الأبن وزوجة الأب التي تزوجها
الأبن وزوجة الأب التي تزوجها


الزوجة قدمت للمأذون قسيمة طلاقها من زوجها الأول خداعًا

صرخة زوج أمام النيابة: «ابني اتجوز مراتي»

أخبار الحوادث

الأحد، 07 أغسطس 2022 - 05:31 م

كتب: محمود صالح

..خيالنا - مهما بلغ ذروة سوءاته - لن يصل إلى تفصيلة واحدة من تفاصيل هذه القضية، أنفسنا - مهما ضعفت - لن تقودنا إلى سلك طريق كهذا الطريق الذي سلكاه مرتكبيه. ولا نبالغ حينما نقول أنهما ارتكبا ما يعجز أشد عتاة العهر والرذيلة على أن يأتُوا بمثله، بل وتحسدهما عليه الأبالسة؛ معًا نعرف الحكاية من بدايتها.

امرأة ما زالت في ريعان شبابها، جميلة الملامح الى حد ما، لكنها استباحت عرضها وتركته مشاعًا للعابثين، وبلغت بها الوقاحة والخِسة والعهر أن استطاعت خلال شهرين أن تتزوج رجلٌا وابنه معا، زواجًا شرعيًا وعلى يد مأذون شرعي.. هذا عنها.

أما عنه، ذلك الشاب الذي أكل الحرام على ظهره وشرب، فهو الآخر لا يقل عنها، بل يفوقها فجورًا وطغيانًا، إذ راودته نفسه على زوجة أبيه، وطلب منها ما لا يحل له، ودعاها للهرب معه ليتزوجا، وكان له ما أراد.

الاثنان، زوجة الأب وابنه، اجتمعا على فعلة دنيئة، ابتدعاها، وحتى الآن ما زالا هاربيّن، تاركين من خلفهم ضحية طُعِنَ من أقرب الناس له، زوجته وابنه، طعنة حتى يوم مماته لن ينساها الأب، والى البداية نعود ونسرد ما حدث

زواج وطلاق
وهي بعد في سن صغيرة، تقدم لها شيخٌ طاعن في السن ضرير، طالبًا الزواج من امرأة تعينه على حياته وتبقى بجانبه في ساعات مرضه، وافقت أسرتها، وهي بدورها وافقت، وكانت الغاية وراء هذه الزيجة - والتي كانت أقرب إلى الرفض منها إلى الموافقة - أن الشيخ الضرير لديه من المال ما يجعله محل طمع، ولأن البداية بدأت بالطمع- السرقة.

بعد فترة وجيزة اكتشف الرجل أن امرأته قد سرقته في مبلغ مالي كبير، وإلى جانب سرقتها ماله اكتشف أن لها علاقات مشبوهة، وأنها استغلت كونه ضريرا في أن تسلك هذا السلوك الفاضح والمخزي، وعليه بدا الطريق بينها وبينه مسدودًا، وانتهى بالطلاق. كانت بعد في العشرين من عمرها وقت أن طُلقت، وعادت لتعيش في منزل أهلها تنتظر العريس القادم، أو بالأحرى، الضحية القادمة.

المفارقة أنه ليس لها نصيب من اسمها «مؤمنة»، بل كانت على النقيض، إذ بتصرفاتها ونمط حياتها السيئ والمشين كانت تدل على أنها بعيدة كل البعد عن الأخلاق، وبعيدة كل البعد عن التدين.

مر على هذا الانتظار عامان، الله وحده يعلم كيف كانت حياتها فيها، حتى طرق الباب رجلٌ أوشك على الستين، طرق بابها من قبل «سيدة» قال عنها أنها الذي عرفته عليها، بمعنى أدق «خاطبة»، كان الموظف يعيش بمفرده منذ فترة بعد أن طلق زوجته الأولى، وله منها ولد وثلاث بنات، البنات الثلاث تزوجن فيما بقى الولد الوحيد قيد الترحال، يعمل في مصر منذ فترة، ولا يعود إلى بيته إلا أيامًا قليلة في السنة.. لذلك عندما فكر الرجل الستيني في الزواج كان تفكيره في أن يتزوج ممن تعينه، ودلته عليها هذه الـ «خاطبة»، والذي كان يصفها في البداية بأنها «بنت حلال» لأنها عرفته عليه، هذا فقط حتى عرف أنه ما هو إلا فريسة «مؤمنة» الثاني.

