من أن التخويف الصينى لتايوان يمثل تهديداً متصاعداً للأمن القومي.

وعلى الصعيد الدبلوماسى أعلنت وزارة الخارجية الصينية فرض عقوبات على رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسى ردا على زيارتها لتايوان.

وقالت الوزارة فى بيان «بيلوسى زارت تايوان على الرغم من مخاوف الصين واحتجاجاتها، وتدخلت بشدة فى السياسة الداخلية للصين، بالتالى فهى تقوض بشكل خطير سيادة الصين وسلامة أراضيها بزيارتها إلى تايوان، ووجهت «ضربة قاسية» لمبدأ «الصين الواحدة» ، مما يعرض للخطر السلام والاستقرار فى مضيق تايوان.

وأضاف البيان: «بناء على التشريعات لجمهورية الصين الشعبية، قرر الجانب الصينى فرض عقوبات على بيلوسى وأفراد عائلتها المقربين بعد تصرفاتها الاستفزازية».

استدعى نائب وزير الخارجية الصينى دينج لى دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبى وقيادة وفد الاتحاد الأوروبى فى الصين عقب بيان قمة السبع بشأن تايوان، الذى اعتبره تشويها للحقائق وتدخلا فى الشئون الداخلية للصين.. كما أعلنت الخارجية الصينية إلغاء الاجتماع المخطط لوزيرى خارجية الصين واليابان فى كمبوديا، بسبب بيان مجموعة السبع الكبار بشأن الوضع حول تايوان.

وفى السياق نفسه واصلت بيلوسى تحديها، وأكدت خلال مؤتمر صحفى بالعاصمة اليابانية طوكيو، أن الولايات المتحدة «لن تسمح» للصين بعزل تايوان من خلال منعنا من الذهاب إلى هناك.

اقرأ ايضا | تايوان: أختراق منظومة الدفاع الجوي بطائرات حربية صينية