جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

الكبار أيضاً.. يلعبون فى الممنوع!!

جلال عارف

الأحد، 14 أغسطس 2022 - 07:07 م

اللعب بالنار فى حرب أوكرانيا دخل مرحلة خطيرة. الكارثة النووية لم تعد مستبعدة بعد أن أصبحت أكبر محطة نووية فى أوروبا وهى محطة «زابوريجيا»، الأوكرانية هدفا للقصف الذى يتبادل أطراف الصراع توجيه الاتهامات حول المسئولية عنه، وتتصاعد التحذيرات من الهيئات الدولية من خطر وقوع الكارثة النووية.


محطة «زابوريجيا»  واحدة من أضخم المحطات النووية فى العالم. بناها السوفييت عندما كانت أوكرانيا جزءا من الاتحاد السوفيتي. واحتلها الروس بعد أيام من اندلاع الحرب فى أوكرانيا، واستمر العمل داخل المحطة، واستمر الفنيون الأوكرانيون فى تشغيل المحطة تحت اشراف روسي، وظلت المحطة توفر الكهرباء للمنطقة دون تهديد خاصة بعد أن سيطرت روسيا على المنطقة المحيطة بأكملها.


الأيام الماضية شهدت قصفا بجوار المحطة امتد بعد ذلك إلى مخازن ملحقة بالمحطة. واضح أن الهدف هو تسليط الأضواء على الخطر النووي، لكن تبادل الاتهامات عن مسئولية ما حدث بين أوكرانيا وروسيا وغياب الرقابة الدولية ينذر بخطر حقيقي.. فى جلسة مجلس الأمن التى انعقدت بطلب من روسيا قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة النووية إن الوضع حرج وطلب السماح لمراقبى الوكالة بالوصول إليها فى أسرع وقت، وهو ما تطالب به روسيا التى تقول إن أوكرانيا تضع العراقيل أمام ذلك.. بينما تضغط أمريكا من أجل إخراج المنطقة من سيطرة روسيا بدعوى الحاجة إلى منطقة منزوعة السلاح مع إعادة المحطة النووية لأوكرانيا!!


واضح أن مركز القتال فى حرب أوكرانيا ينتقل إلى جوار المحطة النووية حيث إقليم «كيرسون» حيث تتردد أبناء عن هجوم مضاد أوكرانى يتم الإعداد له، كما تتردد تصريحات عن مخططات روسية لاعلان استقلال الإقليم. فى غياب أى أفق سياسى للتفاوض من أجل إنهاء الحرب، لابد من أن يستمر التصعيد حتى لو تعب الجميع من الحرب.. لكن لا شيء يبرر اللعب فى الممنوع ووضع العالم قرب كارثة نووية. هذا ملف ينبغى أن يبقى بعيدا عن مغامرات الصغار، وأن يتحمل الكبار مسئوليتهم على الفور بأن يلعبوا بعيدا عن الرعب النووي!!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة