السبت، 20 أغسطس 2022 - 05:42 م

نجامينا - أ ف ب

بدأ أمس الحوار الوطنى الشامل فى تشاد، الذى تأجل مرات عدة بين المعارضة المدنية والمسلحة والمجلس العسكرى الحاكم، وسوف يستمر ثلاثة أسابيع بهدف «طى صفحة» المرحلة الانتقالية والتوصل إلى تنظيم «انتخابات حرة وديمقراطية».

وكان محمد إدريس ديبى إيتنو قد تولى السلطة فى أبريل 2021 على رأس المجلس العسكرى الانتقالى بعد وفاة والده إدريس ديبى الذى حكم البلاد بقبضة من حديد لمدة 30 عامًا، ووعد بتنظيم حوار مع المعارضة للتوصل إلى إعادة السلطة إلى المدنيين خلال مهلة 18 شهرا قابلة للتجديد مرة واحدة.

وسيجتمع حوالى 1400 مندوب يمثلون نقابات وأحزابا سياسية والمجلس العسكرى الانتقالى لمدة 21 يومًا فى قصر 15 يناير فى قلب العاصمة نجامينا، من أجل مناقشة إصلاح المؤسسات ووضع دستور جديد يفترض أن يعرض للتصويت عليه فى استفتاء. وستناقَش أيضا قضايا السلام والحريات الأساسية،وسيجتمع المندوبون فى إطار لجان متنوعة.

وقال صالح كبزابو النائب الأول لرئيس لجنة تنظيم الحوار الوطنى إن محمد إدريس ديبى ألقى كلمة افتتاحية أمس ومن المقرر أن تبدأ أعمال الحوار اليوم الأحد أو غدا الاثنين..

وأضاف المرشح السابق للرئاسة والمعارض لإدريس ديبى أن «المندوبين لن يحضروا جميعا من البداية لأن بعضهم سيأتون من داخل البلاد»..

وسيلقى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى التشادى موسى فقى محمد كلمة فى افتتاح الحوار.

يفتتح هذا «الحوار الوطنى الشامل» الذى كان من المقرر عقده فى البداية فى فبراير قبل تأجيله مرات عدة، بعد أقل من أسبوعين على توقيع اتفاق فى الدوحة بين المجلس العسكرى التشادى وحوالى أربعين مجموعة متمردة.

وينص هذا الاتفاق الموقع فى الثامن من أغسطس وأبرم مع عدد من المجموعات المسلحة التى قاتلت نظام إدريس ديبى لسنوات، خصوصا على «وقف لإطلاق النار». وقد سمح ذلك بمشاركة المتمردين فى الحوار.

من جانبه، هنأ السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تشاد على هذا الحوار الذى رأى فيه «فرصة تاريخية لإرساء أسس جديدة لاستقرار» البلاد.

وشهدت تشاد التى استقلت عن فرنسا منذ 1960 عددا من الانقلابات والمحاولات الانقلابية.

إقرأ أيضاً|بوتين يبحث قضايا الأمن العسكري مع أعضاء مجلس الأمن الروسي