إقرأ أيضًا

وزير المالية: تعزيز الاعتماد على المنتجات المصنعة محليًا في «الجمهورية الجديدة»

كتب الكتاب
وقت أن تقدم «محمد»، صاحب الستين عامًا، لـ «مؤمنة»، كان على أعتاب خروجه على المعاش، حيث أنه كان يعمل موظفاً في إحدي الجهات الحكومية، وافقت الأسرة على زواج ابنتهم منه، وفي غضون أيام قليلة، تمت الزيجة، وكُتب الكتاب يوم الثامن عشر من إبريل الماضي، واستأجر «محمد» مسكنًا في مركز بني مزار ليعيش فيه مع زوجته الجديدة لأنه كان يفكر بمجرد خروجه على المعاش أن يشتري «توك توك» ويعمل عليه حتى يستطيع أن يلبي مصاريف بيته.

بعد أيام قليلة من زواجه أحيل إلى المعاش، واستطاع بالمبلغ الذي تقاضاه في نهاية خدمته أن يشتري الـ «توك توك» وبدأ في العمل عليه طيلة النهار في شوارع مركز بني مزار، وليلًا يعود إلى مسكنه حيث يجد زوجته بانتظاره.

في هذه الأيام - خصوصا بعد زواجه - كان ابنه «مصطفى» دائم التردد على منزل أبيه، خصوصا بعد أن انتقل أباه من العيش في مسكنه الجديد الذي أجره في مركز بني مزار إلى بيته في إحدى القرى حيث نشأ، وقليلا ما كان يسافر إلى القاهرة للعمل كما كان يفعل دائما، بل أنه كان يأخذ من أبيه المال كل يوم، والأب يعطيه عن طيب خاطر ولا يسأله عن سبب مكوثه في البيت هذه الفترة على غير عادته.

كان صاحب الثلاثة والثلاثون عامًا بمجرد ما أن تحصل على «دبلوم صنايع» وهو يسافر إلى القاهرة، ويعمل هناك بصفة دائمة، بل أنه كان لا يأتي لزيارة أبيه وإخوته البنات وأمه إلا أيامًا معدودات في السنة، تحديدًا في المناسبات، وبالرغم من هذا لم يشك أبيه في لحظة عن السبب الذي جعل ابنه يفضل المكوث في البيت على غير عادته خصوصا بعد زواجه.

مر على هذا الأمر شهران، كان الأب يخرج صباحًا ساعيًا إلى رزقه على الـ «توك توك» ويعود آخر الليل، يترك ابنه نائما في الصبح ويخرج للعمل، ويعود وابنه في البيت لا يبرحه. وطيلة الشهرين لم يكن يشك في شيء، ومن أين يأتي الشك، وحتى إن حضر فيكفي أن يستعيذ بالله من الشيطان، ولم يكن يتخيل أن يحدث أي شيء.

إقرأ أيضًا

العثور علي جثة لربة منزل مسجاة ومشنوقة في المنيا

هروب
مساء يوم السادس والعشرين من شهر يونيو، بعد مرور ما يقرب من شهرين وعشرة أيام على زواجه، عاد إلى بيته بعد أن انتهى من عمله على الـ «توك توك» كالعادة، فلم يجد «مؤمنة».. كما لم يجد في البيت أيًا من متعلقاتها، اختفت تمامًا ولم تترك وراءها أي أثر. حتى أنه كان يدخر مبلغًا من المال يقدر بـ ٢١ ألف جنيه في خزانة ملابسه لم يجده أيضًا.

وقتها اتصل بأهلها لعلها قد ذهبت إليهم، فوجدهم أيضًا لا يعرفون عن ابنتهم شيئا، وعليه ظل الأمر على هذا طيلة أسبوع كامل لم يكل الرجل أو يمل من البحث عن زوجته، هو من جانب وأسرتها من جانب، والغموض يومٌ عن يومٍ يزداد، خصوصا أن هاتفها طيلة هذه الفترة مغلق، وليس هناك من رآها تخرج من بيته أو رآها تذهب إلى مكان ما، وكأن الأرض قد انشقت وابتلعتها، لكن على كل هذا لم يفكر مطلقًا في ابنه، ولعل هذا كان بسبب أن ابنه لكثرة سفره المفاجئ لم يفكر والده في أن يكون على علم بما حدث لزوجة أبيه. ولأن ابنه هو الآخر قد سافر بعد أن اختفت زوجة أبيه بيومين كنوع من أنواع التمويه.

يحكي «محمد» لـ «أخبار الحوادث» تفاصيل هذه الأيام قائلاً: «بحثت عنها في كل مكان طيلة هذا الأسبوع، ولم أجد لها حسٌ ولا خبر، لكنها فجأة اتصلت بي يوم ٢ /٧ الماضي وأخبرتني أن أقابلها غدًا الساعة السادسة صباحًا في أحد مواقف بني مزار، وأنها ستتصل بي عندما تكون هناك، وعندما سألتها عن المكان الذي اختفت فيه لم تجبني وقالت عندما أقابلك سأحكي لك، بالفعل كنت هناك في الموعد المحدد، وانتظرت اتصالها، اتصلت بي وهي هناك، وقابلتها، ورفضت تحكي لي أي شيء عن ما حدث، كنت طبعا قد سجلت لها كل المكالمات التي دارت بيني وبينها لأني أحسست أن في الأمر إنَّ، وتأكدت ظنوني هذه عندما التقيت بها ولم ترضَ أن تجيب عن أسئلتي، ولم تقل لي أين اختفت وأين الأموال التي سرقتها، فأخذتها وذهبت بها إلى أهلها حتى تقول لهم ما لم تقوله لي، وعلى هذا الحال تركتها أسبوعين عندهم».

واضاف: «حاولت كثيرًا أن أعرف ما سبب اختفائها لكنهم رفضوا أن يقولوا لي شيئا، حتى أنهم طلبوا مني طلاقها.. أنا كنت على استعداد فعلا للطلاق لكني كنت أريد أن أعرف فيما اختفت ولماذا، وطلبوا أن يتم طلاقها في السر وأن أدفع مقدار القائمة التي تم الاتفاق عليها عند زواجي بها، وقتها رفضت وقلت لهم أنا استعوضت ربنا في المبلغ الذي سرقته مني، ولن أدفع مليمًا آخر، واستمر الوضع هكذا في شجار بيني وبينهم طيلة هذين الأسبوعين».

وقال الزوج المخدوع: «بعد هذه المدة، اتصل بي أحد أفراد أهلها طالبًا مني الحضور، وعندما ذهبت إليهم عرفت منهم أن ابنتهم قد هربت مرة أخرى وقد سرقت من أمها مبلغ ١١ ألف جنيه بالإضافة إلى هاتفين، قلت لهم أنا سلمتها لكم وليس لي علاقة بهروبها هذا، لكنهم قالوا وحكوا لي أن السبب وراء هروبها المرة الأولى ابني «مصطفى» وأنه هو الذي هربها من بيتي وذهب معها إلى القاهرة، وفي منطقة باب الشعرية التقيا وذهبا إلى مأذون شرعي وتزوجها، بعد أن أعطت للماذون قسيمة طلاقها من زوجها الأول، واخفت عليه أنها قد تزوجت بعده، وأى زوج، والد ذلك الذي لا يجوز لها ابدا.

واستكمل: «كان الأمر الذي يدور في خلدي حينها أنهم ربما يريدون اتهامي فيها، ومن ثم أطلقها دون أن أخذ حقي منها، لكن عندما أطلعوني على الأوراق كاملة وعقد زواجها بابني عند مأذون في باب البحر بـ باب الشعرية يدعى «سيد. أ. م»، وأنهم أمسكوا ابني وحكى لهم تفاصيل ما حدث وأعطاهم كل الأوراق التي تؤكد صحة ذلك، بل وأنه قد أخذ منها ٦ آلاف جنيه وعاشرها معاشرة الأزواج بعد أن كتب كتابه عليها».

تعدد أزواج
عن صدمته حينها أعرب: «وقتها كنت في حالة ذهول مما أسمع، ابني الوحيد تزوج امرأتي وهو الذي فعل بي كل هذا، هو الذي طعنني هذه الطعنة، هو من وراء كل هذا، بعدها بيومين وجدته في البيت ودخلنا في مناقشة حادة وصلت إلى الشجار، ضربته وضربني، وكان يتهرب من هذا الكلام بكلام فيما معناه أنهم كذابين، طبعا عرفت أنه هو الذي يكذب، وأنه عندما انتهت الفلوس التي معهم عادوا إلى بني مزار مرة أخرى، وأنه هو الذي جاء بها من مصر وكان معها وقت أن اتصلت بي وأخذتها من الموقف الذي كانت تنتظرني فيه وأوصلتها لأهلها. وأنهم أجبروه على أن يطلقها بعد أن سألوا شيخًا وقال لهم أنها أصبحت محرمة عليه وعليْ».

