الأربعاء، 10 أغسطس 2022 - 07:16 م

لأننى أؤمن بالمقولة الشعبية القديمة « ايد لوحدها ما تسقفش » أؤكد أن أى مبادرة تطلقها الدولة لتنفذها لن تنجح مهما كانت أهميتها إلا باستجابة المواطنين ومشاركتهم فيها كل فى مجاله لهذا فإن توعية المواطن وتوصيل المعلومة الصحيحة الخاصة بكل مبادرة وأهميتها لمصلحة الوطن والمواطن نفسه تمثل من وجهة نظرى محوراً أساسياً لتحقيق الأهداف المرجوة منها واتساقاً مع البرنامج العالمى للتحول للاقتصاد الأخضر والاستراتيجية المصرية للاندماج فى الاقتصاد العالمى، جاءت المبادرة الرئاسية «اتحضر للأخضر .. اتحضر للمستقبل» التى تعد أول مبادرة وطنية لنشر الوعى البيئى فى مصر وتعزيز الهدف القومى الذى تضمنته رؤية مصر للتنمية المستدامة ٢٠٣٠ لخفض التلوث بنسبة ٥٠% بنهاية عام ٢٠٣٠ وأكدت المبادرة القومية على صون الموارد الطبيعية وتنميتها لضمان استدامتها كحقوق أصيلة للأجيال الحالية والقادمة.

واستمراراً فى العمل على الوصول إلى بيئة طبيعية وهواء نظيف من خلال زيادة المساحات الخضراء بالمدن وعلى الطرق الرئيسية السريعة بكل المحافظات ولمظهر حضارى أكثر جمالاً تنطلق خلال أيام المبادرة الرئاسية الجديدة للتشجير  بعنوان «١٠٠ مليون شجرة».

وتأكيداً بأن مصر فى الاتجاه الصحيح للانطلاق نحو الاقتصاد الأخضر والالتزام باتفاقياتها الدولية فى ملف المناخ قررت الأمم المتحدة أن تسند استضافة الدورة ٢٧ لمؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP٢٧  إلى مصر التى بدأت بدورها فى اتخاذ كافة الإجراءات والاستعدادات لإقامة هذا المؤتمر العالمى الموسع بشرم الشيخ خلال شهر نوفمبر المقبل.. والآن حان دور المواطن فى تحقيق أهداف مصر وأحلامها فى الحفاظ على البيئة والاندماج  فى برامج ومشروعات الاقتصاد الأخضر ...

أتمنى أن يقوم أصحاب المصانع بدور أكبر للحد من الانبعاثات الكربونية الملونة للبيئة من المصانع وأن يمتنع عديمو الضمير والمسئولية عن إلقاء المخلفات فى الشوارع وفى مياه النيل متسببين فى واحدة من أكبر المشاكل ...أتمنى أن يضع رواد الأعمال فى دائرة اهتمامهم إقامة مشروعات إعادة تدوير المخلفات والتخلص من النفايات ...أتمنى أن يعتبر كل مواطن الشارع والحى والعمارة التى يقطن فيها هى مسكنه الخاص من حيث الاهتمام والنظام والنظافة وأن نتعاون جميعاً فى الحفاظ على بلدنا الجميل.