ممتاز القط
ممتاز القط


ممتاز القط يكتب: «كلام يبقى»

ممتاز القط

الأربعاء، 10 أغسطس 2022 - 06:56 م

لاقينى ولا تغدينى من الأمثال المصرية التى تعكس قيمة سامية فى حسن التعامل بين الناس. ويبدو أننا أحوج ما نكون فى حاجة لها الآن ونحن نعانى خللا جسيما فى أخلاقيات تعاملاتنا سواء مع بعضنا البعض أو تعاملاتنا مع الحكومة وكل الجهات المسئولة عن تقديم الخدمات.

لم يعد الغلاء أو ارتفاع كل رسوم الخدمات يشكل هاجسا يؤرق المواطنين بقدر ما تؤرقهم طريقة التعامل والروتين القاتل الذى يتم التعامل به مع أى طلبات أو إنهاء للتعاملات فى معظم مكاتب الخدمات.

صحيح أن هناك تحسنا فى العلاقة بين المواطنين وبعض الجهات الحكومية من خلال وجود ضوابط وشروط وقواعد واضحة لإنهاء الخدمات ولكنها للأسف الشديد ربما تقتصر على بعض الجهات دون سواها وعادة ما يكون حسن التعامل مقصورا على المكاتب الرئيسية سواء فى القاهرة أو بعض عواصم المحافظات على امتداد مصر كلها.

يكشف هذه الحقيقة وجود مكاتب تسمى بالمكاتب النموذجية وهو اعتراف صريح، بأن هناك أيضا مكاتب غير نموذجية تطبق مع المواطنين المثل الذى يقول «دوخينى يا لمونة»!.

أتحداك أن تجد الأسانسير يعمل فى أى مصلحة حكومية تتعامل مباشرة مع المواطنين سوف تجد لافتة معطل والتى تعنى أن عليك الصعود أو النزول ثم الصعود المتكرر لمجرد الحصول على توقيع أحد الموظفين ويا ويلك يا سواد ليلك.. لو كان ذلك فى توقيت تناول وجبة الإفطار التى لا تخلو منها أى مصلحة حكومية أو ساعة صلاة الظهر والتى قد تمتد لساعة قبلها وساعة أخرى بعدها وكله بثوابه!!

فى أى مصلحة حكومية تتعامل مباشرة مع المواطنين سوف تضطر للذهاب للخزنة مرات عديدة لدفع الرسوم وكان من الممكن أن يتم توحيد قيمة الرسوم لتدفعها مرة واحدة.

سوف تجد فى أى رسوم مطلوبة أن هناك كسورا كانت فى الماضى مقصورة على الفكة أقل من الجنيه والآن تمتد إلى الأقل من الخمسة جنيهات وطبعا معظم خزائن الحكومة لا توجد بها فكة وحذار من أن تطلبها.
مثل واحد من مئات الأمثلة سوف تعانيه عند تجديد رخصة سيارتك حيث تضطر للذهاب للخزنة ٦ مرات. يا حكومة لاقينا ولا تغدينا!!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة