محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

جرائم إسرائيل.. والهولوكوست

محمد بركات

السبت، 20 أغسطس 2022 - 07:23 م

بالتأكيد نحن وكل العالم أدنا وندين عن حق واقتناع جريمة «الهولوكوست»، البشعة التى ارتكبها النظام النازى، أثناء الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها ملايين اليهود دون ذنب أو جريرة سوى أنهم يهود.

وبالتأكيد ان كل إنسان فى هذا العالم يعتبر «الهولوكوست»، من أكثر الجرائم بشاعة ضد الإنسانية، وتستحق أقصى درجات الاستنكار والرفض من الجميع دون استثناء.

هذا أمر طبيعى يقر به الكل ويتوافق عليه الجميع، ولكن ذلك لا يعنى على الإطلاق أن نتجاهل الجرائم البشعة، التى ترتكبها إسرائيل فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وأن نغض الطرف عن عمليات القتل، والإبادة التى تمارسها ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، دون رادع أو مانع ودون تدخل من المجتمع الدولى.
أقول ذلك بمناسبة الضجة الهائلة التى أثارتها تصريحات الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، فى العاصمة الألمانية «برلين»، الثلاثاء الماضي، خلال مقابلته مع المستشار الألمانى «شولتس»، والتى اتهم فيها إسرائيل بارتكاب العديد من المذابح ضد الفلسطينيين.

استغلت إسرائيل تصريحات «أبومازن»، التى ذكر فيها، أن إسرائيل، ارتكبت منذ النكبة الفلسطينية حتى اليوم «٥٠» مجزرة «هولوكوست»، ضد الفلسطينيين، لتهاجم الرئيس الفلسطينى بشدة وتشن عليه حملة إدانة هائلة وشديدة وتدعى أنه ينكر «الهولوكوست»، وقد امتد الغضب ضد «أبومازن»، إلى ألمانيا والمستشار «شولتس»، الذى أعلن رفضه واستياءه لما صرح به «عباس».

وعلى الرغم من إعلان «أبومازن»، فى إعلان رسمى بأنه لم ينكر خصوصية «الهولوكوست»، باعتبارها أبشع الجرائم فى تاريخ البشرية، ولكنه يقصد الإشارة إلى المجازر الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى،...، إلا أن الغضب الإسرائيلى مستمر وكذلك الألمانى، وهو ما دعا الجامعة العربية لإعلان رفضها لما بدا أنه حملة تنمر ضد فلسطين والرئيس أبومازن.

ومن الواضح بالفعل أنه تنمر مؤكد، رغم استمرار الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى دون إدانة ودون تحرك دولى.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة