الابتزاز الإلكترونى خطر خلف الشاشات
الابتزاز الإلكترونى خطر خلف الشاشات


الخبراء: تفعيل القانون أهم الحلول»

«الابتزاز الإلكتروني».. الفتيات الأكثر تضررًا منه ويدفع ضحاياه للإنتحار

دينا درويش

الإثنين، 22 أغسطس 2022 - 05:00 م

انتشرت جرائم الابتزاز الإلكتروني فى المجتمع المصرى، وأصبح الضحايا يدفعون حياتهم ثمناً لمثل هذه الجرائم، والتى تستهدف السيدات والفتيات بل والأطفال أيضا، والذين يجدون حياتهم فجأة تحولت لجحيم نتيجة لتهديد نفسى ومعنوى عبر شبكة الإنترنت، وتطور الأمر وأصبح الابتزاز يتم كشكل انتقامى بعد انتهاء أى علاقة سواء صداقة أو حب أو حتى زواج، فى محاولة للتشهير وإحراج الضحية أمام الأصدقاء والعائلة، فما هو الحل للحد من انتشار جرائم الابتزاز الإلكترونى وكيف تحمى نفسك من الوقوع فى براثنه؟ .

والإبتزاز الإلكترونى هو عملية تهديد وترهيب للضحية بنشر صور أو تسريب معلومات سرية تخص الضحية، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين.. وتعد من الجرائم المستحدثة بفعل التقدم الكبير فى تكنولوجيا المعلومات وباستخدام علم الهندسة الاجتماعية .

 يتخذه ضعاف النفوس فى السعى من خلال وسائل التواصل الاجتماعى للحصول على مكاسب مادية أو معنوية عن طريق تهديده بفضح أسراره أو معلومات خاصة به مهما كانت وسيلة الحصول على هذه الأسرار والمعلومات، وأكثر صور الابتزاز العملية بأن يقوم الجانى باقتناص صور وفيديوهات وبيانات الضحية عن طريق الدخول إلى صفحته ثم فبركتها أو استدراج الضحية فى مراسلات وأحاديث للحصول على صور ومعلومات لاستخدامها فيما بعد للابتزاز فتنصاع الضحية خوفاً من الفضيحة، والأكثر خطورة أن شبكات التواصل الاجتماعى وبرامج «السوشيال ميديا» - فى الفترة الأخيرة- تعد وسيلة لتهديد وابتزاز الكثير من الأبرياء والتشهير بهم، لتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة، عبر مساومة الضحية وابتزازها مقابل عدم فضح أسرارها نتيجة اختراق خصوصيتها.

الجانى سيكوباتى
وقال د. جمال فرويز استشارى الطب النفسى إن الشخص الذى يقوم بفعل الابتزاز إلكترونياً هو شخصية مضطربة ويسمى الشخصية السيكوباتية المضادة للمجتمع، كما يتسم بالسلبية واللامبالاة وعدم الاهتمام بالتصرفات ولا يمتلك أى مشاعر أو أحاسيس، أما المبتز فللأسف يكون مخطئاً فى بعض الأحيان لأنه قد يمتلك من الطمع والسيكوباتية ما يجعله يعرض مشاكله الشخصية على شخص لا يعرفه على شبكة الانترنت لمجرد أنه أوهمه بالصداقة أو بحل مشاكله وعلاجها بطرق علمية مجانا،ويكمل أن بعض الفتيات يفشين أسرارهن الشخصية على بعض مواقع التواصل الاجتماعى بهدف الزواج فيتعرضن للابتزاز، وتكون النتيجة إصابتهن بعدم التكيف مع الظروف المحيطة، إضافة إلى الاضطرابات  فى النوم والأكل والاكتئاب الذى قد يؤدى بدوره إلى الانتحار.

إقرأ أيضًا أخر التقاليع.. الشحاته «أون لاين»l ومباحث الإنترنت تحذر الجميع

وأضاف د. جمال فرويز استشارى الطب النفسى أن بشكل عام «النصاب دايما بيدور على طماع» لذا فإن الاستسهال واللجوء لشبكة الانترنت لعرض المشكلات الخاصة على أى إخصائيين وهميين يعرض الضحية للابتزاز الإلكتروني، ولابد من عرض المشكلات والأسرار الشخصية مع المتخصصين فى الأماكن المتخصصة للحماية من الابتزاز، أ.

وأنهى حديثه بأنه إذا وقعت ضحية لإحدى جرائم الابتزاز الإلكترونى وقمت بالإبلاغ وانتهى الأمر فلتتجاوز هذه المحنة نفسيا عليك الرجوع للحياة والتعامل مع البشر بشكل طبيعى فى الحياة اليومية، لأن الخطر الحقيقى يكمن فى الانطواء والانسحاب من العالم والذى يسبب مشاكل كثيرة ويدمر الحالة النفسية للضحية.

وقال محمد حسين محامى حقوقى إن الابتزاز الإلكتروني هو التهديد لشخص بنشر صور أو مواد فيلمية أو تسريب معلومات سرية تخصه سواء بمقابل مالى أو للتشهير به عبر السوشيال ميديا أو الواتس آب، وإذا تم التهديد عبر الرسائل النصية أو الواتس اب يتم تحرير محضر فى مباحث الاتصالات، أما إذا كان التهديد عبر السوشيال ميديا فيتم تحرير المحضر فى مباحث الإنترنت.

ضياع الدليل
ومن جهته يقول محمد عبد المجيد خبير قانونى إنه فى حال تعرضك للابتزاز الإلكترونى يجب أن تتوجه سريعاً لوحدة مباحث الإنترنت وتحرر محضر فوراً، وذلك ليتم عمل تقرير فنى قبل ضياع الدليل عبر مسح الرسائل أو الأكونت الذى يستخدمه المتهم، وحول ما إذا كان قانون العقوبات يحتاج لتعديل للحد من جرائم الابتزاز الإلكترونى أشار إلى أن القانون لا يحتاج لأى تعديلات، لكن يجب الاهتمام بالبلاغات والعمل على رفع مستوى التقنية التكنولوجية للمنظومة بتدريب الضباط واستيراد أجهزة متطورة لتعقب المتهمين بتقنية الـ 5G من أجل مواكبة العصر والتكنولوجيا الحديثة.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة