السبت، 20 أغسطس 2022 - 08:06 م

سألنى أحد الزملاء العاملين فى قناة النيل للرياضة: أليس الأجدر بنا أن نستعين بالكفاءات التدريبية الوطنية فى الأندية والمنتخبات وأن يكون هذا توجه الدولة للتخفيف من الأزمة الاقتصادية العالمية الناتجة عن تداعيات فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية..

السؤال كان محيرًا لى فى الاختيار ما بين الاستعانة بالمدرب الوطنى وتوفير العملات الأجنبية التى تصل إلى حوالى ثلاثة ملايين دولار سنويًا..

أو نعتمد على الخبرة الأجنبية المميزة إذا كنا نريد أن يكون لنا موضع قدم على خريطة الكرة الإفريقية والعالمية.. والحقيقة أننى كنت أميل إلى هذا التوجه بعدما حصدنا فشلًا ذريعًا فى السنوات الأخيرة ما بين تجربتى حسام البدرى وكارلوس كيروش..

اختيار المدرب الوطنى كان توجهًا من الدولة وشجعه الرئيس السيسى شخصيًا ووقع الاختيار على البدرى بعد مفاضلة وأسباب أخرى مع إيهاب جلال وآخرين..

تجربة البدرى لم تكن موفقة لأسباب تتعلق به هو شخصيًا..

فقد آثر السلام فى إضاعة فرصة أن يكون المنتخب المصرى فى التصنيف الأول والذى كان من الممكن أن يجنبنا الوقوع فى مواجهة السنغال، على سبيل المثال، فى التصفية الأخيرة لكأس العالم على الرغم من أن الإطاحة بنا فى داكار بركلة ترجيح كان من الممكن أن تكون لصالحنا لولا حالة التوتر التى عاشها الفريق طوال فترة الرحلة وتأخير الوصول للاستاد واستخدام الليزر فى وجه محمد صلاح ليهدر ركلة هو الأكثر تميزًا فى تسديدها مع ليفربول  والمنتخب..

أقول إن البدري، سامحه الله، تجاوب مع إصرار مجاهد على الإسراع باستكمال مسابقة الدورى على حساب استفادة المنتخب من الأجندة الدولية لما آثر بالنوم فى العسل وعدم تجميع المنتخب فى هذه الفترة المقررة لكل المنتخبات..

لكن ما يحسب لمجاهد فكرة التعاقد مع كيروش ليعود المنتخب من كأس العرب الدولية ثم كأس الأمم والحصول على المركز الثانى ثم إهدار فرصة التأهل لمونديال قطر..

وكالعادة أهدر مجلس علام بعد انتخابه فرصة الإبقاء على ما تحقق والاحتفاظ بكيروش لإعادة بناء المنتخب على أسس صحيحة كان قد بدأها فعلًا وهو يقدم لنا مجموعة من الوجوه الواعدة جدًا مثل محمد عبدالمنعم وفتوح وعمر عبدالواحد ومرموش وغيرهم..

وبالتأكيد الأيام القادمة ستشهد بزوغ نجم عدد من الوجوه الجديدة كالتى قدمها فيريرا فى الزمالك.