الجمعة، 12 أغسطس 2022 - 06:32 م

انتقدت كثيرا أداء مجلس إدارة اتحاد الكرة فى ملفات عديدة منذ توليهم المسئولية ولكن عندما ينجحون فى التصدى لمشكلة أزلية فى الكرة المصرية ويبدأون فى حلها بفكرة خارج الصندوق هنا لابد من الاشادة بهم .

لجنة الحكام من المشاكل المزمنة فى الكرة المصرية على مر عصور كثيرة ولم يرض عنها ناد سواء كان من أصحاب الالقاب أو من الهابطين للدرجة الادنى لذا كان قرار مجلس إدارة الاتحاد المصرى بالاستعانة بالحكم الانجليزى مارك كلاتنبرج فكرة شجاعة مليئة بالمخاطرة المطلوبة .
كان لابد من وجود حكم يتولى منظومة التحكيم من خارجها يتسم بالحيادية بعدما وصلت العلاقة بين الحكام أنفسهم لأسوأ مرحلة وخرجت الخلافات إلى صفحات السوشيال ميديا ومنها لوسائل الاعلام .

و فقدان الثقة فى منظومة التحكيم كلها من جانب عناصر اللعبة واتهامات تطال الكثير.. حكام بعينهم يتم رفضهم من قبل الاندية أن يديروا مبارياتهم وعجز رئيس لجنة الحكام السابق أن يوقف خلافات الحكام فيما بينهم ويفرض العدالة فى لجنته أو يسيطر على أداء الحكام فى الملاعب ويطور من مستواهم الفنى من أجل أداء أكثر عدالة بل زاد الامر سوءا بتصريحات كثيرة وفى غير موضعها .

لذا لم يكن من الغريب أن نرى ابتعاد الحكام المصريين عن التحكيم فى كأس العالم بينما حكام إفريقيا متألقون.

مهمة كلاتنبرج ليست سهلة وأتوقع صعوبات عديدة فى طريقه ولكن نجاحه سيعتمد بشكل كبير على شخصيته ودراسته المسبقة لأحوال التحكيم المصرى ووجود دعم له من مجلس إدارة الاتحاد وتوفير من يساعده بإخلاص.

ومما يجعلنى أتفاءل بنجاح كلاتنبرج حواره على الموقع الرسمى للاتحاد ووضع أهداف لهذه المهمة منها تواجد الحكام المصريين فى كأس العالم 2026 ووتطوير منظومة الفار ولكن الأهم خلق منظومة تحكيم تفرز حكما ذا شخصية وعاليا فنيا.