إبراهيم يسرى مع أسرته
إبراهيم يسرى مع أسرته


محطات مهمة في حياة النجم «إبراهيم يسري».. ابن التليفزيون البار

مايسة أحمد

السبت، 20 أغسطس 2022 - 03:27 م

هو الابن المخلص للدراما التليفزيونية، فرغم تقديمه لعدد من الأفلام، لكن يبقى ملعبه الأساسي وسر قوته وشهرته هو عالم التليفزيون، الذي كان فيه الاختيار المفضل لكبار المخرجين والمؤلفين منذ تألقه في مسلسل "الشهد والدموع" وحتى وفاته عام 2015.

 

شارك إبراهيم يسري في طفولته بمسرح المدرسة في المراحل الإبتدائية والإعدادية، كما وقف على مسرح المنصورة القومي في المرحلة الثانوية، بعدها ألتحق بكلية التجارة، ودرس بها لمدة عامين فقط، وقرر الهروب إلى الفن عشقه الأول، وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1975، وانضم إلى مسرح “الطليعة”، ثم اتجه إلى التليفزيون، ورغم موهبته المتميزة فإن أعماله السينمائية قليلة، وعن ذلك قال: "لم أخذ حقي في السينما لأني كنت مشغول بالشاشة الصغيرة، والتي أعتبر نفسي أحد نجومها، وعن نفسي لا أسعى لمخرج وأعرض عليه نفسي، فموهبة الفنان خير تقديم له”.

 

أنضم يسري إلى مسرح "الطلائع"، حيث كانت بدايته الفنية، قبل أن ينتقل للعمل بالتليفزيون بداية الثمانينيات، حيث شارك بالعديد من المسلسلات في تلك الفترة، ففي عام 1985 شارك في أعمال ناجحة مثل "أهلاً بالسكان" و"المحروسة"و"الشهد والدموع"، ثم عمل بعدها بالسينما، حيث كانت أول أفلامه "البريء والمشنقة" عام 1986، وشارك في نفس العام بفيلم "عودة مواطن" لتتوالى بعدها أعماله بين السينما والتليفزيون.

 

قدم يسري عشرات الأعمال التليفزيونية، أبرزها "المال والبنون، ليالي الحلمية، ضمير أبلة حكمت، عصر الأئمة، قضية رأي عام، الليل وآخره، رحلة السيد أبو العلا البشري"، وفي السينما قدم "فيلم ثقافي، امرأة هزت عرش مصر، مرجان أحمد مرجان، لحظات أنوثة، السادة الرجال"، ويعد مسلسل "الماريونيت" آخر أعمال يسري الفنية، وكان له نصيب من الأعمال المسرحية منها "بلال مؤذن الرسول" و"الجميلة والوحشين" و"الحادثة اللي جرت"، ليكون مجمل أعماله حوالي 126 عمل فني متنوع بين الدرامي والكوميدي، وحتى الفوازير التي ظهر فيها ببعض حلقات "الحلو مايكملشط.

اقرأ أيضًا| قوتنا الناعمة.. 7 سنوات على رحيل الفنان الموهوب إبراهيم يسري |فيديو

حب منذ الطفولة
تزوج يسري من سيدة من خارج الوسط الفني، كان أحبها منذ الطفولة، وكان هناك قصة حب قوية بينهما، وأثمر زواجهما عن إنجاب محمد وهنا، حيث احترف محمد العمل فني، ليستكمل مسيرة والده، الذي لم يكن يحب “الواسطة” وتركه يدخل المجال وحده ويثبت نفسه وموهبته، وعن رفض والده دخوله عالم الفن يقول محمد: “والدي رفض في البداية عملي الفني، لأنه عمل مرهق، ووالدتي ساعدتني كثيرا، لأنني كنت مصمم على حلمي، فمنذ صغري كنت أحب الفن، وشاهدت الكثير من الأفلام، كما كان لدي حب للعزف”.  

إنهيار
رحل يسرى عن عالمنا في نفس يوم ميلاده - 20 إبريل - عام 2015، وذلك عن عمر ناهز الـ65 عاما، وذلك إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، وكان رحيله صدمة كبيرة لصديقه الوفي فاروق الفيشاوي، الذي دخل في نوبــــة بكاء وإنهيار، لكنه أصر على وداع صديقه وإلقاء نظــــرة الــــوداع وتقبيل رأسه داخل ثلاجة الموتى.

وعن علاقة فاروق بيسرى تقول هنا: “النجم فاروق الفيشاوي من المقربين لأسرتنا، هو الذي قام بتربيتنا أنا وشقيقي محمد، وكان يلعب معنا”، وأضافت: “هناك ذكريات كثيرة لنا مع الفيشاوي، لأنه كان يحبنا كأننا أولاده”.

الوجع
وقال محمد: “كنت أتمنى أن يرى والدي كل أعمالي بلا استثناء.. أنا وأسرتي اليوم في قمة الحزن، ومهما قلت ليس لدي كلمات توفي حبي له، ولن أنسى حينما كنت أهاتفه أثناء ذهابي للتصوير في بداية مشواري الفني، وعلاقتي به ليست مجرد علاقة أب وابنه، فقد كان صديقي المخلص”.

وأضاف: “سنين مروا منذ وفاته عام 2015، كأنهم عمر آخر، وبدون والدي لا يوجد ما يمكن قوله عن إفتقادي له.. أفتقد صوت المفاتيح وهو عائد للبيت، سؤاله عن يومنا، مكالماتي الطويلة لي في أول يوم تصوير بأي عمل حتى يزول قلقي، شعوري بالإطمئنان بوجوده في حياتنا.. كنت أتمنى أن تكون موجود يا (هيما) وترى هنا، أعتقد أنك ستكون سعيد بها، والأمر الذي يصبرني على غيابك هو أننا نشعر أنك بيننا، وأنك ترى نجاحات أبنائك”.

أما هنا فقد احترفت الغناء وطرحت أغنية عبر قناتها الرسمية على موقع “يوتيوب”، بعنوان “مانتاش بعيد”، والتي قدمتها لوالدها في ذكرى وفاته الخامسة، ووجهت له رسالة قالت فيها: “وحشتني أوي يا هيما.. وحشني حسك معايا وتفاصيلك وضحكتك وصوتك وسؤالك عليا كل شوية وكل حاجة فيك ومفتقداك أوي والحياة من غيرك مالهاش أي طعم وناقصة أوي أوي.. كان نفسي تكون معايا دلوقتي وتشوف أنا بحقق إيه ويارب تكون مبسوط بيا وأشرفك.. زي ما أنت دايما رافع راسي.. بحبك أوي يا بابا”.

الديفا
أعلنت هنا أن هناك صلة قرابة تجمعها بالمطربة المغربية سميرة سعيد من طرف الأم، بل ووصفتها بأنها والدتها الثانية، وخير داعم لها في مسيرتها الفنية، وصديقة مقربة للأسرة، وقالت هنا عن ذلك: “هي تدعمني طوال الوقت، وتتابعني في كل أعمالي، ولو هناك ملاحظات تقولها لي مباشرة، وتشاركني التحضير لأي مشروع غنائي جديد، بداية من الفكرة، مروراً بالتسجيل وحتى التصوير”.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة