محمد البهنساوي
محمد البهنساوي


محمد البهنساوي يكتب: الوجع بين عمر خيرت والوزير والإمام!

محمد البهنساوي

الإثنين، 22 أغسطس 2022 - 06:10 م

أفكار عديدة تتصارع فى أى منها أكتب، ولأننى مهموم بوطنى وأوجاع أبنائه الغلابة، فتلك القضايا تنتصر بالنهاية، ولعلنى من المؤمنين أن أزمة شعبنا ووطننا ليست مادية بالأساس، لكنها أخلاقية حسية تنعكس سلبا وإيجابا على كل نواحى حياتنا،ومن هذا اليقين نكتب اليوم عن ثلاثة مواقف تمثل جرس إنذار شعبوي

نبدأ بحضورى حفل المبدع عمر خيرت فى الساحل الشمالى، وكعادته أبدع وأطرب واسعد الحضور الذى لم يكن قليلا، وكان جو الحفل وتنظيمه يشع رقيا وأصالة من بضع كلمات ألقاها الموسيقار الكبير بنبرة وقورة وحرصه على تحية أعضاء فرقته بعد كل مقطوعة، بجانب طقوس حفلاته من منع للمأكولات والتدخين وما شابه، ورغم هذا اجتاحنى شعور بالقلق على ذوق وحس المصريين، فكم تبقى لدينا من أمثال عمر خيرت لينعش أحاسيس شبابنا الذى تتداعى، وما زاد قلقى التزاحم الكبير من شباب اليوم قادة الغد على حفل ملاصق فى نفس الليلة لأحد طفيليات الفن والجراثيم التى تهدد ذوق شبابنا فى مقتل، ماذا ينتظر وطننا مع هذا الإقبال على القبح والتشويه الحسى والذوق المتدنى الذى سينعكس سلبا و كارثيا على شبابنا،ومع وجود فتيات وشباب مستمتعين بحفل عمر خيرت يطل أمل ولو بصيص لنتساءل كيف الى خروج للرقى والإبداع والذوق من سبيل؟!

الموقف الثانى للفيديو الذى تم تداوله للوزير النشيط الكفء كامل الوزير يذكر الأهلى مازحا وكاشفا تشجيعه للزمالك لتقوم الدنيا ولا تقعد وكأنه يشجع تل أبيب!، هنا عدة كوارث أخلاقية،اولا الوزير بدا على سجيته يداعب مرافقيه بكلمات نتداولها جميعا ليل صباح، فهل من الأخلاق نشرها بهذه الصورة، أين فضيلة عدم خيانة المجالس، وما الغرض من تسريب الفيديو- هى ناقصة فتنة وتعصب - أنا عاشق للأهلى ولم تغضبنى كلمات الوزير بل أعجبنى بساطته وأنا أراه بموقف مزاح لأول مرة،ثم ما هذا التربص وإثارة الفتنة التى كشفها الانتشار السريع للفيديو وتعليقات المتربصين لتحويله إلى وقيعة وطنية كبرى، هل هذه أخلاقنا؟!

أما الموقف الثالث فهو الأبشع ويكشف ما بلغناه من ترد وتربص وتجاوز بحق رموزنا وثوابتنا، الدكتور خالد منتصر والذى لا أدرى هل انعته بالطبيب أم الإعلامى أم التنويرى التقدمى التفتحى لآخره من الألقاب الغليظة و المجعلصة،والذى لا يتوانى عن تعليقات وكتابات تثير الفتنة مصطنعا هدوءا يتنافى مع ما يشعله من حرائق، يخرج معلقا بلا داعى على الإمام الأكبر شيخ الأزهر وكيف أن فضيلته يقرأ كتاب «أفول الغرب» دعك من السم الذى وضعه منتصر فى العلقم وليس العسل حول فضائل الغرب وتخلفنا-وهو بالمناسبة ما يقوله الشيخ الطيب كثيرا-لكن لكل قائل مغزى نابعا من أهدافه ومرماه، ما العيب ومدعاة السخرية فى أن يقرأ شيخ الأزهر هذا الكتاب وغيره إلا علة أصابت قلوب وعقول البعض، إنه من دواعى الفخر أن إمامنا الأكبر مثقف وقارئ واسع الإطلاع، لكنه مرض للبعض بلا شفاء
بالله عليكم ألا تترك تلك المواقف وجعا بالقلوب خوفا على مصر ومستقبلها. ويتزايد القلق ونحن نكتفى بالفرجة على ما يحدث غير مدركين عواقبه الوخيمة

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة