إنتصار دردير
إنتصار دردير


إنتصار دردير تكتب: هشام سليم.. سلامتك

إنتصار دردير

الجمعة، 19 أغسطس 2022 - 08:09 م

تتوالى شائعات وفاة الفنانين على مواقع السوشيال ميديا بلا رحمة، وتتناقلها مواقع صحفية بلا أدنى تحٍر، فتصيب بشظاياها أبرياء كل ذنبهم أنهم وقعوا فى دائرة الشهرة، وعليهم أن يدفعوا ثمنًا باهظًا لها فى حياتهم، وحتى بعد رحيلهم تظل تنهش فى أسرارهم وأعراضهم دون وازعٍ من ضمير أو أخلاق.

أتخيل مشاعر الفنان الكبير هشام سليم دمث الخلق، شديد الرقى والتحضر وهو يتابع أخبارًا تتعلق بشائعة وفاته، أتخيل القلق الذى استبد به وبأسرته وأصدقائه ومحبيه عن تدهور حالته الصحية، وهم يتلقون خبرا كهذا فتعتريهم المخاوف، بعدما لعبت بعض المواقع بصوره ليبدو شاحبًا هزيلا كدليل يسوقونه على شائعاتهم ليحقق لها التريند الملعون.

حقيقة لست متأكدة حتى اللحظة ما إذا كان الفنان هشام سليم مريضا أم لا، خاصة أن التسجيل الذى تحدث فيه لأحد البرامج التليفزيونية قبل ثلاثة أشهر لم ينف ولم يؤكد مرضه بشكل صريح، بل قال إنه بخير ويقيم بالعين السخنة، متحدثًا عن أن السرطان «اللى بتقولوا عليه أحسن من كوفيد19 الذى يضيع البنى آدمين فى 3 أيام» ، وهو التسجيل الذى اعتبره البعض دليلاً على مرضه.

لقد سعيت للاتصال به مرارًا لكن تليفونه بقى خارج الخدمة، وقال لى أحد أعضاء مجلس نقابة الممثلين إنه لا يرد على اتصالاتهم وليس لديهم أى معلومات عنه، بينما أكد د.أشرف ذكى نقيب الممثلين أنه بخير، بل ويستعد لتصوير عمل فنى جديد.

يظل هشام سليم نجل الكابتن الراحل صالح سليم صاحب حضور خاص فى أعمال فنية خالدة طالما أمتعنا بها، دون أن يشغل نفسه بحجم الدور ولا عدد المشاهد، وقد عرفته شاشة السينما طفلا فى فيلم «إمبراطورية ميم» واختاره المخرج الكبير يوسف شاهين لدور البطولة فى فيلم «عودة الابن الضال»  أمام ماجدة الرومي، ومع احترامى الشديد لصمت هشام سليم ورغبته فى عدم التحدث عن مرضه حتى لا يشغل الآخرين بمعاناته ، فإننى أتمنى أن يكشف حقيقة الأمر فربما يكون حب الجمهور عاملا مساعدا على شفائه، وربما دعوة صادقة من قلب محبيه تجعله يتجاوز الألم ، ويعود ليطل من جديد كممثل كبير نفتقد حضوره.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة