الثلاثاء، 16 أغسطس 2022 - 08:20 م

كيف أصبحت سعاد حسني نجمة الشاشة الأولى؟ والغريب أنها لم تفكر أبدا في أنها ستظهر ذات يوم على الشاشة لم تفكر في التمثيل ولكن عقلها ومشاعرها كلها كانت مشدودة إلى عالم آخر.. إلى الإذاعة.

كانت التسجيلات والأسطوانات عالمها الوحيد كان هدفها أن تكون مطربة مثل أختها نجاة وكانت تحافظ على مواعيدها مع بابا شارو وتقف لتغني وسط الأطفال بسعادة شديدة "أنا سعاد أخت القمر- بين العباد حسني اشتهر".

كانت تحب الغناء ولا شيء غير الغناء وكانت كل أحلامها أن تكون ذات يوم مطربة يتردد صوتها من الإذاعة وتغني في الحفلات الكبيرة وتصبح نجمة من نجوم الطرب وليست من نجوم السينما وكانت طبعا تذهب إلى السينما وكانت تحب فاتن حمامة وتعجب بها لكنها لم تفكر في أن تصبح ممثلة مثلها ويبدو أن التمثيل كان يجري في دمها دون أن تدري وذات يوم سمعت إحدى قريباتهم تقول لأمها وهي تشير نحوها هذه البنت تصلح لتكون ممثلة سينما وعلقت الكلمة في عقل سعاد الصغيرة ذات الوجه الجميل والملامح الدقيقة والعيون الذكية ونسيت الكلمة طبعا مع الأيام.

اقرأ أيضا| عبدالحليم حافظ.. انفجر ضاحكا حين نظر لزينات صدقي أول مرة

لكن عادت هذه الكلمة تقفز بشدة إلى ذهنا في ذلك  اليوم الذي شاهدها فيه عبد الرحمن الخميسي وقف يتأملها بإعجاب ثم قال لها أنت وجهك جميل وكان عبد الرحمن الخميسي يكون فرقة جديدة للتمثيل وطلب منها أن تحضر إلى الغرفة لتشترك في البروفات وترصد حركات وتعبيرات الممثلين ثم عرض عليها الخميسي ان تمثل دورا "أوفيليا" في مسرحية هاملت وبدأت سعاد فعلا في البروفات لكن الإمكانيات لم تساعد الفرقة على تقديم هذا العمل وكان المخرج هنري بركات يبحث في هذا الوقت عن وجوه جديدة لفيلمه الجديد حسن ونعيمة وكان يبحث بالتحديد عن حسن وعن نعيمة.

وأدرك الخميسي أن سعاد حسني هي نعيمة المطلوبة نعيمة التي يبحث عنها المخرج بركات وأخذها الخميسي وقدمها إلى بركات الذي عقد لها اختبارا ونجحت في الامتحان ولم يعد إلا موافقة عبد الوهاب منتج الفيلم وعرف جمهور السينما اسم سعاد حسني لأول مرة في فيلم حسن ونعيمة وبدأت الفتاة الصغيرة تجذب قلوب الناس وبدأت تنجذب إلى السينما التي بهرتها بشدة وبدأت أيضا تنسى عاملها القديم عالم التسجيلات والأسطوانات وبابا شارو.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم