الشيخ عبدالحميد قرقر
الشيخ عبدالحميد قرقر


عالم أزهري: الإسلام أولى الشباب عناية فائقة باعتبارهم عماد المجتمع

نادية زين العابدين

الخميس، 11 أغسطس 2022 - 07:38 م

يحتفل العالم اليوم الجمعة 12 أغسطس با ليوم العالمى للشباب تحت شعار تحويل جهود وابتكارات الشباب إلى الحفاظ على صحة الإنسان بعد تغيرات المناخ وقد أولى الإسلام عناية فائقة للشباب وأوصى بالحفاظ على صحتهم والحفاظ على البيئة من حولهم، وعن هذا يحدثنا الشيخ عبد الحميد قرقر من علماء الأزهر بقوله:


اهتم الإسلام بالشباب وأعطى لهم العناية القصوى لأنهم نواة المجتمع وحجر أساسه، فبالشباب تبنى الأوطان وتعمر الديار، ولذا وضع النبى محمد صلى الله عليه وسلم اللبنات الأساسية لحفظ صحة وحياة الشباب من المرض والانحراف بجميع صوره الفكرية والحسية والمادية والمعنوية.

فاهتم الإسلام بالبناء الروحى لهم وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم:(مروا أولادكم بالصلاة لسبع سنين) ثم راعى جانب القوة فى البناء الجسدى فقال صلى الله عليه وسلم: (علموا أبناءكم السباحة والرمى والمرأة المغزل)، ثم اهتم بمرحلة الفتوة وهى مرحلة الشباب لحمايتهم من الانحراف الأخلاقى فقال صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء).


ويضيف: الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتباهى بالشباب تشجيعا لهم فيقول: (نصرت بالشباب وخذلنى الشيوخ)، لذا نجده صلى الله عليه وسلم يقدم الشباب فى ميادين المعارك ويعطى لهم الأولوية فى حمل لواء الحرب، فأسامة ابن زيد يخرج قائدا وعمره 18عاما لملاقاة الروم، وزيد بن ثابت ترجمان النبى صلى الله عليه وسلم حفظ القرآن وكان من كتاب الوحي.


   ويقول: حرم الإسلام تلويث البيئة حماية لها وصيانة لحق الإنسان من الضرر الذى يلحق عناصرها التى تقوم عليها حياته كما حرم الإسراف فى التعامل معها، فعن النبى صلى الله عليه وسلم أنه مر بسعد بن أبى وقاص وهو يتوضأ فقال: ما هذا السرف؟ فقال سعد أفى الوضوء سرف فقال صلى الله عليه وسلم نعم لا تسرف ولو كنت على نهر جار.


كما أوصى  النبى صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده، أمراء الجيوش بالحفاظ على البيئات التى ينتشر فيها الاسلام خاصة أن بعض هذا البيئات تختلف عن البيئة الصحراوية التى نزل فيها القرآن.


ولذا استنبط العلماء قواعد فقهية عامة من القرآن والسنة لحل مشاكل البيئة التى تواجهها على المستوى العالمى الآن وكان الاسلام سباقا منها: لا ضرر ولا ضرار وتعنى أن الحرية الشخصية للفرد لا تضر الأخرين.

ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح، فإذا كان استغلال موارد البيئة لتحقيق منفعة ذاتية مؤقتة يسبب ضررا بالمراد فلا يجوز قال تعالى: »ولا تفسدوا فى الأرض بعد إصلاحها»، ونهى الإسلام أيضا عن إهلاك الزرع والنسل قال تعالى: »وإذا تولى سعى فى الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد».  

 
ويؤكد أن الشباب بإمكانياتهم وطاقاتهم البدنية والعقلية يساهمون فى الحفاظ على البيئة والمناخ من خلال عدة وسائل منها استخدام الدراجة، والتقليل من استخدام السيارات، واستخدام أكياس قابلة للتدوير عند التسوق.

وإعادة تدوير منتجات الزجاج والورق والحديد، وإلقاء القمامة فى أماكنها والعمل على التشجير  والزراعة فى المدن، وزيادة المساحات الخضراء، والتخلص من النفايات الصناعية بطريق آمنة ونشر التوعية من تنظيم حملات لها فى القرى والمحافظات.
 

اقرأ ايضا | إسلام الغزولى: توصيات منتدى شباب العالم ترفع شعار الشباب أولا

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة