المستشار علاء البيلى
المستشار علاء البيلى


جلــســـــة مســـــاج لراحــــة أبــديـــــة!

أخبار اليوم

الجمعة، 12 أغسطس 2022 - 06:49 م

بقلم : دينا صبرى


تذكرت العائلة سنوات عديدة مضت على طفولة ابنيهما الجميلة، حديث مشوق جمع أفراد العائلة مساء، مروا بذكريات رائعة فى جو أسرى دافئ وتدخل القدر فى تلك الليلة التى كانت بمثابة الوداع الأخير للأب بأبنائه، وفى الصباح لم يستيقظ الأب فى معاده للذهاب للعمل.

حاولت زوجته إفاقته وبعد ثوان  معدودة تيقنت من وفاته وأطلقت صرخات مدوية، فزع ابناها على صوتها وفاقا من نومهما متفاجئين بالأمر.. انقلبت أحوال الأسرة وأصبح أحمد الابن الأكبر الطالب الجامعى هو عائل الاسرة بعد وفاة أبيه وعليه تحمل مسئولية كبيرة أصبحت حملا على عاتقه كان يذهب فى الصباح الى كلية التربية الرياضية.

وفى المساء عمل   بأحد النوادى الصحية بجلسات (المساج والتدليك)، مرت الشهور والسنوات واستطاع أحمد المرور بالعائلة ببر الأمان حتى ضاقت الدنيا أمام عينيه حينما قررت العديد من النوادى الصحية الإغلاق بشكل كامل فى مطلع جائحة فيروس كورونا وبحث عن عمل آخر فلم يجد بديل جيد،حتى شار عليه أحد أصدقائه بفكرة جهنمية وهى تقديم الجلسات للراغبين بالمنزل وعلى الفور أسرع بانشاء صفحه له على الإنترنت والاعلان له عن ذلك.

وعلى الفور تلقى عدة طلبات وقام بتنفيذها بمبلغ مالى جيد للجلسة وفى احداها ذهب الى شاب فى الثلاثين من عمره بمنزله بمنطقة العجوزة، يعيش بمفرده فى أجواء غريبة، وعرض عليه بعد دقائق عرضه المغرى لممارسة الشذوذ معه مقابل مبلغ مالى ضخم لم يتوقعه رفض أحمد بشدة ونهر الشاب وقام بجمع أدواته بالحقيبة ليغادر المنزل.

ولكن الشاب أوصد الباب وأجبره بالبقاء معه، ونشبت بينهما مشادة كلامية امتدت للتشابك بالايدي، فقام أحمد بضربه على وجهه كسر له جزءا من فكه وبدأ ينزف، بعدها انقض عليه أحمد وأسقطه أرضا وقام بخنقه بكلتا يديه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وبعدها استولى على جهاز الاب توب وهاتفى الشاب وخرج مسرعا من المنزل هائما على وجهه فى الشارع يفكر ماذا سيفعل فقرر بيع المسروقات بسرعة حتى لا يفتضح أمره.


وبعد أيام قليلة ذهب أشقاء الشاب الى منزله للإطمئنان عليه لأنه كان يعانى من مرض الاكتئاب ويتناول العقاقير الطبية ليجدوه ملقى على الأرض متوفيا من هول الصدمة شل تفكيرهم ولكنهم لم يشكوا للحظة أنها جريمة قتل واعتقدوا بأنها وفاة طبيعية خاصة بعد حضور مفتش الصحة الذى أثبت ذلك بتقريره لوجود تغيرات فسيولوجية على الجثة لوفاته من عدة أيام وبعد دفن الشاب بأيام تنبه أشقاؤه الى وجود بقع دماء خلف سريره.

واختفاء جهاز اللاب توب وهاتفية، وقدموا طلبا للنيابة العامة لاستخراج الجثة لشكهم بوجود شبهة جنائية وبعد اجراء تحريات المباحث حول الواقعة وتفريغ كاميرات المراقبة ظهر أحمد بالفيديو وهو يصعد لمنزل الشاب ومكث 45 دقيقة وخرج مسرعا وبحوزته جهاز لاب توب بيديه.


وافقت النيابة على  استخراج الجثة وقام الطبيب الشرعى بتشريح الجثة وتبين عدم وجود كسر بعظمة الترقوة نتيجة الخنق لصغر سن الشاب حيث أنه بعد سن الأربعين يظهر علامات للكسر بها فقط ولذلك لم يكتشف أنها جريمة قتل.

وظهرت بأنها وفاة طبيعية خاصة بعد ظهور تغيير فى العلامات الفسيولوجية للجثة بعدها تم القبض على المتهم وأحيل الى النيابة العامة واعترف تفصيليا بجريمته والتى وافقت تقرير الطبيب الشرعى وأحالته الى محكمة جنايات جنوب الجيزة وقضت برئاسة المستشار علاء البيلى وعضوية المستشارين إيهاب جنزورى ومنتصر كحك بمعاقبة المتهم بالسجن المشدد 15 سنة  بتهمة القتل العمد مقترنة بالسرقة.

اقرأ ايضا | الاسم مساج والفعل «دعارة مقنعة».. مغامرة صحفية مع «قوادين عبر واتس آب»

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة