الثلاثاء، 23 أغسطس 2022 - 08:14 م

كان أحمد نجيب باشا جواهرجي القصر المعين بأمر ملكي، ومن المقربين إلى الملك فاروق، حيث جاء يوما إلى الملك وقدم له صورة ناريمان وهو يمدح فيها وعن جمالها البارع.

وقد أعجب الملك بوجه ناريمان وهو يسأل عن عمرها فأجابه نجيب باشا بأنها في السادسة عشر من عمرها فطلب فاروق من نجيب باشا بأن يواصل متابعة الموضوع وأن يعرف كل التفاصيل اللازمة.

فعاد نجيب باشا بعد عدة أيام ليبلغه بأنه تكلم مع والد الفتاة وعلم منه أنه يريد تزويج ابنته في هذا السن وأنه متلهف على إيجاد زوج ملائم لابنته وأن يكون الزوج ثريا. 

كما أن والدها قد رفض رجالا كثيرين بحجة أنهم لا يروقوا له إلا رجل واحد يدعى "زكي هاشم" ويعمل موظفا وهو الوحيد الذي تميل إليه ابنته وحالته ميسورة.

وقد أدرك فاروق بأن عليه الإسراع في التعارف حتى لا يفوز به أحد غيره فطلب من نجيب باشا الترتيب لمقابلة تجمعه بناريمان ووالدها في محل المجوهرات الذي يملكه بشارع عبد الخالق ثروت.

وبالفعل أخبر نجيب باشا والد ناريمان بأن لديه مجموعة جديدة من  المجوهرات وأنه يجب أن يراها، وجاءت ناريمان ووالدها وكان الملك فاروق يجلس في مكتب نجيب باشا حتى يراقب الموقف عن بعد، وفقا لما نشرته جريدة الأخبار فى عددها الصادر يوم 16 نوفمبر 1952.

وأخذ الملك فاروق يتابع صوتها وهي تتحدث إلى والدها ويتأمل شكلها وتصرفاتها وأعجب بها أكثر من الصورة ذاتها. وهنا أشار برأسه إلى نجيب باشا الذي فهم منها أنه موافق وخرج الملك فاروق وقام نجيب باشا بتقديم ناريمان إلى الملك فاروق وجه لوجه.

وفى اليوم التالي أخبره نجيب باشا بأن ناريمان لم تستطيع النوم في يوم المقابلة وإنها قامت بجمع الصور التي تضم الملك فاروق وقامت بتوزيعها في حجراتها وهي تمنى نفسها بلقاء الملك مرة أخرى وقد رسمت صوره في خيالها بأنها ملكة مصر القادمة.

وقام الملك فاروق بالاستعلام عن عائلة وأسرة ناريمان وأنهم مشهود لهم بالسمعة الطيبة حتى قام فاروق بخطوبة ناريمان وتم الزواج في شهر مايو عام 1951.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم