عثمان سالم
عثمان سالم


عثمان سالم يكتب: تغيير نمط التفكير

عثمان سالم

الثلاثاء، 23 أغسطس 2022 - 07:55 م

الصديق العزيز إبراهيم المنيسى فى دردشة ثنائية تساءل عن أسباب ارتفاع رواتب المدربين واللاعبين فى مصر دون غيرهم فى القارة الإفريقية خاصة فى الشمال.. واستعرضنا معاً بعض الأسماء كانت تحصل فى بلادها أو دول أخرى على مبالغ ربما تكون أقل بنسبة الثلث ـ على الأقل مما يحصلون عليه فى مصر ـ لقد كان نقص المعلومات والخبرة عند إدارات الأندية واتحاد الكرة واحدة من أسباب تحمل خزائن الأندية والاتحاد مبالغ مالية طائلة تدفع لمدربين من الجالسين على المقاهى والمؤسف أن يتم إنهاء التعاقد معهم مع تراجع النتائج وتدنى المستوى الفنى لأنهم بكل وضوح أقل من طموح الأندية وعندما يتم إنهاء العقد بالتراضى يحصل المدرب على الشرط الجزائى وهو يزغرد فى عبه ويقول بركة يا جامع..

ما يحدث مع المدربين يتكرر وبصورة أسوأ مع اللاعبين وهنا يبرز دور وكيل اللاعبين الذى أراه الصورة السلبية للمنظومة لأنه بكل أسف جزء منها حتى ولو تعامل من خلال أوراق رسمية.. السمسار.. وهذا هو التعبير الصحيح.. كل همه الحصول على عمولته بصرف النظر عن نجاح الصفقة من عدمه السمسار شغلته الوحيدة والأساسية اللعب فى دماغ اللاعبين من ناحية والإدارات من ناحية أخرى  ولا يمكن القول إن الأهلى والزمالك والاتحاد لديهم الكفاءات أو توفرت لديهم المعلومات للاطلاع الجيد على السيرة الذاتية للمدرب أو مشاهدة فيديوهات حقيقية للاعب المرشح للانضمام ومتابعته بدقة فى الفرق التى يلعب لها.. ولا مانع من سؤال المدرب الذى يقود الفريق عن رأيه فى اللاعب وإمكاناته وأوجه الإجادة والقصور.. واعتمدنا على أسلوب حسن النية فى التعامل مع هذه الملفات حتى ونحن نستقبل لاعبين قادمين بإصابات مزمنة.. الأمور تغيرت فى الآونة الأخيرة كثيرا وسهلت الميديا.. بكل أنواعها التعرف على المدرب وتاريخه والفرق التى قادها والنتائج التى حققها وكيفية تعامله مع لاعبيه خاصة ما يتعلق بالجانب السيكولوجى..

وإذا وجدت الجهة الطالبة للمدرب أنه يصلح بنسبة ٩٠٪ تبدأ إجراءات التعاقد معه.. لدينا ما يسمى بلجان الكرة بكل مسمياتها التى يجب أن يكون هذا هو دورها فى البحث والتقصى وبدقة عن السيرة الذاتية للمدرب المرشح ويجب أن يكون ذلك من خلال السماسرة الذين لا يهمهم غير العمولة.. ونفس الحال بالنسبة للاعبين وأن يكون التكتم على المفاوضات شعار الإدارة  نحتاج لمزيد من التركيز والاهتمام بكافة التفاصيل حتى نتجنب إهدار المال العام الذى لا يوجد من يحاسب عليه حتى الآن!!.. وربما يكون مشروع قواعد اللعب المالى النظيف التى تطبقها أوروبا أحد أساليب التعامل الجيد مع الملفات المالية كل التحية لاتحاد الكرة الذى بدأ سريعا الكثير من الخطوات الإيجابية لوضع الكرة المصرية على الخريطة العالمية حتى ولو كلفنا هذا الكثير من العملات الأجنبية.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة