صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


فحص جديد يرصد 50 نوعا من السرطان قبل ظهورها  

شيرين الكردي

الإثنين، 22 أغسطس 2022 - 10:11 ص

السرطان مرض يصيب الجينوم البشري، وهو شديد التعقيد ويقوده العديد من العوامل الوراثية والتخلقية، وتشمل طفرات الحمض النووي التي هي طفرات وراثية في السلالة الجرثومية، وكذلك الطفرات التي نكتسبها طوال الحياة، والتي تسمى الطفرات الجسدية.

 يعد فهم المظهر الطفري للورم أمرًا مهمًا لإبلاغ التشخيص وتوجيه الخيارات العلاجية، وكذلك تحديد المرضى الذين قد لا يستجيبون للعلاج. 

الميزة الرئيسية للطب الدقيق في علم الأورام هي القدرة على مطابقة الدواء المناسب للمريض المناسب للمساعدة في تحسين نتائج المرضى.

اقرأ أيضا| فاكهة التوت تقلل نمو الخلايا السرطانية بنسبة 60%


كشف باحثون من جامعة إقليم الباسك بإسبانيا عن أداة بسيطة غير جراحية، قاموا بتصميمها للتنبؤ بوجود خلايا سرطانية متبقية.

ويتنبأ اختبار الحمض النووي الريبي في الدم، ما إذا كانت الخلايا السرطانية المتبقية تظل موجودة في مرضى سرطان القولون في المراحل المبكرة، وهو ما يعمل على تجنب الجراحات غير الضرورية.

النتيجة المبهرة التي كشفتها الدراسة لاقت احتفاء كبيرا في الأوساط العلمية، بعدما نشرت مؤخرا في افتتاحية مجلة "Gastroenterology" المرموقة، وهي واحدة من أهم المجلات في جميع أنحاء العالم في هذا التخصص.

ويعد سرطان القولون والمستقيم السبب الثاني للوفاة المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم، وهو ثالث أكثر أنواع السرطانات شيوعا عند الرجال والثاني أكثر شيوعا عند النساء، ويمكن أن يؤدي الاكتشاف المبكر إلى انخفاض معدلات الإصابة والوفيات.

وتمثل طرق الفحص أهمية كبيرة بشكل خاص في هذا النوع من السرطان، حيث يرتبط ظهور الأعراض بالمراحل المتقدمة من المرض.

ويقول لويس بوجاندا، أستاذ الطب في جامعة إقليم الباسك بإسبانيا، ومؤلف الدراسة: "هناك آفات موجودة مسبقا، مثل الأورام الحميدة، التي يعمل اكتشافها المبكر وإزالتها على منع تطور سرطان القولون، وزيادة احتمالية الشفاء".

تقنية ثورية وبسيطة

ويعتمد الاختبار على اكتشاف وجود كميات ضئيلة من الدم في البراز تكون غير مرئية، وإذا كانت النتيجة إيجابية، يتم إجراء تنظير القولون (منظار القولون) للكشف عن المرض وحتى علاجه عن طريق إزالة السرطان من خلال تنظير القولون.

يوضح بوجاندا: "مع ذلك، هناك بعض الحالات غير الحاسمة، التي لسنا متأكدين منها تمامًا، حول ما إذا كان التنظير وحده يستطيع القضاء على المرض؛ في هذه الحالات، يتم إجراء الجراحة عادةً لإزالة أي خلايا سرطانية متبقية في جدار القولون أو العقد الليمفاوية".

ويتابع: "تتضمن التقنية الجديدة تطوير أداة غير جراحية، عبارة عن اختبار بسيط للدم، لتجنب الجراحة غير الضرورية".

دقة تنبؤ عالية

يقول الباحثون أن التقنية الجديدة تساعد على تجنب نحو 80 في المئة من الإجراءات الجراحية غير الضرورية.

تستطيع هذه التقنية، التنبؤ بنسبة 90 في المئة تقريبا بخطر بقاء خلايا الورم المتبقية في جسم المريض، وبالتالي، فإن هذه التقنية تمنح الأطباء اليقين لمعرفة ما إذا كان المريض سيخضع لعملية جراحية أم لا.

كما أظهرت تقنية تحليل الدم نتائج واعدة جدا في المرضى الذين يعانون من سرطان المستقيم الذين يعالجون بالعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي قبل الجراحة لمعرفة ما إذا كانت هناك خلايا متبقية قبل الجراحة، وبالتالي يتم تجنب العمليات التي لها تأثير كبير على نوعية حياة المرضى.

ويقول بوغاندا: "هذه نتيجة مهمة تم التحقق منها في عينة من 188 مريضًا بسرطان القولون الذي تمت إزالته بالتنظير الداخلي، في الوقت الحالي، ستكون الخطوة التالية لمجموعات البحث الأخرى هي الحصول على نفس النتائج، والتحقق من صحة النتائج، ودمجها في المستشفيات".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة