عبدالله حسن
عبدالله حسن


أضواء

مقتل الظواهرى

أخبار اليوم

الجمعة، 05 أغسطس 2022 - 08:16 م

تصدر خبر مقتل أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة بصاروخ أمريكى من طائرة بدون طيار وهو فى شرفة مسكنه الآمن فى العاصمة الأفغانية كابول كافة وسائل الإعلام فى أنحاء العالم باعتباره خليفة أسامة بن لادن الذى خطط لأكبر عملية إرهابية ضد الولايات المتحدة فى ١١ سبتمبر عام ٢٠٠١ تم خلالها تفجير برجى التجارة العالميين فى قلب نيويورك باستخدام طائرة ركاب مدنية محملة بالمتفجرات وشهدها العالم على الهواء مباشرة ، كانت هذه العملية ومازالت هى الأخطر والأقوى فى تاريخ العمليات الإرهابية سواء من حيث التخطيط أو التنفيذ ومازالت آثارها مستمرة حتى الآن على الرغم من مرور  أكثر من عشرين عاما عليها ، اعتبرت الولايات المتحدة هذه العملية ضربة قاصمة لأقوى دولة فى العالم وأجهزة مخابراتها المنتشرة فى أنحاء العالم أن تتم بهذه الدقة دون اكتشافها أو منع وقوعها ، عكفت مختلف الأجهزة الأمريكية على دراستها وتحديد أسماء مرتكبيها استعدادا للثأر والانتقام ، وكان أسامة بن لادن زعيم التنظيم ونائبه أيمن الظواهرى فى مقدمة المطلوبين للقضاء عليهم باعتبارهما الرؤوس المدبرة لهذه العملية وغيرها من العمليات الإرهابية التى تعرضت لها الولايات المتحدة فى الداخل والخارج ، وبعد ١٠ أعوام من البحث والمتابعة تمكنت أجهزة المخابرات الأمريكية من تحديد مكان اختبائه فى باكستان والقضاء عليه، وخرج الرئيس الأمريكى وقتئذ باراك أوباما ليعلن بنفسه على العالم خبر مقتل أسامة بن لادن ، وتواصلت عمليات البحث والتنقيب ١١عاما أخرى حتى تم التوصل إلى مكان اختباء أيمن الظواهرى خليفة بن لادن فى فيلا فاخرة فى الحى الدبلوماسى فى العاصمة الأفغانية كابول يقيم فيها هو وزوجته وأبناؤه ، واستغرقت المراقبة السرية لمسكنه عدة أسابيع وتبين أنه لم يغادر مسكنه لفترات طويلة خشية التعرف عليه ، وكشفت مراقبته بالأقمار الاصطناعية أنه يخرج بين الحين والآخر فى الساعات الأولى من الصباح الباكر إلى شرفة مسكنه لاستنشاق هواء الفجر ، وكانت هذه هى الفرصة الوحيدة المناسبة لاصطياده باستخدام طائرة بدون طيار تحمل صاروخين من طراز هيلفاير الذى يصيب الهدف مباشرة دون إحداث أى انفجارات أو حرائق. 

وخرج الرئيس الأمريكى جو بايدن الأسبوع الماضى من عزلته بعد إصابته بالكورونا ليعلن للعالم مقتل الظواهرى ويقول إن العدالة تحققت وعلينا أن نطوى صفحة هجمات الحادى عشر من سبتمبر ، ويبقى السؤال المطروح الآن هو هل ينتهى الإرهاب فى العالم بمقتل زعيمى تنظيم القاعدة بن لادن والظواهرى أم يظهر زعماء جدد لخلافتهما والثأر لهما؟

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة