الثلاثاء، 23 أغسطس 2022 - 03:02 م

كتب: أحمد زنط

أنشأ هذه الإستراحة الخديوي توفيق عام 1881م، واستخدمت كاستراحة للملك فاروق وحاشيته وأعوانه، حيث  تتكون الإستراحة من صالة رئيسية وقاعة استقبال علي يسار هذه الصالة جناح شرقي وآخر غربي يتكون كل جناح من حجرتين للمعيشة وملحقاتهم يتقدمها صالة طولية تطل علي فناء داخلي له سقف خارجي يشبه الجملون عليه بلاطات من الفخار توجد في الجهة البحرية ويوجد في الجهة البحرية فناء تفتح عليه الحجرات والقاعة والاستراحة ووجهتين إحداهما قبلية والأخري بحرية وكل منهما مدخل رئيسي يتقدمه وسلم به درابزين خشبي، حيث موقع فريد على شاطئ النيل، محاط بعدد 70 فدان  مزروع بأنواع الفاكهة والخضروات المختلفة والأشجار النادره وحديقة مساحته فدان داخل فناء القصر مزروعه بمختلف انواع الزهور والأشجار والنباتات النادرة، وعلى الرغم من القيمة الأثرية العظيمة لهذه الإستراحة وارتباطها بشخصيات تاريخية زاروا وأقاموا بالإستراحة، هى إستراحة الملك فاروق بمركز إسنا حيث تتبع الهيئة العامة للإصلاح الزراعى..

وعن استراحة الملك فاروق بقرية وابورات المطاعنة بإسنا والخاضعه لتبعية الهيئة العامة للإصلاح الزراعى، والتى تعتبر غايه في الروعة والجمال، لإحتوائها على ممتكلات خاصة بالملك، وهى تقع مباشرة على شاطئ نهر النيل، وحولها الإصلاح الزراعى لإستراحة خاصة لمفتشيه القادمون من خارج الأقصر، والتى قام الملك فاروق بإفتتاحها خلال زيارته لإسنا أثناء افتتاح قناطر إسنا، ورغم هذا الأثر الكبير وإدراج وزارة السياحة والآثار.

الإستراحة وقصر الملك فاروق ضمن الآثار الإسلامية والقبطية، حيث يقول المهندس أبوبكر الأمير أبوريد أن الإستراحة تتكون  من مبنى به عدة طوابق محاطة بحديقة كبرى، تطل مباشرة على شاطئ نهر النيل والدور الأرضى "البدروم"، والذى كان سابقاً مطبخ كبير مجهز بكامل لوازمه، أما الاّن أصبح مكان لنوم الحارس الخاص بالإستراحة، كما إنها قريبة من مبنى الإصلاح الزراعى، والتى لا يفصل بينهما سوى سور حديدى، ومجموعه من أشجار الزهور ذات الأنواع المختلفة.

أما عن الدور الأول فكان مخصصاً لإستقبال الضيوف، وبه أيضا غرفة سفره مجهزة، إلى جانب دورة مياة صغيرة، ومطبخ صغير، وبه أيضا صالة ممتدة بطول الإستراحة مزودة بباب خلفى يطل على الحديقة الكبيرة، وهذا الدور مازال كما هو، أما الدور الثانى به غرف نوم متعددة إلى جانب الجناح الخاص بالملك، ومزود بحمام كبير، أما عن الدور الأخير وهو سطح الإستراحة وبه أيضا حجرة صغيرة مغلقة لم يكن لها أهمية في عهد الملك، ولكنها الاّن بها كل ما كان يخص الملك من أشياء خاصة كالفضيات وغيرها.

ويضيف أن الإستراحة تعتبر أثر مهم وهى فخر لوجودها في قريتهم، والإستراحة قانوناً خاضعة للهيئة العامة للإصلاح الزراعى التابع للوزارة، ولكن ذلك لايمنع ان الإستراحة أثر عريق له تاريخ منذ أكثر من مائة عام.

ويشير إلى أن الملك فاروق لم يزر الإستراحة إلا مرة واحدة، ولكنها كانت جزء مهم من التفتيش الخاص به وإقامة رموز وطنية بالإستراحة وحاشية الملك والوزراء، حيث تتبع الإستراحة الآن الزراعى بمنطقة مديرية إصلاح الأقصر، والوزارة تحاول الإهتمام بالإستراحة بقدر استطاعتها، وتقدر الوزارة قيمتها التاريخية، لذلك يجب الحفاظ علي الإستراحة إلى جانب أن هناك تفتيش دائم ومراقبة عليها، مؤكداً على أن حريق الإستراحة كان منذ عدة أعوام، نافياً تعرضها لأى تلفيات، ولكن شبت النيران في غرفة الحارس، ولانعلم السبب، ولكن استطاع الأهالى اخمادها ونتمنى من الجميع مساعدتنا في حمايتها بدلاً من ترويج الإشاعات.

وجدير بالذكر، يذكر أن "فاروق فؤاد اسماعيل إبراهيم محمد على" ولد عام 1920 والذى كان أخ أكبر لأربع شقيقات، لقبة الملك فؤاد بـ "أمير الصعيد" عام 1933، تولى حكم مصر بعد وفاة الملك فؤاد عام 1936، ولقب حين ذاك بـ"ملك مصر والسودان"، ولكن لم تعترف العديد من الدول بهذا اللقب، استمر حكم فاروق 16 عام، إلى أن ارغمته ثورة 23 يوليو المجيدة عام 1952 للتنازل عن العرش، حيث تم فى عهده إبعاد العاملين الإنجليز عن القصر عام 1936، إنشاء الكلية الجوية عام 1938، ونقابة الصحفيين عام 1939، كما أنه أفتتح قناطر إسنا وخزان أسوان، وبنك االقاهرة، حيث توفى الملك فاروق في 18 مارس 1965 وقد كانت وصيته أن يدفن في مصر بمسجد الرفاعى، ولكن جمال عبدالناصر رفض ثم وافق بعد تدخل الملك فيصل اّل سعود، ملك المملكة العربية السعودية وقتها، ولكن بشرط أن لا يدفن في الرفاعى فدفن في "حوش الباشا" بمنطقة الإمام الشافعى، ولكن في عهد الراحل أنور السادات نقل إلى مسجد الرفاعى.

اقرأ أيضا : كنز الملك فاروق .. أسرار عن الذهب المدفون