الإثنين، 22 أغسطس 2022 - 01:11 م

أكد الكاتب الصحفى جمال الكشكي عضو مجلس أمناء الحوار الوطني خلال حواره مع بوابة أخبار اليوم، أن الحوار الوطني، هو "الطريق نحو الجمهورية الجديدة"، ولتحقيقه لابد من وجود مساحات واسعة مشتركة لذلك كلف الرئيس عبدالفتاح السيسى إدارة المؤتمر الوطنى للشباب لإدارة حوار سياسي مع كافة القوى دون استثناء ولا تمييز ماعدا الجماعات الإرهابية، ورفع مخرجات هذا الحوار لرئيس الجمهورية شخصيا.
وإلى نص الحوار..

فى البداية .. ما هدف الحوار الوطني؟
 الحوار الوطنى هو الحوار الأول من نوعه فى تاريخ مصر الحديث، والدولة المصرية تفتح أيديها لكافة القوى السياسية للمشاركة فى الحوار الوطني.
كما أن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لإطلاق الحوار الوطني واضحة، حيث إنه طريقنا لــ"الجمهورية الجديدة".
وتابع : الرئيس عبدالفتاح السيسى حريص بدرجة كبيرة على إطلاق الحوار الوطني، حيث أن الحوار يعد مبادرة لكافة القوى السياسية لمشاركة الجميع للدخول إلى الجمهورية الجديدة بفكر مختلف ومشاركة سياسية، فجميع القوى السياسية ستشارك فى الحوار الوطني، ماعدا جماعة الإخوان الإرهابية فهي ممنوعة وغير مرغوب فى مشاركتها بشكل قاطع وفاصل لما ارتكبته من قتل وعنف، كما أن كافة القوى السياسية جزء من المستقبل وجزء من المراحل المقبلة وجزء من آليات التعاون مع الجمهورية الجديدة بالإضافة إلى أن القوى الساسية جزء من صناعة القرار.

حدثنا .. كيف استقبلت خبر اختيارك لعضوية مجلس أمناء الحوار الوطنى؟
اختيارى ضمن أمناء مجلس الحوار الوطني شرف لخدمة بلدى، وفرصة كبيرة للمشاركة فى مشروع ومباردة الرئيس عبدالفتاح السيسى بهذا الحجم، ونتمنى التوفيق من الله، والتوفيق لكافة أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني فى تقديم كل ما هو مفيد في خدمة البلد وخدمة المواطنين ولخدمة المؤسسات الوطنية ونحن جاهزون لتقديم كل المجهودات التى تصب فى المصلحة العامة والعليا للدولة المصرية.

الحوار الوطني طريق الجمهورية الجديدة.. تعليقك؟؟
نحن أمام جمهورية جديدة لها ملامحها الخاصة ولها شكلها الخاص، كما أن الحوار الوطني له أكواد مختلفة لم تتحدد أهدافه مسبقا مثلما كان يحدث في السابق، ولكن هذا الحوار تُرك مفتوحًا للقوى السياسية لتضع رؤيتها.
وتابع: نحن أمام مشروع وطني وقومى كبير تشارك فيه كافة الأطياف والقوى الساسية لفتح الملفات الشائكة والمعقدة داخل المجتمع والوطن من أجل الوصول إلى حلول، كل في تخصصه.
كما أن أعضاء مجلس الحوار الوطني يقدم الرؤية والحلول والنصيحة والرأى ووجه النظر فى كل ملف على حده، وبعد ذلك سيتم رفع الملفات إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، لإحالة هذه الرؤى والنتائج إلى الجهات التشريعية أو الجهات التنفيذية.

منذ إعلان الرئيس "السيسي" عن الحوار: هل قامت الدولة المصرية بدورها لإنجاح هذا الحوار الوطني؟
بالطبع كل مؤسسات الدولة حريصة على إنجاح الحوار الوطني، حيث إنه جزء من استحقاق جاء في التوقيت المناسب.
وتابع: دقت الساعة السياسية لإجراء الحوار الوطنى كمرحلة من مراحل استكمال بناء الدولة المصرية والدخول إلى الجمهورية الجديدة، فالجمهورية الجديدة تفتح ذراعيها للجميع من أبناء الدولة المصرية.

الكثيرون يتساءلون ..لماذا الحوار الوطني الآن ؟؟
الحوار الوطني نابع من إرادة مصرية حقيقية من صميم رأس الدولة المصرية، ولم يُجبر أحد على إطلاق هذه المبادرة، كما أن الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت والموضوعات المهمة.
وتابع: مصر مرت بتصدعات كبرى منذ 2011، أثرت عليها فى مختلف المجالات "اقتصادية وسياسية واجتماعية"، لذلك نحتاج إلى الانتقال بمصر الدولة التى تحتاج إلى رؤى كافة مؤسسات الدولة للوصول إلى بر الأمان.
التصدعات أثرت سلبيا، ولكن بعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي شهدت الدولة تعافياً اقتصادية ومواجهة الإرهاب التى زرعته جماعة الإخوان في سيناء وغيرها، وهذا كلف الدولة الكثير سياسيا واقتصاديا.

هل يوجد خطوط حمراء فى الحوار الوطني؟؟
لا توجد خطوط حمراء ولا سقوف فى النقاش داخل مجلس أمناء الحوار الوطني، ولا يوجد أسرار لم تنشر.
كما أن مجلس أمناء الحوار الوطني يضم قامات كبيرة من مختلف الأطياف السياسية، ولا مصادرة على آراء أحد، بل إن الحوار الوطني يتناول العديد من الملفات، ولعل ملف الإفراج عن المحكوم عليهم بأحكام سالبة للحرية خير دليل على ذلك.
وتاتبع: شاهدنا خلال الفترات الماضية الإفراج عن أكثر من 700 سجين منذ تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسى، وبالتالى نحن أمام مشاهد سياسية تؤكد حالة الانفتاح والجدية فى تعامل مؤسسات الدولة فى هذا الملف والجدية فى التعامل مع الأحزاب والقوى السياسية بمختلف الأطياف، وعلى مجلس أمناء الحوار الوطنى أن يكون على نفس الجدية ونفس القوة لمواصلة العمل.

من وجهة نظرك .. ما أهم محور من محاور الحوار الوطني؟؟
جميع المحاور مهمة لأنها تمس كافة أطياف المجتمع المصري، فالحوار الوطنى عقد 4 جلسات حتى الآن، وتم تحديد محاوره والتى تضمنت 3 محاور "اجتماعية وسياسية واقتصادية"..
المحور السياسى تتبعه اللجان الفرعية المتمثلة فى "مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي والأحزاب السياسية، والمحليات، وحقوق الإنسان والحريات العامة".
لجنة المحور المجتمعي وتتبعه اللجان الفرعية والتى تشمل "قضية التعليم، وقضية الصحة، والقضية السكانية، وقضايا الأسرة والتماسك المجتمعي، والثقافة والهوية الوطنية".
ولجنة المحور الاقتصادي وتتبعه اللجان الفرعية والمتمثلة فى "التضخم وغلاء الأسعار، والدين العام وعجز الموازنة والإصلاح المالي، وأولويات الاستثمارات العامة وسياسة ملكية الدولة، الاستثمار الخاص (المحلي والأجنبي)، والصناعة، والزراعة والأمن الغذائي،والعدالة الاجتماعية".
وتابع: على طاولة مجلس أمناء الحوار الوطني جميع الأطياف، فيوجد من يؤمن بالرأسمالية والإشتراكية والليبرالية وما بينهما، وبالتالى نحن أمام ملفات وأوارق متداخلة تحتاج إلى المزيد من الجهد والوقت.

هل يسير الحوار الوطني بخطوات بطيئة؟
بالطبع لا.. نحن نبحث فى حوار كامل شامل، من حيث الشكل والموضوع وكل قضية ستأخذ حقها فى النقاش لتقديم رؤية حقيقية للمجتمع المصري.
الحوار الوطنى فرصة حقيقية للجميع، وعلى الجميع استثمار هذه الفرصة ولا مجال للتشكيك فى ما ينجزه الحوار الوطني، وغير مقبول من أى أحد المزايدة على عمل الحوار الوطني، فنحن فى مهمة وطنية نحتاج إلى دعم الجميع للوصول إلى نتائح وتوصيات فى مختلف القضايا لتصب فى المصلحة العامة فى النهاية.

هل يقتصر الحوار الوطني على فئة أو تيار سياسى معين ؟؟
الحوار الوطنى مفتوح أمام جميع فئات وأطياف المجتمع، ولا يوجد استثناء لأي فئة من فئات المجتمع سوى القتلة؛ لن يشاركوا فى الحوار الوطنى، من هدموا الدولة لن يشاركوا فى بناء الدولة.

