الأربعاء، 10 أغسطس 2022 - 07:11 م

.. وهو رجل حكيم، لديه من الخبرة والثقافة وحسن الاستماع ما يجبرك على التعلق به وحب الجلوس معه.. تاريخه حافل بالنجاحات والإنجازات منذ أن كان مهندسا عسكريا وخبيرا فى تطوير برامج الطائرات بالقوات الجوية، مرورا بأمانة مجلس الوزراء ورئاسة قطاع شئون مكتب رئيس الوزراء، ليصبح معشوق البسطاء والغلابة فى شبين الكوم، وينتخبوه نائبا وممثلا لهم فى ٢٠٠٤، وصولا إلى رئاسة الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة فى مرحلة من أهم المراحل التى مرت بها البلد، وكان له صولات وجولات آنذاك، ولكن وطنيته وغيرته على البلد عقب ثورة يناير والتمسك بمبادئه ورفضه حكم الإخوان، كان سببا فى صدور قرار جمهورى من محمد مرسى بإقالته..

هذا الرجل لديه من التجديد والتطوير ما جعله رقما مهما فى الجمهورية الجديدة، ليتم تعيينه أمينا عاما لبيت الزكاة والصدقات، وينجح فى عمل عدة مبادرات إنسانية.. لينتقل بعدها لرئاسة شركة التعمير للتنمية والإدارة السياحية، ليحدث نقلة حقيقة فى قرى مارينا ومراقيا.. لم يكن د.صفوت النحاس مجرد اسم عادى فى ثورتى يناير ويونيو، بل كان صاحب مواقف سياسية مشرفة، تقابلت معه بصحبة مجموعة شبابية فى أكثر من لقاء وكانت مواقفه ثابتة ورأيه سديدا، لديه فراسة قوية، وما دعانى لكتابة هذه السطور عن د.النحاس، هو عملية التطوير الحقيقية داخل مارينا والتواضع الكبير الذى لم يتغير منذ أعوام ليؤكده لى أصدقائى القريبون منه.. ويقينى أن الدكتور النحاس يسعى جاهدا لتبقى مارينا وما حولها هى الأفضل فى القرى السياحية بخط الساحل الشمالى رغم الصعوبات التى تواجهه هو والمهندس خالد سرور رئيس جهاز القرى السياحية، ومنها التقصير الأمنى من رجال المباحث سواء فى حفلات المشاهير مثلما حدث فى حفلة عمرو دياب أو محمد فؤاد، أو حتى ظهور قلة قليلة من الشباب المتجاوز..

قرى مارينا والعلمين تحتاج بالفعل إلى رجال مباحث لديهم القدرة على حسن التعامل مع المترددين عليها وسرعة التحرك والاستجابة ومعاقبة المقصرين.. نتمنى كل التوفيق للدكتور صفوت النحاس والمهندس خالد سرور فى المرحلة المقبلة ورجال الأمن الشرفاء فى ربوع المحروسة.