سمر عمرو الباحثة في الشئون السياسية والبرلمانية
سمر عمرو الباحثة في الشئون السياسية والبرلمانية


سمر عمرو تكتب: ماذا ينتظر الشباب من الحوار الوطني؟

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 17 أغسطس 2022 - 02:52 م

 

كتبت: سمر عمرو

يحتفل المجتمع الدولي سنوياً يوم 12 أغسطس بيوم الشباب الدولي للاهتمام بقضايا الشابات والشباب والاحتفاء بإمكانياتهم بوصفهم شركاء أساسيين في التغيير. وبهذه المناسبة أتقدم بخالص التهنئة لشباب مصر الواعي والقادر على مواجهة عدد من التحديات المحلية والعالمية، والدستور المصري ألزم الدولة في المادة رقم (82) بتمكين الشباب من المشاركة في العمل العام. كما وثق السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي – رئيس الجمهورية في إمكانيات شباب مصر وتلاحظ إيمانه بهم في دعمه المستمر لهم في عدة مسارات والتي ظهرت بشكل غير مسبوق بالاهتمام بمتطلباتهم على مدار السنوات القليلة الماضية، وعلى غرار نجاح اعلان 2016 عاماً للشباب الذي تتبعه تمكين حقيقي للشباب المصري، تستكمل مصر دعم حقوق الشباب إقليمياَ باقتراح رئيس الجمهورية بأن 2023 هو عاماً للشباب العربي. وبما أن الشباب لديه رؤية متطورة في تفهم الأزمات والتعامل معها بحلول مبتكرة وبواقعية تواكب عصرنا، أرى أن لهم الأولوية المسبقة والمساحة الكافية داخل الحوار الوطني الذي نحن بصدد انطلاق جلسات لجانه النوعية والفرعية التي تم التوافق عليها من قبل مجلس أمناء الحوار الوطني بجلسته الرابعة.

دعونا نسلط الضوء على الإطار العام لعدد من مخرجات لجان الحوار الذي ينتظره الشباب وذلك على سبيل المثال وليس الحصر.

أولاً لجنة المحور السياسي والتي انبثق منها ثلاث لجان فرعية وهم مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي والأحزاب السياسية، لجنة المحليات، ولجنة حقوق الإنسان والحريات العامة. فالشباب في هذا المحور يأمل في إتاحة مناخ عام يستوعب أكثر الطاقات الشبابية لمزيد من المشاركة في العمل العام، اقتراح حلول لأزمة ضعف تمويل الأحزاب السياسية، مزيد من الاستقلالية في ممارسة العمل السياسي والحزبي، الاستحقاق الدستوري الخاص بسرعة إجراء انتخابات المحليات، وإجراء تعديلات تشريعية عاجلة لضبط القواعد والمدد الخاصة بالحبس الاحتياطي. ثانياً لجنة الحوار المجتمعي والتي تفرع منها قضايا التعليم، الصحة، الزيادة السكانية، الأسرة والتماسك المجتمعي والثقافة والهوية الوطنية. وفي الحقيقية هذا المحور يأمل في تعزيز حقوق الإنسان وفقاً للمفهوم الشامل فيطمح الشباب في وضع خطة لتغطية الخدمات الصحية خاصةً بالأماكن الريفية، والمحافظات الحدودية، بحث سبل حديثة لسد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل الحالي، وضع خطة استراتيجية لمحو الأمية التكنولوجية، وحسم الجدل المجتمعي حول قانون الأحوال الشخصية بما يحفظ حقوق الجميع. ثالثاً لجنة المحور الاقتصادي والمعنية بأزمة التضخم وغلاء الأسعار، الدين العام وعجز الموازنة والإصلاح المالي، أولويات الاستثمارات العامة وسياسة ملكية الدولة، الاستثمار الخاص، الصناعة، الزراعة والأمن الغذائي والعدالة الاجتماعية وبما أن الملف الاقتصادي دسم ومتشعب إلا أن الشباب يتطلع لمزيد من الاسهامات للعزوف عن الاقتصاد غير الرسمي، ترشيد واستدامة إدارة الموارد لخفض معدلات الفاقد منها، ضرورة تحديث التشريعات المنظمة لسلامة وجودة المنتجات الغذائية وضمان ممارسة الحق في العمل في ظروف آمنة وصحية.

الحوار الوطني فرصة ذهبية للتواصل الفكري وتبادل الرؤى بين الرأي والرأي الآخر، بين الشباب ومؤسسات الدولة بين المؤيد والمعارض وذلك سوف يساعد على مواجهة الأفكار المغلوطة والهدامة التي تلقي بظلالها على مسيرة التنمية نحو الجمهورية الجديدة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة