صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


عام من حكم «طالبان» في أفغانستان.. حقوق النساء في «أدنى مكان»

كريم عادل

الإثنين، 15 أغسطس 2022 - 12:01 ص

مر عام حتي الآن علي تولي طالبان حكم أفغانستان، واصبح ملامح سياية طالبان ظاهره للجميع، حيث أنهم في البداية قالوا انهم جاءوا بفكر جديد ومعاصر لكن مع الأيام وضح انهم لازالوا علي الفكر القديم حيث ان السيدات ليس لهم الحق في التعليم او اي دور في المجتمع.

وجاءت سيطرة طالبان على أفغانستان لتتوج عمليات عسكرية ضد القوات الحكومية الأفغانية السابقة والتي استمرت أسابيع، تزامنا مع عملية انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة، والتي اكتملت نهاية شهر أغسطس من العام الماضي 2021.

وسيطرت حركة "طالبان" على أفغانستان بشكلٍ كامل، بما في ذلك العاصمة كابول.

ودخل مسلحون تابعون لحركة "طالبان" القصر الرئاسي الأفغاني، في 15 أغسطس الماضي، بعد ساعات من مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد، بعد موافقته على الاستقالة من منصبه.

وجاء ذلك بعدما أمرت حركة "طالبان"، مقاتليها بدخول العاصمة الأفغانية كابول، مع استمرار تقدم قوات حركة طالبان في الأراضي الأفغانية.

وأشار مسؤولون في حركة "طالبان" إلى أنها ستسعى إلى تطبيق نظام حكم إسلامي شامل في البلاد، وتحدثوا عن إعلان "الإمارة الإسلامية" من القصر الرئاسي قريبًا.

وأعلنت حركة "طالبان" في 7 سبتمبر من العام الماضي 2021 عن تشكيل حكومة جديدة، يرأسها محمد حسن أخوند.

لا تواجد في الحكومة

ولكن أعلن من جانبة أخوند، عن ان النساء لن يكون لهم أي حضور في الحكومة القادمة في أفغانستان وقال المتحدث بأسم طالبان ذبيح الله مجاهد، في مقابلة نشرتها صحيفة La Repubblica الإيطالية إن الحكومة الأفغانية الجديدة ستكون حكومة وحدة وطنية، دون منح النساء أي حقائب فيها.

في الوقت نفسه، لفت المتحدث إلى أن النساء سوف يحتفظن بحقهن في تولي وظائف في الوزارات والشرطة والمؤسسات القضائية والعمل كممرضات، بالإضافة إلى الدراسة في الجامعات.

ولكن كان لنساء أفغانستان رأي اخر، لذلك تجمع العشرات من المتظاهرات الافغانيات في كابول، مطالبة قيادة طالبان بدعم حقوق المرأة التي تحققت تحت رعاية الغرب وإشراك النساء في الحكومة.

فيما رددت المتظاهرات هتافات تطالب بحقوق الإنسان، وترفض العودة إلى الماضي.

قرارات جائرة

ولكن لم تهتم طالبان بهذا وخلفت وعودا وقامت طالبان بأتخاذ قرارات كان أبرزها:

أمرت حركة طالبان بإغلاق المدارس الثانوية للفتيات في أفغانستان بعد ساعات من إعادة فتحها، كما أكد مسؤول، ما أثار ارتباكا وحسرة بسبب عودة الجماعة الإسلامية المتشددة عن قرارها.

وأعلن القرار بعدما استأنفت آلاف الفتيات التعليم للمرة الاولى منذ أغسطس عندما سيطرت طالبان على البلاد وفرضت قيودا صارمة على النساء.

ولم تقدم وزارة التعليم أي تفسير واضح لقرار الإغلاق، وصرح مسؤولون نظموا احتفالا في العاصمة لمناسبة بدء العام الدراسي الجديد أن ذلك أمر يخص قيادة البلاد.

وقال الناطق باسم وزارة التعليم عزيز أحمد ريان للصحافيين "في أفغانستان، خصوصا في القرى، العقليات ليست جاهزة بعد".

وأضاف "لدينا بعض القيود الثقافية.. لكن الناطقين الرئيسيين باسم الإمارة الإسلامية سيقدمون توضيحات أفضل".

وشددت حركة طالبان على رغبتها في ضمان فصل مدارس الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 12 و19 عاما وأن يكون النظام التعليمي موجها وفق مبادئ الشريعة الإسلامية.

وقالت مبعوثة الأمم المتحدة لأفغانستان رينا أميري إن إغلاق المدارس "يضعف الثقة في التزامات طالبان".

وأعربت الباكستانية الحائزة على جائزة نوبل ملالا يوسف زاي التي نجت من محاولة اغتيال نفذتها حركة طالبان الباكستانية عندما كانت تبلغ 15 عامًا والتي تُعدّ ناشطة منذ فترة طويلة من في شؤون الفتيات وتعليمهنّ، عن استيائها.

وكتبت على تويتر أن حركة طالبان "تستمر في البحث عن أعذار لمنع الفتيات من التعلم - لأنها تخشى الفتيات المتعلمات والنساء المتمكنات".

وكانت هناك مخاوف من قيام طالبان بإغلاق كل المؤسسات الرسمية المخصصة لتعليم الفتيات كما فعلت الحركة خلال حكمها الأول الذي استمر من العام 1996 حتى 2001.

اقرأ أيضًا: الجارديان: أفغانستان تعيش كابوسا في ظل حكم طالبان

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة