وزير الاوقاف
وزير الاوقاف


وزير الاوقاف: الرئيس يحرص على تحقيق مبدا المواطنة منذ توليه الرئاسة 

مايكل نبيل- حسني ميلاد

الثلاثاء، 23 أغسطس 2022 - 08:18 م

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يحرص على تحقيق مبدا المواطنة منذ توليه الرئاسة فاقام المسجد الى جوار الكنيسة في العاصمة الادارية، إضافة إلى مشاركته في كافة المناسبات الدينية واصبح مصطلح كلنا مصريون الذي يوكد عليه يجعلنا نتجاوز مصطلح الاقلية الذي يقال في المحافل الدولية ، واصبحنا نتحدث عن مفهوم المواطنة المتكافئة بين المصريين و الجميع لديهم ايمان الان بقضية المواطنة ، مشدداً على  مراعاة شعور الاخر الى اعلى درجة من الحكمة في اطار الوطنية ، وكانت هناك بعض العبارات تجاوزناها .

وكشف الوزير أن ٥ الاف امام يتدربون الان على الخطاب الديني الذي يدعوا للتسامح من هذا المنطلق الذي يجمع المصريين ويخاطب الناس بلغة سليمة ، والا يخرج منه الأذى النفسي دون قصد مثله مثل الاعلامي ، مع مراعاة معنى الجملة ، مؤكدا انه ينبه على الائمة والخطباء بان يراجعوا ويدققوا في الكلمات ، ومراعاة الجملة من منطلق المعنى اللفظي ، وعدم الاخذ من القديم الا المناسب وينتقي الالفاظ .

جاء ذلك خلال اللقاء  الذى عقد تحت عنوان  "التسامح ومواجهة العنف من المبدأ الي التطبيق" لمنتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بالعين السخنة بحضور الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الانجيلية ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية بمشاركة نخبة من قادة فكر المجتمع المصري، من مختلف المجالات بينهم  علماء الدين الإسلامي والمسيحي، وعدد من القيادات الإعلامية، وأعضاء مجلس الشيوخ والنواب وأعضاء التنسيقية، وممثلي المجتمع المدني.

وقال إن أخطر شيء فى المجتمع هو الإحباط، والبعض يحاول التشكيك فى كل شئ من أجل نشر اليأس والإحباط فى نفوس الناس مؤكدًا على أهمية وسائل التعلم التقليدية ودورها فى نشر العلم والثقافة، قائلا : الكتاب يظل وسيلة مهمة جدا من وسائل بناء الثقافة والفكر فى المجتمع وسيظل الكتاب من الأهمية بمكان علما وتوثيقا  لدوره التنويرى فى ثقافة المجتمع مثلما ستظل الصحافة الورقية باقية لا غنى عنها في التوثيق والتنوير رغم انتشار الصحافة الإلكترونية  ووسائل التواصل الاجتماعي  ونحتاج الى الصحافة الإلكترونية الجادة.

 وقال الوزير ان خطبة الجمعة في الوقت الراهن، تتم بناء على معايير علمية، وكل من يتجاوز أو يتفوه بلفظ غير منضبط على المنابر يحاسب فوراً، دون إبطاء، موضحا أن الدولة ترعى جيداً الخطاب الديني، وهو الآن في مرحلة ناضجة جداً، وتؤتي ثمارها، سواء على مستوى المساجد أو الكنائس. 

ورد الوزير على النائبة نشوى الديب، بأن بعض المساجد بها خطباء يستخدمون كتبا صفراء قديمة من مئات السنين، قاءلا كل من في المساجد يلتزمون بتعليمات وزارة الأوقاف، وهم على درجة عالية من الوعي والإدراك، ويتم تدريبهم ورفع قدراتهم بشكل متطور بالتعاون مع عشرات الجهات العلمية.
 واوضح الوزير ان تجديد الخطاب الدينى يسير بشكل جيد وتغير للأفضل عما كان عليه قبل 2013  حيث كان مترهلا ويتناول قضاييا لتصفيه حسابات ودعاء على المخالفين فى العقيدة.

واضاف الوزير صحيح النقل لا يصادم صحيح العقل ، لكن مع العقل الواعي الرشيد الذي على الفطرة الصافية ، ليس العقول المختطفة الموجهة ، العقل الذي يؤمن بالدين كدين ، وليس لاستخدام الدين كغطاء من قبل الجماعات التي غيبت العقل ، ولكن العقل الذي لم يتشدد يمينا ولا يسارا .

اشار الوزير الى ان كل الاديان لها مقاصد منها الحفاظ على النفس البشرية ، فمثلما نحافظ على العقل من الادمان والمخدرات يجب الحفاظ عليه من التطرف ،وقال ان قيمه التسامح ذات قوة كبيرة  وهي ليست مجرد إطار نظري للبحثِ والقراءة، بَلْ منهج للحياةْ. وهذهِ هي الرؤيةُ التي نحتاجُها عندَ الحديثِ عنْ قيمةِ التسامحِ في المجتمعْ؛ أنْ يترسخَ ليصبح هو الأمر المألوف في المجتمعِ وليسَ بالأمرِ غيرِ الطبيعيِّ أو غيرِ الدارجْ، في التعاملِ معَ الآخرْ، في قبوله، احترامه، إنصافه، وكذلكَ في البيعِ والشراءِ وكافةِ الأنشطةِ والمعاملاتِ المجتمعيةْ. وهذهِ بالفعلِ هي المحاورُ الرئيسةُ في مفهومِ التسامح. 

واضاف الدكتور محمد مختار جمعة ، وزير الأوقاف ان قضية التسامح لا يقصد بها التسامح بين الاديان فقط ولكنها تعنى منهجا عاما ومنهج حياة اى تسامح فى الاسرة بين الزوجين  وبين الابناء وبعضهم وبين الاباء والابناء وبين البائع والمشترى والقاضى والمتقاضى يعنى التسامح فى كل المعاملات وتشمل التسامح الدينى والوطنى والانسانى  والتسامح ليس قبول الاخر فقط ولكن يذهب لأبعد من ذلك وهو مراعاة مشاعر الآخر الى اعلى درجه

تناولت الجلسة الاولى التى قدمتها سميرة لوقا رئيس المنتدى وادارها الاعلامى نشأت الديهى عضو المجلس الاعلى لتنظيم الإعلام  كلمة الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية ورئيس الهيئة القبطية اشاد فيها بجهود وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة في قضيةِ التسامحِ، والدورِ الكبيرِ الذي تقومُ بهِ وزارةُ الأوقاف في إصدارِ المؤلفاتِ التي تهتمُّ بالقضايا الوطنيَّةِ كالمواطنةِ والعيشِ المشتَرَكِ، والتركيزِ على دورِ المؤسسةِ الدينيةِ في خدمةِ المجتمعِ، وتعزيزِ السلمِ المجتمعيِّ، ونشرِ القيمِ المجتمعيةِ الإيجابيةِ ومواجهةِ التشددِ والتطرفِ.  

وعبر الدكتور القس أندريه عن تقديره للمجهودِ المبذولِ في كتابْ "التسامح منهج حياة"، وهو يضم مجموعة منَ الأبحاثِ تتناول قضية التسامحِ منْ عدةِ جوانب، لنخبة من العلماء والمفكرين من مصر وخارجِها، وتقديم ومشاركة مميزة للأستاذِ الدكتور محمد مختار جمعةْ.  

وقال لعل ما رأيناه في حادثِ كنيسةِ أبي سيفينْ في منطقةِ إمبابة، يبرز هذا المفهومَ لدى المصريين، فرأَينا مَن تسارعوا للكنيسةِ لإنقاذِ المصلّينَ الذينَ كانوا بالداخلِ مِن منطلق إنساني طبيعي، يتميز بهِ نموذج العيشِ المشتركِ في مِصرنَا الحبيبة، ويمتاز به الشعب المصريّ الذي لديهِ مخزون حضاري عريق، يدركُ قيمةَ سيادةِ روحِ التسامحِ والمحبةِ والعملِ معًا من أجلِ رفعةِ الوطن.واشار الى ان نموذجَ العيشِ المشتركِ في مِصر، بكلِّ إيجابياته وما يواجِهه من تحدياتٍ، هو نموذجٌ فريدٌ من نوعِه، نشكرُ اللهَ عليهِ، ونفتخِرُ بهِ ونحرصُ على تدعيمِه.  

وتابع لقدْ أثبتَتِ العقود الماضية أن  أي إنجازٍ حقيقي في المجتمعِ على كل المستوياتِ، لنْ يمكن التوصل إليهِ دون قيمة التسامحِ والعيشِ المشتركْ، وأن أمنَ المجتمعاتِ وسلامها وقدرتهَا على التعافي منْ أي ظروف، سياسيةً كانتْ أو اقتصاديةً أو اجتماعيةً، يجبُ أن تنطلقَ من سيادةِ التسامحِ في النطاقِ العامِّ للمجتمعِ لخلقِ أجواءٍ صحيةٍ تمكِّنُ الجميعَ من العملِ والإنجازْ.

كانت الجلسة الاولى بعنوان التسامح منهج حياه بدأت بكلمه من سميرة لوقا رئيس الحوار ثم ترحيب من الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية ورئيس الهيئة والقى الدكتور محمد مختار جمعه وزير الاوقاف كلمه عن التسامح فى الإسلام  قاد الجلسة الاعلامى نشأت الديهى عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام 

وتناولت الجلسة الثانية التى ادارها  حلمى النمنم وزير الثقافة الأسبق بمشاركة الدكتور احمد زايد مدير مكتب الاسكندرية  والكاتب الصحفى عضو مجلس الشيوخ رئيس تحرير جريدة الشروق  وادارتها الاعلامية دينا عبد الكريم عضو مجلس النواب قضية نبذ العنف الجوانب الاجتماعية والثقافية للعنف، وآليات نشر ثقافة التسامح ومواجهة العنف، ودور الإعلام في تشكيل الوعي الاجتماعي، ودور الثقافة في بناء الشخصية، وأهمية الشباب وبناء الوعي.

وتناولت جلسات اليوم الثانى كجموعات عمل حول محاور آليات نشر ثقافة التسامخ ونبذ العنفمن خلال الاعلام وتشكيل الوعى الاجتماعى والثقافة وبنلء الشخصية والشباب وبناء الوعى وتولى الكاتب الصحفى محمود مسلم رئيس لجنه الثقافة والإعلام بمجلس النواب التعقيب على الجلسات وصياغة التوصيات
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة