السبت، 06 أغسطس 2022 - 07:55 م

فى رأيى أن الضوابط التى وضعها المجلس الأعلى للإعلام برئاسة الكاتب الصحفى كرم جبر من أجل إعلام آمن للأطفال فى غاية الأهمية..

ما يتعلق ببرامج الطفل والأسرة على القنوات ماذا تبث وكيف توجه الرسائل لأطفالنا لأن البرامج السياسية والبرامج  الحوارية والرياضية اخذتنا بعيدا بعيدا..

كل هذه البرامج شغلت الرأى العام ونسينا الأسرة التى هى اللبنة الأساسية للمجتمع..  

الكود الذى وضعه المجلس  يضمن هذه الحماية لأطفالنا، فهو يؤكد على الخصوصية والموضوعية، وينهى عن طرح أسئلة فوق مستوى إدراك الطفل وفهمه، ويطالب بضرورة وضع تحذير عند بث أى أخبار فى إطار ترفيهى أو خيالي.

وعدم نشر المشاهد العنيفة والجنسية، وضرورة الاختيار الجيد للوقت واللغة المقدمة للطفل وعدم استخدام لغة تعزز الصور النمطية والسلبية للأطفال من ذوى الهمم..

وشدد الكود على الفوضى التى تفشت فى لغة الإعلانات وتشكل خطرا على الطفل وخاصة الإعلان عن المنتجات عالية الدهون والسكريات والأملاح.

والتزام شركات الألعاب الإلكترونية بالحد من الاستخدام المفرط للأطفال فى عدد الساعات بلا ضابط ولا رابط.

والحقيقة أننى أشيد بموقف المجلس الأعلى للإعلام ورئيسه الكاتب الصحفى كرم جبر على وضع ضوابط وأخلاقيات الإعلام الآمن للطفل.

يبقى أن نشاهد التطبيق على المنصات التى تضع محتوى غير لائق بوسائل التواصل والمنصات الإلكترونية وأيضا القنوات التى تقدم مفاهيم غير أخلاقية مثل تلك القناة التى تقدم للأطفال أفلاما بها علاقات مثلية منذ عام 2017 والتى أعلنت انها بنهاية عام 2022 سيكون نصف ابطالها من المثليين.

ما الضوابط التى يجب وضعها من علماء النفس والتربية؟ ما الهيئة التى يجب أن تراقب الأعمال التى تقدم للأطفال؟ المجلس الأعلى للإعلام  قام بواجبه وقدم الكود فى اختصاصه لكن الموضوع يجب ان يكون اشمل واوسع..

أطفالنا الذين يجلسون طوال الوقت على التيك توك واليوتيوب وغيرها، الموضوع محتاج ضوابط بحيث نهيئ الفرصة لأطفالنا للمعرفة وأن تصل إليهم المعلومة  فى الإطار الذى يبنى جيلا جديدا ويحدد مستقبل مصر وعلمائها.

بناء مستقبل دولة هو دور الأسرة ودور المجتمع ودور الإعلام ودور الدولة بشكل متكامل.

نعم لدينا وثيقة الطفل ولدينا قوانين الأحوال الشخصية الجديدة التى يتم بحثها لدينا نهضة واهتمام كبير بالأسرة والطفل لكن مازلنا بحاجة ان يكون هناك تكامل بين جميع الجهات، وانتظر وضعها عاجلا فى حيز التنفيذ، فأمن أطفالنا وهم مستقبل وطننا فى الجمهورية الجديدة لا يحتمل التأخير ويحتاج منا جميعا كل الدعم والتأييد والتحية.