الأب لأخبار الحوادث: «ابني ضربنى بيهددني لو اتحبس هيقتلني»

واختتم: «أول شيء فعلته بعد أن اتضحت أمامي هذه الحقيقة أنني ذهبت إلى المحامي، «بلال محمد الصعيدي»، وشرحت له ما حدث بالتفصيل، وذهبنا سويا وحررنا محضرًا بالواقعة، يحمل رقم ٤٨٢٥ إداري بني مزار، وقتها كنت متحفظ على ابني في البيت وقلت لابن عمي أن يعتني به حتى أبلغ الشرطة، لكن ابني هرب منه وقتها ولم يستطع اللحاق به، وبعد أن حررت المحضر وعلمت أنه هرب، بحثت عنه في مركز بني مزار بكامله وبالفعل وجدته ناحية الابراهيمية، وقتها دار بيننا شجار مرة آخرى، وضربني، وعندما قلت له أني سأدخله السجن عقابًا عن ما فعل هددني بأنه لو دخل السجن يومٌا واحد سيخرج ويقتلني، ثم هرب مني قبل أن تصل الشرطة لضبطه».

وأنهى حديثه مناشدًا الأجهزة الأمنية قائلا: «الأوراق التي معي، وقسيمة الزواج التي بينها وبين ابني، وصورة القائمة التي وقع عليها ابني،  كل هذه مستندات تثبت إن زوجتي قد جمعت بين زوجين، أنا وابني، وهذا مجرم قانونًا، ولذلك أريد القصاص العادل فيهم، وأن آخذ حقي منهما».

محامِ المجني عليه: الزنا وتعدد الأزواج تهم تنتظر المتهمين

عدة جرائم
وصمت الأب وجاء دور محاميه ليحدثنا عن الناحية القانونية وإجراءات التقاضي في هذه القضية، يقول «بلال محمد الصعيدي» محامِ المجني عليه لـ «أخبار الحوادث»: «عندما عرضت أمامي هذه الواقعة، في أواخر شهر يونيو الماضي، كانت وقتها مبهمة ومجهولة وتفاصيلها غير واضحة، وعبارة عن تحرير محضر لتغيب الزوجة فقط، نصحت الأستاذ «محمد» ونصحه آخرون أن ينتظر قليلا حتى يتبين لنا حقيقة هذا الأمر، وبالفعل زوجته اتصلت به وعادت وسلمها إلي أهلها كما حكى لكم بالتفصيل».

وأضاف: «ظننت في البداية أن الأمر انتهى إلى هنا، لكن عندما طلبت أسرتها منه الطلاق بدأ الأمر يثير الشكوك، خصوصا أن الرجل لا يعرف لماذا سيطلقها، ولا يعرف أين اختفت زوجته طيلة هذه المدة، وعندما ماطل معهم في الطلاق حتى يعرف السبب وراء ذلكاكتشف الحقيقة؛ وأن ابنه هو الذي هرب معها، وأنه تزوجها، كان وقت أن عرف هذه الحقيقة مساء يوم الـ ٢٠ من شهر يوليو، عليه في صباح يوم ٢١ حررت محضرًا بالواقعة».

واستكمل: «للأسف حتى هذه اللحظة، مصطفى ومؤمنة ما زالا هاربين، ولم يتم القبض عليهم بعد، وهناك تضارب في الأقوال عن أماكن وجودهما، هناك من يقول أنهم حاليا في القاهرة، وهناك من يقول بأنهما لم يغادرا مركز بني مزار حتى الآن، وهنا اشكر مباحث بني مزار التي حركت القضية وأحالت المحضر إلى النيابة العامة، وهي الأن تعمل على قدم وساق في ضبط المتهمين وإحضارهم إلى سرايا النيابة».

واختتم كلامه قائلا: «أطالب السلطة التشريعية بالنظر لتلك الجرائم التى تهدد سلامة المجتمع وكيان الأسرة المصرية وتغليظ عقوبه تلك الجرائم التى حرمها الله من فوق سبع سماوات وجرمها القانون. أتمنى تدخل سريع من السلطة التشريعية للحد من تلك الجرائم بتشديد العقوبة، كما أناشد مديرية أمن المنيا بالتدخل وضبط وإحضار المتهمين فى تلك الواقعة، حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه أن يدمر القيم الأخلاقية التى تربينا ونشأنا عليها.. القضية الآن في النيابة العامة، والمتهم فيها «مؤمنة ومصطفى» بالزنا وسرقة مبلغ ٢١ الف جنيه، واتهمها هي بتهمة تعدد الازواج، وقسيمة الزواج تثبت ارتكابها هذه الجرائم، ونثق أن العدالة ستقتص لنا.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة