الأحد، 21 أغسطس 2022 - 04:56 م

إبراهيم‭ ‬عامر

صناعة‭ ‬الحبوب‭ ‬ومشروعات‭ ‬الصوامع‭ ‬والمطاحن‭ ‬من‭ ‬اهم‭ ‬المشروعات‭ ‬التى‭ ‬تحافظ‭ ‬على‭ ‬الامن‭ ‬الغذائى‭ ‬وتحميه‭ ‬وتضمن‭ ‬توفير‭ ‬السلع‭ ‬الغذائية‭ ‬الاساسية،‭ ‬وتوفير‭ ‬ارصدة‭ ‬استراتيجية‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬الاساسية‭ ‬لمدة‭ ‬كبيرة‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬التحديات‭ ‬العالمية‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬البلاد‭ ‬وخاصة‭ ‬بعد‭ ‬الظروف‭ ‬العالمية‭ ‬والحرب‭ ‬الروسية‭ ‬الاوكرانية‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬اكبر‭ ‬مؤثر‭ ‬على‭ ‬اقتصاديات‭ ‬العالم‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬الصناعة،‭ ‬وامام‭ ‬هذه‭ ‬التحديات‭ ‬فان‭ ‬مصر‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬رأى‭ ‬اخر‭ ‬حيث‭ ‬قامت‭ ‬بدور‭ ‬محورى‭ ‬وقوى‭ ‬خلال‭ ‬الأشهر‭ ‬الماضية‭ ‬لتطوير‭ ‬صناعة‭ ‬الحبوب‭ ‬وانشاء‭ ‬الصوامع‭ ‬والتخزين‭ ‬لتأمين‭ ‬الغذاء‭ ‬للمصريين‭ ‬مدة‭ ‬كبيرة،‭ ‬وبالفعل‭ ‬قامت‭ ‬بدور‭ ‬كبير‭ ‬وتطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬لصناعة‭ ‬الحبوب‭ ‬وتطوير‭ ‬صناعة‭ ‬التخزين‭ ‬والصوامع،‭

‬وظهرت‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬التى‭ ‬جاءت‭ ‬لتنفيذ‭ ‬توجيهات‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬خلال‭ ‬الأشهر‭ ‬الماضية‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬ظهور‭ ‬جائحة‭ ‬اكوروناب‭ ‬التى‭ ‬انعكست‭ ‬اثارها‭ ‬ونتائجها‭ ‬مؤخرا‭ ‬وبعد‭ ‬الازمة‭ ‬العالمية،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬تظهر‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬أى‭ ‬ازمات‭ ‬اقتصادية‭ ‬او‭ ‬نقص‭ ‬فى‭ ‬اى‭ ‬سلعة‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬معظم‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى،‭ ‬ونجحنا‭ ‬فى‭ ‬توفير‭ ‬الغذاء‭ ‬للمواطنين‭ ‬وزيادة‭ ‬ارصدة‭ ‬السلع‭ ‬بكميات‭ ‬كبيرة‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المصانع‭ ‬والشركات‭ ‬التابعة‭ ‬للحكومة‭ ‬او‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شركات‭ ‬ومصانع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الغذاء‭ ‬والحبوب،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬توفير‭ ‬وتخصيص‭ ‬صوامع‭ ‬ومخازن‭ ‬على‭ ‬اعلى‭ ‬مستوى‭ ‬وطبقا‭ ‬لأحدث‭ ‬المواصفات‭ ‬العالمية‭ ‬واختفت‭ ‬عمليات‭ ‬التخزين‭ ‬العشوائية‭ ‬والفوضى‭ ‬فى‭ ‬عمليات‭ ‬تخزين‭ ‬القمح‭ ‬والحبوب،‭

‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬الشون‭ ‬الترابية‭ ‬وكانت‭ ‬الاقماح‭ ‬تلقى‭ ‬فى‭ ‬الشوارع‭ ‬وفى‭ ‬العراء‭ ‬مما‭ ‬كان‭ ‬يعرضها‭ ‬للتلف‭ ‬وزيادة‭ ‬معدلات‭ ‬الفاقد‭ ‬بما‭ ‬يعادل‭ ‬15%‭ ‬من‭ ‬الكميات‭ ‬المتداولة،‭ ‬وكانت‭ ‬الحبوب‭ ‬تخزن‭ ‬بطرق‭ ‬بدائية‭ ‬ومكشوفة‭ ‬مما‭ ‬كان‭ ‬يعرضها‭ ‬للتلف‭ ‬بسبب‭ ‬العوامل‭ ‬الجوية‭ ‬والامطار‭ ‬والرطوبة‭ ‬والحشرات‭ ‬وغيرها‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬اكثر‭ ‬الدول‭ ‬المستهلكة‭ ‬للقمح‭ ‬والحبوب‭ ‬حيث‭ ‬تحتاج‭ ‬الى‭ ‬حوالى‭ ‬15‭ ‬مليون‭ ‬طن‭ ‬قمح‭ ‬سنويا‭ ‬لإنتاج‭ ‬الخبز‭ ‬والدقيق،‭ ‬كما‭ ‬تعد‭ ‬مصر‭ ‬ثالث‭ ‬دولة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬فى‭ ‬الاستيراد‭..‬

وامام‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الضرورى‭ ‬التحرك‭ ‬بقوة‭ ‬لتوفير‭ ‬سعات‭ ‬تخزينية‭ ‬آمنة‭ ‬ومطابقة‭ ‬للمواصفات‭ ‬العالمية،‭ ‬وبالفعل‭ ‬بدأت‭ ‬الحكومة‭ ‬فى‭ ‬تنفيذ‭ ‬تعليمات‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسى،‭ ‬حيث‭ ‬زادت‭ ‬السعات‭ ‬التخزينية‭ ‬للصوامع‭ ‬من‭ ‬مليون‭ ‬و200‭ ‬الف‭ ‬طن‭ ‬الى‭ ‬3‭ ‬ملايين‭ ‬و600‭ ‬الف‭ ‬طن‭ ‬بزيادة‭ ‬حوالى‭ ‬200%،‭ ‬والمستهدف‭ ‬الاستمرار‭ ‬فى‭ ‬خطة‭ ‬التطوير‭ ‬والتحديث‭ ‬للوصول‭ ‬بالسعات‭ ‬التخزينية‭ ‬بعد‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬الحالية‭ ‬لتصل‭ ‬الى‭ ‬5.5‭ ‬مليون‭ ‬طن‭ ‬خلال‭ ‬6‭ ‬اشهر،‭ ‬حيث‭ ‬يعد‭ ‬تخزين‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية‭ ‬وخاصة‭ ‬الحبوب‭ ‬من‭ ‬اهم‭ ‬الأولويات‭ ‬التى‭ ‬اهتم‭ ‬بها‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬منذ‭ ‬توليه‭ ‬وكانت‭ ‬من‭ ‬اهم‭ ‬المطالب‭ ‬للحكومات‭ ‬المتعاقبة‭.‬

وقال‭ ‬د‭. ‬على‭ ‬المصيلحى‭ ‬وزير‭ ‬التموين‭ ‬والتجارة‭ ‬الداخلية‭ ‬ان‭ ‬الحكومة‭ ‬نجحت‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬فى‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشروع‭ ‬الصوامع‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬الفاقد‭ ‬والتالف‭ ‬من‭ ‬الحبوب‭ ‬والقمح،‭ ‬حيث‭ ‬سيتم‭ ‬الاستفادة‭ ‬منه‭ ‬فى‭ ‬موسم‭ ‬توريد‭ ‬القمح‭ ‬المحلى‭ ‬لتخزين‭ ‬4‭ ‬ملايين‭ ‬طن‭ ‬قمح‭ ‬محلى‭ ‬بطريقة‭ ‬امنة،‭ ‬لاستخدامه‭ ‬فى‭ ‬انتاج‭ ‬اهم‭ ‬سلعة‭ ‬للمواطنين‭ ‬وهى‭ ‬الخبز،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬يوميا‭ ‬انتاج‭ ‬ما‭ ‬يتراوح‭ ‬بين‭ ‬250‭ ‬مليونا‭ ‬و270‭ ‬مليون‭ ‬رغيف‭ ‬يوميا،‭ ‬مشيرا‭ ‬ان‭ ‬المشروع‭ ‬القومى‭ ‬للصوامع‭ ‬تم‭ ‬تنفيذه‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬اهم‭ ‬سلعة‭ ‬للمواطنين‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬الفاقد‭ ‬والتالف‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬جودتها،‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬كان‭ ‬يتم‭ ‬تخزين‭ ‬الحبوب‭ ‬فى‭ ‬شون‭ ‬ترابية‭ ‬واماكن‭ ‬مكشوفة‭ ‬مما‭ ‬كان‭ ‬بنعكس‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬الفاقد‭ ‬والذى‭ ‬كان‭ ‬يصل‭ ‬الى‭ ‬15%،‭ ‬كما‭ ‬ينعكس‭ ‬على‭ ‬جودة‭ ‬الخبز‭ ‬المدعم‭ ‬ومواصفاته‭.‬

اقرأ ايضاً |حصاد التموين في 8 سنوات.. افتتاح 7100 منفذ لـ«جمعيتي» وتطوير 375 مكتبا