عثمان سالم
عثمان سالم


عثمان سالم يكتب: منجم الشباب

عثمان سالم

الثلاثاء، 09 أغسطس 2022 - 05:25 م

هل كنا فى حاجة لإغلاق باب القيد فى وجه الزمالك وتراجع مستوى لاعبى الأهلى بهذه الصورة الحادة بسبب كثرة الارتباطات لنكتشف أن لدينا منجم نجوم فى قطاعات الشباب الذين يمتلكون الذخيرة الحية لدعم الفريق الأول.. فيريرا المدرب البرتغالى كان جريئاً وربما دفعته الظروف للاستعانة بحوالى خمسة لاعبين مميزين فى مختلف المراكز ابتداء من سيد عطية ونديم فى حراسة المرمى وحسام عبد المجيد وسيد نيمار فى الدفاع ومراكز أخرى.. ويوسف أسامة نبيه وسيف جعفر فى الوسط والهجوم بخلاف محمد طارق وأسماء أخرى تنتظر الفرصة. لقد دفع بأغلبهم فى مباراة الأهلى فى نهائى الكأس وفاز بالمباراة والبطولة..

وكان قراراً شجاعاً من مجلس الخطيب وهو يقرر استكمال المتبقى من الدورى بمجموعة البدلاء والدفع بالشباب لنكتشف أن لدينا لاعبين بمهارات وقدرات بدنية وفنية أمثال أحمد غريب الذى سجل هدفين وزياد طارق سجل هدفاً رائعاً.. الأهلى كان مقنعاً فى الأداء والنتيجة أمام فريق عريق هو الاتحاد السكندرى الذى لم يستطع مجاراة الأحمر فى أغلب الأوقات باستثناء محاولات لأحمد عادل «ميسى».. ما حدث ويحدث فى الأهلى والزمالك فتح العيون على منجم المواهب فى الناديين الكبيرين ويفتح الباب للحديث وبقوة عن الأموال المهدرة فى قطاعات الشباب والناشئين وهى بالملايين لم يستفد منها الناديان إلا فيما ندر ويضطران لإعارة بعضهم للأندية الأخرى ويتألقون معها على غرار تجربة محمد عبد المنعم فى فيوتشر حيث تألق عن طريقه فى المنتخب الوطنى وكذلك مصطفى محمد الذى خرج ليلعب للداخلية وطلائع الجيش وطنطا وعاد للزمالك لموسم واحد احترف بعده فى جالطة سراى بنية البيع وها هو يبدأ مجداً جديداً مع نادى نانت الفرنسى وربما يلحق بنجومية محمد صلاح فى ليفربول فهو يملك من القوة والمهارة ما يؤهله لذلك.. ما حدث فى الناديين يدفع إدارتيهما للتريث فى مسألة جلب صفقات إفريقية سمراء أو من الشمال الإفريقى ويفترض أن يوفر الدعم الفنى لأنديتنا لمرحلة الانطلاق للاحتراف الخارجى مثلما شهدنا تجارب تونس والمغرب ولديهما عناصر مميزة فى الدورى المصرى مثل الجزيرى وبن شرقى قبل رحيله من الزمالك.. وعلى معلول فى الأهلى.. توسيع قاعدة مشاركة شباب الناديين يخفف حدة الجرى وراء أنصاف النجوم يطالبون بالملايين رغم أن عطاءهم زهيد ولا يدل على أنهم جديرون بهذه الأرقام..

إذا توفرت النية لوضع ميثاق شرف بين الكبيرين فيمكن أن يحصل الناديان على خدمات أفضل العناصر من أبنائهم المنتمين بقوة ويعرفون قدر الفانلة التى ارتدوها منذ نعومة أظافرهم وسيقلل ذلك من المبالغة فى الأرقام التى تدفع للاعبين دون المستوى الفنى والنماذج كثيرة ومخجلة للإدارات التى دفعت أرقاماً فلكية فى لاعبين لم يقدموا المردود الفنى المطلوب. بقى أن نشيد بمنتخب الشباب بقيادة محمود جابر بحصوله على فضية البطولة العربية بالسعودية.. وهذا المنتخب يضم خامات مميزة للغاية تنتظر فرصة اللعب مع الكبار فى الأندية والمنتخبات.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة