مشروع المثلث الذهبي بوابة المشروعات العملاقة في صعيد مصر
مشروع المثلث الذهبي بوابة المشروعات العملاقة في صعيد مصر


الاستثمارات تصل إلى 16.5 مليار دولار

مشروع المثلث الذهبي.. بوابة المشروعات العملاقة في صعيد مصر

عبد النبي النديم

الخميس، 11 أغسطس 2022 - 04:05 م

مشروع المثلث الذهبى.. أحد أهم المشروعات القومية الاقتصادية الكبرى والتى تخدم الاقتصاد المصري بقوة، باعتباره أحد المشروعات التنموية التى تعتمد على المقومات التعدينية الموجودة، وتقع في جنوب مصر، ويعتبر أحد أهم المشروعات الاقتصادية القومية الكبرى.

ويقع مشروع المثلث الذهبي في الصحراء الشرقية، على مساحة تزيد على 2.2 مليون فدان، ما بين قنا وقفط وسفاجا والقصير، ويضم المشروع مناطق صناعية تعدينية وسياحية وزراعية وتجارية، حيث ان المنطقة تحتوي على كثير من مقومات السياحة كالشواطئ البكر الممتدة، والمواقع الأثرية لمختلف العصور المصرية.

وتعد منطقة المثلث الذهبي للتعدين واعدة، فهى غنية بالثروات التعدينية والمحجرية، مثل الذهب والبازلت والرمال البيضاء والحجر الجيري والصخور الفوسفاتية، وأحد أهداف الحكومة من المشروع هو توجيه جزء من السكان للعيش في المنطقة الجديدة بدلا من وادي النيل، ومن المتوقع ان تستوعب حوالي 2 مليون نسمة.

ويقام المشروع على 6 مراحل تسـتغرق المرحلة الأولى منها 5 سنوات، ويستغرق المشروع 30 عاما للانتهاء منه بالكامل، وسيتم إنشاء عاصمة للمثلث الذهبي تبعد عن قنا بمسافة 100 كيلو متر.

وقد وضعت شركة "دي بولوينا" الإيطالية، المخطط العام للمشروع بالتعاون مع هيئة التنمية الصناعية، وتم سداد أتعاب الشركة الإيطالية بقيمة 1.7 مليون دولار، بمنحة من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، ويبلغ حجم استثمارات المشروع حوالي 16.5 مليار دولار، كما ان المشروع سيوفر حوالي 350 ألف فرصة عمل.

ومن المتتظر ان يحقق المشروع عوائد سنوية للدولة تتراوح بين 6 و8 مليارات دولار سنويا، كما ان استثمارات البنية التحتية للمشروع تصل إلى حوالي 2.5 مليار دولار.، وتعتمد مصادر المياه في منطقة المثلث الذهبي على المياة الجوفية، والمياه السطحية، خطوط أنابيب المياه. ‏

ومشروع المثلث الذهبي وفقاً لخطة الاستثمار التى وضعتها الحكومة المصرية في بدايته، بأعتباره أحد أغنى المناطق الاقتصادية في مصر نظرًا لاحتياطياتها المعدنية الهائلة، حيث يبدأ المثلث الذهبي في أبو طرطور،. وهو على أطراف محافظة قنا في صعيد مصر ، منطقة التعدين الغنية باحتياطيات الفوسفات التي تقدر بنحو مليار طن.

كما يضم المشروع الطريق الساحلي. وهو الذي يربط حدود مصر الشرقية من الشمال وصولاً إلى الحدود الجنوبية. لذا فمنطقة المثلث الذهبي تقع بين محافظة البحر الأحمر شرقا ومحافظة قنا غربا. وله واجهة بحرية بطول 80 كيلومترا. تمتد بين حدود مدينة سفاجا شمالا وحدود مدينة قنا. وفي القصير جنوبا وغربا. تمتد مساحة المثلث على أكثر من 155 كيلومترا مربعا (60 ميلا مربعا) حتى حدود قنا.

يُنظر إلى مشروع المثلث الذهبي على أنه مشروع إنمائي وطني كبير يخدم الجزء الجنوبي من مصر. كما تحتل المنطقة موقعًا حيويًا حيث تطل على البحر الأحمر ، مما يسمح بالوصول إلى دول الخليج وشرق آسيا وأفريقيا، فضلاً عن تواصله مع وسط وجنوب إفريقيا عبر موانئ أسوان على الشاطئ وعبر نهر النيل.

وفي 2017 أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرارًا جمهوريًا، يقضي بإنشاء منطقة المثلث الذهبي الاقتصادية. وأكد المسئولين بمحافظة البحر الأحمر إن البنية التحتية موجودة بالفعل في المنطقة وجاهزة للاستثمار والمشاريع التنموية، وهذا لاستغلال الإمكانات الهائلة والاحتياطيات في المنطقة ، وهي المعادن.

كما يشتمل المشروع إنشاء مجتمعات عمرانية، مثل قنا الجديدة ومدن جديدة أخرى على طريق قفط القصير ، وتطوير سفاجا والقصير، كذلك وتنفيذ مشاريع صناعية لتطوير المناطق الصناعية في قنا وسوهاج والبحر الأحمر.

الهدف الرئيسي للمشروع، استغلال المواد الخام في مصر، مثل الذهب والفوسفات وزيادة عائدها على الاقتصاد، حيث تستهدف الحكومة المصرية استثمارات إجمالية بقيمة 16.5 مليار دولار. وهذا في غضون 30 عامًا بعد التنفيذ، وسيشمل مشروع التنمية شتى القطاعات، بما فيها الزراعة والسياحة والتجارة والصناعة وخاصة صناعة التعدين، حيث تعتبر المنطقة ذات قيمة خاصة للسياحة، حيث موقعها على طول طريق الحج القديم إلى مكة المكرمة، والتي تشتمل الكثير من المواقع التاريخية على طول الطريق.

ومن الناحية الزراعية، يعتبر وادي قنا الممطر أوسع وادي في مصر، وله أراض شاسعة قابلة للزراعة ومناسب بشكل خاص لمشاريع الاستزراع المائي، وخاصة منطقة سفاجا التي تحتوي على مجموعة متنوعة من الأسماك.

ومع هذا، فإن الحكومة تعول أكثر على صناعة التعدين لاستغلال الإمكانات الاقتصادية للمثلث الذهبي. المنطقة هي الأغنى داخل مصر من حيث المعادن. سواء المعدنية وغير المعدنية، مثل الحديد والنحاس والذهب والفضة والجرانيت والفوسفات – وتضم 75٪ من الموارد المعدنية للبلاد.

يوفر المثلث الذهبي فرصًا لاستغلال الفوسفات للأسمدة والمواد الخام للأسمنت المنتج من الشست والحجر الجيري وخام الذهب وإنتاج البترول من الصخر الزيتي.

الخامات التعدينية المتوفرة في منطقة المثلث الذهبي

تشتمل منطقة المثلث الخامات التعدينية الاتية:

1- رواسب الجبس على ساحل سفاجا / القصير .

2- خامات الحجر الجيرى بجوار قنا / قفط ( متوسط الجودة) .

3- خامات الطفلة بجوار قنا / قفط ( طفلة لصناعات الطوب الطفلى ) .

4- رواسب الرملة فى سوط المنطقة .

5- صخور الجرانيت بالقرب من سفاجا .

6- رواسب الملح بين سفاجا / القصير .

7- خامات الفلسبار بين سفاجا / القصير .

8- خامات الكوارتز بالقرب من القصير .

9- خامات التلك بالقرب من القصير .

10- خامات أحجار الزينة فى سوط ( سفاجا / القصير ) ، ( قنا / قفط ) .

11- خامات السربنتين بالقرب من القصير .

12- خامات الفوسفات سفاجا القصير / بالقرب من قنا وقفط .

13- خامات الذهب .

ومع الخطط الاقتصادية للدولة كان خناك اصرار في إحياء المشروع في عام 2015، حين أصدرت الحكومة ممثلة في وزارة البترول قانونًا يوضح ضوابط على التعدين كطريقة لاستعمال موارد البلاد بصورة أكثر كفاءة، لتجويد العوائد الاقتصادية.

كما تخطط الحكومة لإجراء تغييرات على القواعد الخاصة بعقود إيجار الأراضي من أجل تسهيل إجراءات امتياز الأراضي فيما يخص الأراضي في المثلث الذهبي وتسريع إجراءات دراسة الجدوى. ولهذا الهدف، وافقت الحكومة على قانون بإنشاء هيئة خاصة، وهي مستقلة عن هيئة الثروة المعدنية المصرية (EMRA)، لتطوير المنطقة.

كما أنشئت هيئة اقتصادية مستقلة داخل قنا لإدارة المثلث الذهبي، وتم بالفعل عمل أول خطة رئيسية للمشروع من قبل D’Appolonia S.p.A، وهي شركة للاستشارات الهندسية إيطالية الجنسية ومقرها جنوة ضمن مجموعة Rina.

ومن المفترض أن يتم تمويل المشروع الذي سيتم تطويره في إطار خطة مدتها 30 عامًا، عن طريق خطة مالية، مقسمة إلى مراحل فترتها خمس سنوات، تتولى مسؤوليتها المؤسسات المالية الدولية والجهات المانحة، من المتوقع أن تبلغ الاستثمارات 18 مليار دولار، ومن المقرر أن تبلغ تكاليف المرحلة الأولى من المشروع 5.5 مليار دولار.

وتتطلع مصر إلى تقوية اقتصادها عن طريق رفع تدفقات الاستثمار الأجنبي لإعادة إطلاق النمو ، ويعتبر المثلث الذهبي من المشاريع الاساسية لجذب هذا رأس المال الأجنبي.

كما يشتمل مشروع المثلث الذهبي القيام بمنتجعات سياحية داخل الدندرة واللقيطة ووادي قنا الواقعة بين منطقتي سفاجا والقصير، حيث تحظى هذه المنطقة بتوفر مناطق جاذبة، وجود أضخم منجم للأحجار تم استعماله من قبل الإمبراطورية الرمانية ويستعمل لتزين المعابد.

ويمتاز المشروع السياحي بتوفر طريق، وهو فقط قنا المعروف بالماضي بطريق الحج ويتمتع بالنقوش والرسومات الفرعونية المتوفرة على الطريق قنا سفاجا كونه مقصد للرحلات السياحية.

ومن أهم الصناعات المتوقعة داخل المكان، تصنيع الزجاج والسيلكون، وصناعة الرخام ومواد البناء والزينة، والحجر الجيرى والاسمنت، والفوسفات والاسمدة الفوسفاتية، والتصنيع في الحراريات والطفلة البنتونية، ومعالجة وتركيز المعادن الثقيلة، وتركيز وتنقية وتكرير الذهب

اقرأ أيضا يخدم المثلث الذهبي و1.5 مليون فدان.. 8 معلومات عن خط سكة حديد «سفاجا أبو طرطور» 

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة