الثلاثاء، 23 أغسطس 2022 - 10:45 ص

نظم حرس الملك فاروق مباراة للرماية شاركت فيها السيدات للمرة الأولى، حيث رأى الملك تشجيعًا لهن أن يخصص كأسًا من الفضة يمنح لأمهر ضاربة، وكان ذلك عام 1945.

واشتركت في هذه المباراة 8 سيدات، ومن المصادفات الغريبة أن كلهن يكتبن باليد اليسرى، وقامت مجلة أخبار اليوم بلقاء السيدات المجندات وكان الحوار التالي:

سأل محرر أخبار اليوم المس «روبرتسن» عن رأيها في المباراة، وفي اشتراك السيدات، فقالت: كنت أرغب أن أرى المرأة المصرية بجواري معها لأتفوق عليها، فقد امتازت المصريات بجمالهن وسحرهن ولن يتركن لغيرهن من النساء ميزة من مميزات الحياة والجمال إلا اتصفن بها، ولكنها أثرت الهروب من مدافع الرماية ليبقى لها صيتها.

أما المس «بردنهان» فقالت: إنني أهوى الرماية وأحبها لا بالبندقية فقط بل بكل أنواع السلاح، وإني الآن على استعداد للدخول في أيه مباراة مع أي رجل مهما كانت قوته، ولكن يظهر أن الرجال يخشون السيدات ولذلك اضطررت للدخول مع بنات جنسي.

ولكن المس «تيرمن» خالفت زميلتها وقالت: إني لا أريد منازلة سيدات مثلي في مجال الرماية، فهو شيء غير مستحب للسيدات لأن المرأة لم تخلق ولا تقوى يداها على حمل البندقية، وتستطيع أن تنتصر من غير أن تطلق رصاصة واحدة، ومع ذلك فقد استهواني منظر شاويش وفكرت أن أتحداه ولكن سرعان ما عرفت أنه أمهر ضارب في الجيش المصري، ووقف معي وشرح لي سر مهارته.

وكان هناك مجندتان دخلتا المباراة للمرة الأولى، ووقفت كلاً منهما تقلب بندقيتها لتجهيزها لأنهما يخشيان عدم الفوز، وقالت إحداهما بأنها لا تعرف هذا النوع من الأسلحة لأنه سلاح غير مشروع بالنسبة للمرأة، لأنها تستطيع أن تفوز بغير بندقية وبغير رصاص، ولا حاجة لكل هذا المجهود، ولكن هو دائمًا حكم الرجال على السيدات.

وهكذا لأول مرة سئمت المرأة من أسلحتها الطبيعية من الدموع والشباشب، ولجأت إلى الأسلحة الصناعية التي تقتل بحق وحقيق.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا|قضية مثيرة في أمريكا.. محاولة «شارلي شابلن» إغواء فتاة ‬