أيمن الظواهري
أيمن الظواهري


مسؤول أفغاني سابق: الظواهري دُفن سرًا

حسين دسوقي

الإثنين، 08 أغسطس 2022 - 10:20 م

كشف مسؤول أفغاني في الحكومة السابقة أن طالبان قامت بدفن جثمان زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، سرًا في ولاية قندهار الواقعة جنوب أفغانستان.

وقال أمر الله صالح- النائب الأول للرئيس الأفغاني السابق، أشرف غني- في تدوينة له عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك» إن «طالبان دفنت جثة الظواهري ورفاقه سرًا في منطقة بانجواي في ولاية قندهار جنوب أفغانستان».

وأضاف صالح: «أرسل لي شخص من قندهار صوراً وإحداثيات، وادعى أن الظواهري ورفاقه دفنوا سراً في منطقة بنجواي في ولاية قندهار».

وأعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يوم الأحد الماضي، مقتل الظواهري في غارة جوية بطائرة مسيرة، بعدما جرى استهداف محل إقامته في العاصمة الأفغانية كابول.

وقال المتحدث باسم حركة حكومة طالبان الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، السبت، إن الحركة لم تعثر على أي جثة في موقع اغتيال الظواهري.

وأوضح ذبيح الله مجاهد حول مقتل الظواهري- أن «هذا الموضوع قيد التحقيق»، مضيفاً بالقول «لم نعثر على أي جثث بعد والمتفجرات التي استخدمت في هذا الهجوم دمرت كل شيء بشكل كامل».

وأعلنت حركة طالبان، الخميس الماضي، في بيان لها «أنها لا تعلم بوجود الظواهري في أفغانستان، وأن العملية العسكرية لواشنطن في أفغانستان تعد انتهاكاً لاتفاق الدوحة».

وحذرت طالبان من أن تكرار مثل هذه الهجمات والانتهاكات للمجال الجوي للبلاد ستكون له عواقب، وستكون الولايات المتحدة مسؤولة عنها، وبعد الإعلان عن مقتل أيمن الظواهري اتهمت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي طالبان بإيواء قيادة تنظيم القاعدة في كابول.

ونفت حركة طالبان الخميس علمها بوجود زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في أفغانستان، والذي قتل في كابول منذ أيام بضربة أمريكية. فيما اعتبرت واشنطن أن حركة طالبان من خلال «استضافتها وإيوائها» الظواهري «انتهكت بشكل صارخ اتفاق الدوحة» الذي نص على خروج القوات الأمريكية من أفغانستان.

بعد أيام من إعلان واشنطن قتله بضربة شنتها طائرة مسيرة في العاصمة كابول، أعلنت حركة طالبان الخميس أنه «لا معلومات لديها» حول وجود زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في أفغانستان.

وشكّل قتل الظواهري أكبر ضربة لتنظيم القاعدة منذ اغتيال القوات الأمريكية الخاصة أسامة بن لادن العام 2011.

ويطرح وجود زعيم القاعدة في كابول أسئلة حول وفاء حركة طالبان بتعهدها بعدم إيواء جماعات إرهابية في أفغانستان.

وقالت حكومة طالبان في بيان رسمي إن «إمارة أفغانستان الإسلامية ليس لديها معلومات عن وصول ووجود أيمن الظواهري في كابول».

وتعد هذه المرة الأولى التي تذكر فيها حركة طالبان اسم الظواهري منذ إعلان الرئيس الأمريكي.

يعتبر أيمن الظواهري أحد العقول المدبرة لهجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 التي راح ضحيتها نحو 3000 شخص في الولايات المتحدة، وقد فُقد أثره منذ أكثر من عشر سنوات.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين، في بث مباشر عبر التليفزيون مقتل الظواهري ليل السبت الأحد بغارة أمريكية نفذتها طائرة مسيرة بينما كان على شرفة منزله في كابول.

وأعلن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن الرجل المصري البالغ 71 عاما كان على شرفة منزل من ثلاثة طوابق في العاصمة الأفغانية عندما استُهدف بصاروخين من طراز هيلفاير فجر الأحد. ولم يؤكد بيان طالبان المٌصاغ بعناية تواجد زعيم القاعدة في أفغانستان ولم يقر بمقتله.

وأضاف أن حكومة كابول «طلبت من أجهزة الاستخبارات إجراء تحقيق معمق وجدي بشأن الحادثة».

وأردف البيان: «ندين بشدة مرة أخرى حقيقة أن أمريكا اجتاحت أراضينا وانتهكت جميع المبادئ الدولية. وإذا تكرر مثل هذا العمل، فإن الولايات المتحدة الأمريكية ستتحمل مسؤولية جميع العواقب».

وجددت حركة طالبان في بيانها الخميس تأكيدها أن «لا تهديد» لأي بلد انطلاقا من الأراضي الأفغانية.

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن الاثنين، إن حركة طالبان من خلال «استضافتها وإيوائها» الظواهري «انتهكت بشكل صارخ اتفاق الدوحة» الذي نص على خروج القوات الأمريكية من أفغانستان.

وفي إطار الاتفاق، تعهدت طالبان بعدم السماح بتحول أفغانستان إلى منصة انطلاق للجهاد الدولي مرة أخرى، لكن خبراء يقولون إن الجماعة لم تقطع يوما علاقاتها مع القاعدة.

ويعتبر هجوم الأحد أول هجوم أمريكي معروف على هدف في أفغانستان منذ أن سحبت واشنطن قواتها من البلاد في 31 آب/ أغسطس 2021، بعد أيام من عودة طالبان إلى السلطة.

ويقع المنزل الذي استهدفته الضربة في شيربور أحد أرقى أحياء كابول، حيث يشغل كبار مسؤولي طالبان وقادتها العديد من الفيلات.

وكان الظواهري أحد أبرز الإرهابيين المطلوبين في العالم، ووعدت الولايات المتحدة بتقديم 25 مليون دولار مقابل أي معلومات تسمح بالعثور عليه. تولى رئاسة التنظيم الجهادي في 2011، بعد مقتل أسامة بن لادن على يد فرقة كوماندوز أمريكية في باكستان.

ويأتي خبر وفاته قبل شهر من الذكرى السنوية الأولى لانسحاب القوات الأمريكية النهائي من أفغانستان، ما ترك البلاد في قبضة تمرد طالبان التي حاربت القوات الغربية خلال عقدين من الزمن.

إقرأ أيضا  |           روسيا: العالم مهدد بكارثة وهجوم إرهابي نووي بسبب أوكرانيا

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة