د. حسن عماد مكاوى
د. حسن عماد مكاوى


تحياتى

حوار شركاء.. لا خصوم «١-٤»

حسن عماد مكاوي

الجمعة، 05 أغسطس 2022 - 08:09 م

سعت الإنسانية على اختلاف عصورها إلى تحرير الإنسان من أى ضغط أو إكراه، حتى يكون فى وسعه إذا ما تجرد من الخوف والجوع وسائر ما يؤثر فى إرادته أن يكون حرا، يستطيع التعبير عن ذاته، والاستفادة بملكاته فى سائر جوانب الحياة التى يعيشها.

إن حرية الناس فى التعبير عن مشكلاتهم وطموحاتهم يمكن أن تحقق لهم الوصول إلى حلول مقبولة عقلانيا لإتاحة العديد من البدائل التى يمكن الاختيار من بينها.

يتطلب الحوار المثمر بين أبناء المجتمع الواحد فى أى مجال من مجالات الحوار ثلاثة شروط أساسية : أولها الاحتكام الراسخ إلى العقل الذى يألف الحوار والجدل والاحتكام إلى المنطق من خلال طرح المعطيات التى تقود إلى نتائج مقبولة عقلانيا، وليس الانسياق إلى العاطفة والتمسك بأفكار جامدة غير قابلة للتعديل بسبب التحيز المسبق لشخص أو جماعة أو فكرة ما.

وثانى هذه الشروط انحسار الحصانة أو الامتياز لأى فرد أو فئة فى المجتمع، فالمواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون فى الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين، أو العقيدة،أو الجنس، أو الأصل، أو العرق، أو اللغة، أو الإعاقة، أو المستوى الاجتماعى،أو الانتماء السياسى أو الجغرافى،أو لأى سبب آخر. وثالث هذه الشروط توافر بيئة صالحة للحوار يسودها التسامح بين المتحاورين، ويتمكن فيها المحاور والمتحاور معه من حق الاختلاف، وحق الاعتراض، وعدم مصادرة أى رأى طالما ينطلق من أرضية وطنية تراعى مصالح الدولة العليا ومتطلبات الأمن القومى.
وللحديث بقية

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة