عبلة الرويني
عبلة الرويني


عبلة الرويني تكتب: ثقافة القتل!!

عبلة الرويني

الأربعاء، 17 أغسطس 2022 - 05:56 م

 

قبل يومين رفعت عنه أجهزة التنفس الصناعى، وتمكن الكاتب البريطانى ذو الأصول الهندية، سلمان رشدى (٧٥ عاما) من التحدث مع أسرته، برغم ١٥ طعنة فى الوجه والعين والكبد والذراعين، تلقاها سلمان خلال محاضرته فى نيويورك!!.... هادى مطر شاب لبنانى مسلم شيعى (٢٤ عاما) مقيم فى ولاية نيوجيرسى، سافر خصيصا إلى نيويورك لينفذ جريمته، معلنا أنه لا يشعر بالذنب ولا بالندم!!.... ربما يتعافى سلمان رشدى، لكن  المؤكد كما يقول وكيل أعماله، أن يفقد عينيه وتعجز ذراعاه بعد أن قطعت أعصابهما!!

منذ ٣٣ عاما (١٩٨٩) أصدر الإمام الخمينى فتوى، بإهدار دم سلمان رشدى، ووضع مكافأة ٣ ملايين دولار لمن يأتى برأس سلمان، بسبب روايته (آيات شيطانية) والتى رآها الخمينى مناهضة للإسلام، رغم أن الخمينى لم يقرأ الرواية، ولم يسمع أساسا بسلمان رشدى!!.. مثل الشاب الذى قام بطعن نجيب محفوظ فى رقبته، بسبب رواية (أولاد حارتنا) رغم أن الشاب، لا يعرف القراءة ولا الكتابة!!

ولعلها ليست فتوى الخمينى، هى ما دفعت الشاب اللبنانى، المولود بعد صدور الفتوى بـ ٩ سنوات، وبعد كتابة الرواية بـ ١٠ سنوات، وهو أيضا لم يقرأها!!.. ليست بالضرورة فتوى الخمينى، التى نسيتها إيران نفسها (فى ١٩٩٨ أعلن متحدث باسم الحكومة الإيرانية أن بلاده، لم تعد تؤيد اغتيال سلمان رشدى).. لكن  المؤكد أن العنف والجهل السائد، لم يعد  بحاجة إلى فتوى، ولا بحاجة إلى حافز ولا مكافأة... يكفى أن تكتب، أن تفكر، أن يكون لك رأى، لتستحق القتل!!

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة