الجمعة، 05 أغسطس 2022 - 07:31 م

دينا صبرى

(قلبى على ولدى انفطر وقلب ولدى عليا حجر) كلمات لمثل شعبى وتجسدت معانيه الحزينة فى قصة عائلة وائل الشاب الثلاثينى الذى مرر حياة أسرته بيده عندما سلك خطوات الشيطان.

عاش وائل مع أسرته الصغيرة حياة مرفهة وأيام جميلة مليئة بالذكريات،. بذل والداه أقصى مالديهما من جهد لأجل توفير متطلبات وتربية ابنهما وائل وأخته الصغيرة مها.

سعى الأب المستمر لإرضاء رغبات أبنيه جعل من وائل شابا مدللا فاقدا الاعتماد على النفس، نصح الكثير من الأقارب الأب فى عدم التفريط فى تدليل أبنيه ولكن كانت تكمن سعادة الأب فى إرضائهما.

فرح الأبوان بتخرج ابنهما من الجامعة وعرض على ابنه العمل معه فى مجال تصنيع الأثاث ولكن رفض الابن بحجه أنه يريد العمل بتخصصه فى مجال الحاسب الآلي مر على الابن الملل  أشهر وسنوات ولم يلتحق بأى عمل، وعندما يواجهه أبيه كان يتهرب منه ويدعى أنه يبحث عن عمل وأصبح متواكل على أبيه.

وفى أحد الأيام وهربا من النقاش مع أبيه سافر وائل مع اصدقائه الى مدينة الإسكندرية وهناك عرض عليه أصدقاؤه تناول الأقراص المخدرة واستغلوا ثرائه فيما بعد لتأمين احتياجاتهم.

وعندما عاد بعد أيام من سفره أصبح الابن دائم السهر مع أصدقائه وذا مزاج متقلب، يطلب من أبويه المال بكثره واذا رفضا اعطاءه أخذ من أخته الصغيرة. وذات يوم حدثت مشاجرة كبيرة بينه وبين والده بسبب  استيلائه على بعض مجوهرات أمه فتطاول على أبيه فصفعه الأب على وجهه وقرر عقابه  وتأديبه على فعلته فأخذ منه مفتاح السيارة الفارهة وكارت البنك الخاص به وأخذ زوجته وابنته ورحلا من المنزل وتركاه بمفرده بالمنزل وذهبا الى منزل آخر لديه..

وبعد شهراشتاقت الام لرؤية ابنها وترجت زوجها لكى يذهبا إليه ولكن استقبل الابن أبويه بفتور شديد وضمر الشر بنفسه وسمع لوسوسة شيطانه للخلاص من أبيه الجاحد بعد توتر علاقتهما ببعض وانتهز فرصة نومه فى سبات عميق وأخفى سكين من المطبخ خلف ظهره وتسلل الى غرفة نومه وقام بطعنه عدة طعنات بصدره، استيقظت الام من نومها على مشهد الدماء وذهبت مسرعة لباب المنزل لتستنجد بالجيران وهى تصرخ بهستيريا.

واستقيظت أخته على صريخ الام وذهبت الى غرفه أبيها ليفاجئها أخوها وجذبها من يدها وقام بطعنها هى أيضا فى بطنها وسقطت فى بركة من الدماء وفر مسرعا من شباك الغرفة.

وبعد تكثيف التحريات تم القبض على الابن وأحيل الى النيابة التى أحالته الى المحكمة وقررت المحكمة تحويله الى الطب النفسى بعد ادعائه الجنون وأخذ يصرخ: قتلت الشيطان، وصدر تقرير الطب النفسى بسلامة قواه العقليه وقضت برئاسة المستشار د.حسن السيد حسن وعضوية المستشارين حاتم عزت يوسف وخالد عمارباجماع الآراء بالإعدام شنقا للمتهم.