الأربعاء، 17 أغسطس 2022 - 09:53 ص

في حين أن فكرة إرسال البشر إلى المريخ كانت في يوم من الأيام محصورة في الخيال العلمي ، تأمل ناسا أن تصبح حقيقة بحلول أواخر العقد الثالث من القرن الحالي.

أحد العقبات الرئيسية التي تقف في الطريق هو نقص الأكسجين الكافي على المريخ.

قد ابتكر العلماء تقنية جديدة تعتمد على البلازما لإنتاج الأكسجين وفصله داخل بيئة المريخ،  لا يمكن للنظام أن يلعب دورًا رئيسيًا في تطوير أنظمة دعم الحياة فحسب ، بل يمكن أيضًا استخدامه لمعالجة الوقود ، وإنشاء مواد البناء والأسمدة على كوكب المريخ.

يتكون الغلاف الجوي للمريخ بشكل أساسي من ثاني أكسيد الكربون ، والذي يمكن تقسيمه لإنتاج الأكسجين والكربون.

وفقًا للباحثين من جامعة لشبونة ، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ، وجامعة السوربون ، وجامعة أيندهوفن للتكنولوجيا ، والمعهد الهولندي لأبحاث الطاقة الأساسية، هناك عقبتان كبيرتان تقفان في طريق إنتاج الأكسجين على المريخ.

قال الدكتور فاسكو جويرا من جامعة لشبونة ، مؤلف الدراسة: "أولاً ، تحلل جزيئات ثاني أكسيد الكربون لاستخراج الأكسجين، إنه جزيء يصعب كسره".

أضاف "ثانيًا ، فصل الأكسجين الناتج عن خليط الغاز الذي يحتوي أيضًا ، على سبيل المثال ، على ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون، نحن ننظر إلى هاتين الخطوتين بطريقة شاملة لحل كلا التحديين في نفس الوقت، هذا هو المكان الذي يمكن أن تساعد فيه البلازما.

تابع "البلازما هي الحالة الطبيعية الرابعة للمادة ، إلى جانب المواد الصلبة والسوائل والغازات، يحتوي على جسيمات مجانية الشحن مثل الإلكترونات ، وهي خفيفة ويمكن تسريعها بسهولة إلى طاقات عالية جدًا في المجالات الكهربائية".

قال الدكتور غويرا: "عندما تصطدم الإلكترونات الشبيهة بالرصاصة بجزيء ثاني أكسيد الكربون ، يمكنها تحللها مباشرة أو نقل الطاقة لجعلها تهتز، يمكن توجيه هذه الطاقة ، إلى حد كبير ، في تحلل ثاني أكسيد الكربون.

تابع " جنبا إلى جنب مع زملائنا في فرنسا وهولندا ، أثبتنا تجريبيا صحة هذه النظريات، علاوة على ذلك ، فإن الحرارة المتولدة في البلازما مفيدة أيضًا لفصل الأكسجين، يمكن أن يكون الأكسجين الناتج عن طريق هذه التقنية القائمة على البلازما مفتاحًا لخلق بيئة تنفس للمستوطنين، يمكن أيضًا استخدامه كنقطة انطلاق لإنتاج الوقود والأسمدة ، مما يسمح للمستوطنين بزراعة المحاصيل على سطح المريخ.