كثيرون يشككون في جدية الحوار الوطنى.. تعليقك؟
من يشكك في جديدة الحوار الوطني ما هم إلا"مغرضون وجماعة إرهابية"، ومن يسير على نهجهم فلديه مشكلة وطنية، فالجميع فى الحوار الوطني على أرضية وطنية واحدة، ولابد أن ندعم الحوار الوطنى بكل جدية، ونترك كلام الإخوان والجماعات الإرهابية التى تثير الشائعات.

صادقت الدعوة للحوار الوطني تفاعلاً واسعاً.. فما نسب التفاعل؟؟
الأمانه العامة للحوار الوطني رصدت مشاركة من جميع المحافظات، تصل إلى أكثر من 100 ألف رؤية واقتراح ومشروع تم تقديمه للأمانه الفنية للحوار الوطني، والأكاديمية الوطنية للتدريب.

لماذا تم اختيار الأكاديمية الوطنية للتدريب .. وإلى أي مدى أسهمت فى إنجاح الحوار الوطني؟
الأكاديمية الوطنية للتدريب تابعة لرئاسة الجمهورية، برئاسة الدكتورة رشا راغب، مكان وطنى يناسب الجميع وتتسم بالحيادية الشديدة ونموذج مر بتجارب عديدة ناجحة بأمتياز؛ وهى التى تشرف على منتديات الشباب، ونجحت فى تقديم كافة الخدمات اللوجستية وتنظيم عمل الحوار الوطني.
فالأكاديمية بها كوادر من الشباب قادرون على العمل بشكل كبير جدا، ونحن نحتاج إلى عشرات النماذج مثل الأكاديمية الوطنية للتدريب.

هل الحوار الوطني سيرفع الوعي في المجتمع المصري؟
كافة ملفات وقضايا ومحاور الحوار الوطنى تشارك فى تعميق وترسيخ وتصحيح الوعى فى المجتمع المصري.

هل تتوقع أن الأحزاب ستعيد تقديم نفسها بشكل جديد للمواطن من خلال الحوار الوطني؟
الحراك السياسي والحزبي الذي سيصنعه الحوار الوطني سيلقي بنتائج إيجابية على حركة الأحزاب في الشارع المصري خلال الفترات المقبلة، وأتوقع أن البرلمان المقبل سيؤكد نتائج الحوار الوطني.

هل توجد مدة زمنية للإعلان عن مخرجات الحوار الوطني؟
الحوار الوطني مفتوح، نحن لسنا متعجلين، ولكن الأهم هو تقديم الخدمة الصحيحة للمواطن وللدولة، وأن يخرج الحوار الوطني بنتائج ومخرجات جيدة.

من وجهة نظرك .. هل جاء انتقاء أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني ممثلاً للمجتمع المصري بالكامل؟؟
مجلس أمناء الحوار الوطني يضم قامات كبيرة مختلفة الأطياف السياسية، الجميع له خبرات، وأسماء مشهود لها بالكفاءه في المجتمع وسلامة الرؤية وعلى قدر كبير من المسئولية.

ما رأيك فى اختيار الكاتب الصحفى ضياء رشوان منسقاً عاما للحوار الوطني؟؟
ضياء رشوان رجل سياسي من الطراز الأول، ونقيب الصحفيين لأكثر من دورة باعتبارها نقابة الرأى والكلمة، وأيضا كونه يتمتع بصدر رحب واسع، ورئيس هيئة الاستعلامات.
وكان مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وكان معارضا شرسا في فترة من الفترات.
وهو واحد من القلائل فى مصر الذين يفهمون ولديه خبرة فى النظم السياسية، فهو مدرب ماهر يستطيع توظيف فى المكان المناسب ويمتلك أدوات إدارة الحوار بمهارة عالية.
ولديه قدرة كبيرة على التفاوض وكادر من الكوادر المصرية التى تحظى بالقبول الواسع بين مختلف الأطياف السياسية.

اقرأ أيضا|الكشكي: رشوان يمتلك إدارة الحوار بمهارة.. و«فوزي» يتحلى بقدر كبير من الحكمة | خاص

وماذا تقول عن المستشار محمود فوزى رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى؟
بكل صدق المستشار محمود فوزى هو تحقيق واقعى لمقولة الرجل المناسب فى المكان المناسب، فهو شخصية تتمتع بقبول واسع، واحترام كبير، ولدية قدر عظيم من الحكمة والرشد فى خطابه، ويمتلك قدرة فائقة على اتخاذ القرار الصحيح ، وتقدير الموقف المناسب فضلاً عن الدقة الشديدة فى تنظيم العمل.