فارس و رودينا
فارس و رودينا


السرعة الجنونية تقتل طالب ثانوي وصيدلانية في حادثين منفصلين

أخبار الحوادث

الأربعاء، 17 أغسطس 2022 - 11:28 م

كتبت: سمر ياقوت

دفع طالب وصيدلانية في عمر الزهور حياتهما نتيجة حوادث الطرق وتهور السائقين, حيث اتشحت الملابس بالسواد وامتلأت العيون بالدموع وخرج المئات وراءهم يحملون جثمانهم على الأعناق ملفوفة بثوب أبيض مثل الملائكة والدموع تتساقط من عيونهم تبدو على ملامحهم علامات الحزن.

فارس محمد صاحب الـ 17 عامًا من سكان منطقة بولكلى شرق الإسكندرية معروف بدماثة خلقة وطيبة قلبه وشهامته بين زملائه في المدرسة, كان دائم التواجد معهم في مشاكلهم ويقف بجانبهم في جميع المواقف ويسأل على زملائه باستمرار, ولا يترك أحدًا منهم في ضيق فبعد أن استكمل عامه الدراسي المرهق والانتهاء من امتحانات الثانوية العامة أحضر حقائبه مع اسرته ولكنه كان لديه حلم لم يدرك أنه لم يحققه وهو أن يدخل مرحلة الجامعة بعد ظهور نتيجته في الثانوية العامة, مع نور الصباح وإشراقة الشمس استيقظ فارس مبتسمًا للحياة كعادته وفتح ذراعيه بحب وأمل لاستقبال يوم جديد والسفر للساحل الشمالي للاستجمام والراحة بعد عام دراسي مرهق وشاق .

إقرأ أيضًا

مصرع شاب غرقا بنهر النيل في إسنا بالأقصر

كانت عقارب الساعة تشير إلى الثالثة فجرا كان الليل في نهاية خيوطه والهدوء يعم اركان العلمين بالساحل الشمالي عندما قرر فارس عبور الطريق تصادف مرور سيارة بسرعة جنونية على سرعة 180 فصدم فارس وطار جسده على الطريق المقابل في صدمة ذهول تماما للجميع فأسرع إليه المتواجدون للاطمئنان عليه إلا أنهم وجدوه قد فارق الحياة في لحظتها وقدمه منفصلة عن جسده من شدة الحادث والسرعة الجنونية لدى السائق المتهور الذي فر هاربًا ولم يستطع أحد التقاط أرقام السيارة من ظلمة الطريق, وترك الحزن والألم على فقدان فارس الذي تحول إلى ذكرى.

أما الحادث الثاني فهو للدكتورة الصيدلانية رودينا جمال البالغة من العمر 30 عامًا، من سكان منطقة الابراهيمية تخرجت في كلية الصيدلة وعملت في احدى المستشفيات الكبرى كانت متفوقة بدراستها وهادئة الطباع صاحبة ابتسامة جميلة كل من يعرفها  يحبها كانت مرحة تحب الحياة دائما كانت تقف جانب صديقاتها في الحزن قبل الفرح كانت اشبه بالملاك الذي قام بزيارة خاطفة إلى الأرض ثم عاد إلى السماء ربما كانت انقى من أن تظل طويلا في هذا العالم المليئ بالكراهية والنفاق، فماتت امام أعين بعض المتواجدين على طريق برج العرب بعد استقلالها لسيارتها وقيادتها كان بجانبها احد السائقين الذي يسيرون بسرعة جنونية مما أدى إلى ارتباكها واختلال عجلة القيادة فاصطدمت بسيارة على الطريق المعاكس وسالت دماؤها فاتجه إليها العشرات المتواجدون على الطريق وقاموا باستخراج بطاقتها الشخصية ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي للوصول إلى الاهل وبالفعل شاهدت المنشور واحدة من صديقاتها التي كانت في ذهول تماما  وابلغوا والدها الذي أصيب بالحزن العميق.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة