الخميس، 18 أغسطس 2022 - 08:50 م

لا خلاف بيننا جميعا على أن مصر تمر الآن بظروف استثنائية بالغة الدقة، فى ظل ما تواجهه من تحديات جسام على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فى ظل الانعكاسات والتداعيات الناجمة عن الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيراتها السلبية على العالم كله.

ورغم الانطلاقة الكبيرة التى نشهدها حاليا على طريق التنمية الشاملة، والمتمثلة فى السعى الجاد لتحديث البنية الأساسية، وإقامة المشروعات القومية العملاقة على جميع الأصعدة الصناعية والزراعية والعمرانية، وكذلك العمل المكثف لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير الحياة الكريمة للأسر الأكثر احتياجاً،...، إلا أن ذلك لا يكفى وحده لإحداث النقلة النوعية التى نريدها وتحقيق الانطلاقة الكاملة التى نسعى إليها.

وبالتأكيد ذلك لا يكفى وحده لتحقيق ما نسعى إليه، ولكنه يحتاج معه، ومن قبله ومن بعده، إلى الاقتناع التام بحاجتنا الماسة إلى المزيد من العمل المتواصل والجهد الشاق، للخروج مما نحن فيه والانطلاق إلى طريق التنمية الشاملة والتقدم الدائم.

هذه قضية بالغة الأهمية ومسألة مصيرية لابد أن تكون واضحة فى أذهاننا جميعا.

وفى هذا علينا أن ندرك أن التحديات التى نواجهها على المستويات المتعددة اقتصادياً واجتماعياً تحتاج إلى التعامل الواعى والحكيم من الحكومة ومن المواطنين أيضا، حتى نتخطى بنجاح وأقل قدر ممكن من الخسائر الآثار السلبية الناتجة عن الأزمة الاقتصادية العالمية.