د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد


من الآخر

«حلاوة» الدورى.. والفريق الأبيض

أسامة أبوزيد

الجمعة، 05 أغسطس 2022 - 09:14 م

ما يحدث فى الدورى هذا الموسم يعتبر عجب العجاب..

من الطبيعى أن يكون الدورى ضعيفا، مملاً بلا أى متعة أو إثارة والمبررات موجودة..

لاعبون لم يحصلوا على قسط من الراحة منذ أكثر من عامين تقريبا والحالة البدنية منخفضة..

والطبيعى أيضا أن يكون هؤلاء المظلومون يعانون من حالة «قرف» بعد نهاية أى موسم فى أى لعبة، يصر الجهاز الفنى لأى فريق كبير أو صغير أن يبتعد اللاعبون عن ممارسة الرياضة التى يمارسونها تماماً، مثلا لاعب الكرة متاح له السباحة والتنس وأى لعبة من باب الاستمتاع والاستجمام ولكن ما يحدث فى الدوريات المصرية الأخيرة فعلا معجزة.

سواء فاز الزمالك بالدورى أو استعاد الأهلى عافيته وحصل على الدرع فإن ما يحدث من إثارة ومتعة ومباريات ساخنة جدا لا تعرف من سيفوز فهو الإعجاز.

اختفت الجماهير عن المدرجات لفترات طويلة وتم تعديل مدربين وتم إبرام صفقات بملايين الملايين ولكن هناك «شغل» مدربين ساهم فى نجاح الدورى بجانب «شطارة» رابطة أندية المحترفين التى وضعت ضوابط كبيرة..

وأتصور أن التحكيم لو عاد قويا يعاونه الفار بمعنى الكلمة فإن الأمور ستتحسن كثيرا.
لا خلاف على أن الزمالك يستحق الفوز بالدورى هذا الموسم، تعرض لضغوطات غير عادية..

ومؤامرات خارجية لا تتوقف.. و«شماتة من أهل البيت» عند حدوث أى هزة ولكن العمل باحترافية من الإدارة ووجود فيريرا المدير الفنى العبقرى..

نعم العبقرى جعل «الأبيض أبو خطين حمر» هو الأفضل والأشرس والأكثر تنظيما، والدليل أن هناك لهجة جديدة فى المدرجات أن المكسب قادم فى أى وقت والروح الانهزامية وعدم الثقة فى اللاعبين أغلقت بالضبة والمفتاح.
فيريرا ينجح ويسير بخطى ثابتة ليس لأنه متصدر الدورى ولا بطل الكأس ولكن لأنه صنع فريقا..

عفوا من الشباب الذين أصبحت إمكانياتهم رائعة ويلعبون بلا رهبة أو خوف، كما أنه يلعب بطريقة يعرف بها كيف يكسب وكيف يحافظ على المكسب..

بمعنى أن حلاوة الأداء وحدها لا تكفى من أجل الفوز والفرحة.
وهذا هو سر «طبخة» حلاوة الدورى والفريق الأبيض.


أشفق تماما على البرتغالى سواريش المدير الفنى للأهلى..

ربما أن هذه العبارة غير موجودة فى قاموس جماهير الأهلى العريضة التى لا تعرف إلا الفوز فقط.. فعلا الرجل لم يتعرف على لاعبيه إلى الآن وكان من الأفضل قبل التعاقد مع سواريش أن يأتى مدرب صاحب سيرة ذاتية أكبر، يستطيع أن يصل إلى إمكانيات اللاعبين الحقيقية ونوعية المدرب الذى لابد أن يأتى الى الأهلى كانت موجودة من قبل، أقصد مانويل جوزيه..

شخصية وحزم وإمكانيات فنية.. الأهلى يحتاج فعلا لترتيب البيت حتى لو فاز بأى بطولة ليس على المستوى الفنى فقط ولكن على المستوى الإدارى الكروى..

ووجود محمود الخطيب رئيسا للقلعة الحمراء يجعل الإصلاح وتصحيح المسار سهل المنال.. أتوقع أن يستمر سواريش حتى نهاية الموسم وإن كانت شعبيته قد تقلصت تماما فى المدرجات الحمراء ولذلك فإن «خبطتين فى الرأس توجع» بعد رحيل موسيمانى مستحيل أن يرحل المدرب الثانى فى نفس الموسم.

بقاء الإسماعيلى فى الدورى يسعد عشاق كرة القدم.. مكان الإسماعيلى فى المنافسة دائما لأن قلعة الدراويش عنوانها المتعة والفن والجمال الكروى وما يحدث منذ موسمين تقريبا فى الإسماعيلية حرام ولابد من وجود مصادر تمويل أو تدخل المحافظ والوزير بشكل أقوى لأن «جيب» الكومى رئيس النادى لن يكفى وحده لاستكمال المشوار وكله على «النوتة».

محمود جابر مدرب منتخب الشباب أثبت أنه مدير فنى محترم قدم للكرة المصرية مجموعة لاعبين على مستوى راق يلعبون كرة هجومية حديثة.. شاهدت مباراة منتخب الشباب مع منتخب المغرب القوى.. تقدم المنتخب المغربى بهدف وحدث حالة «فوران» لشبابنا الراقى وحولوا الهزيمة إلى فوز.. كل التوفيق لمحمود جابر وأبنائه فى النهائى القوى غدا أمام السعودية.. هؤلاء اللاعبون الصغار لابد أن يحصلوا على الفرصة فى بيوتهم حتى تتوقف هوجة استقدام اللاعبين الجاهزين وفى النهاية نكتشف أنهم ليسوا على الخريطة.

هدف الأهلى فى مرمى فاركو صحيح.. هذه وجهة نظرى لكن فى هذه المباراة حدثت أخطاء بالجملة وكان لفاركو ركلة جزاء.. والسؤال هل الخبير التحكيمى الإنجليزى كلاتنبرج مازال يكتفى بالفرجة؟!.. أعتقد أنه يحتاج عصا سحرية لأن الحالة شبه ميئوس منها.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة