جانب من المناقشة
جانب من المناقشة


لوحات رومانسية في مناقشة «همس على جناح رحلة» بمركز تنمية الأسرة

دعاء زكريا

الأربعاء، 24 أغسطس 2022 - 02:22 ص

أقيم مساء الثلاثاء 23 أغسطس الحالي، بمركز تنمية الأسرة والمجتمع، أمسية ثقافية لمناقشة ديوان (همس على جناح رحلة) للشاعر السعودي سيف المرواني، ضم الديوان ٤٧ قصيدة، تناولت معظم القصائد، رحلة الشاعر بين دروب الحياة المختلفة.

 أدار الأمسية الروائي السعودي أحمد الشدوى، والذي بدأها بنبذة سريعة عن المرواني وإصداراته الأدبية المتنوعة، مع تقديمه لنماذج مختلفة من قصائد المرواني الجديدة للتعريف بإبداعه.

وبدأت المداخلات النقدية مع الناقد الدكتور رمضان الحضري، والذي أوضح أن المرواني يتميز بالصور الشعرية الكثيفة واللوحات التي تغرق في العديد من ألوان الجمال، واستخدامه للجمل التعبيرية يوضح أن موهبة الشاعر كبيرة، لذلك وضع ذلك الفيض من الصور بغزارة في قصائده.
ولفت الحضري إلى أن المرأة ترمز في قصائد المرواني إلى كل ما هو جميل بالحياة، ليس فقط جمال الأنثى الظاهري بل جمال الروح  وكل جمال يخطو على الأرض سواء كان في ضحكة طفل أو براءة زهرة جميلة.

 

أما الناقد الدكتور أحمد فرحات، فقال إن قصيدة المرواني عندما تقرأ ديوانه الأخير تجدها غارقة في زخم من الصور الإبداعية الكثيرة لذلك عليه تقنين التصوير وتوظيفه بشكل يخدم المعنى دون الإغراق فيه، ووصفه بالذكاء في استخدام عبارة (نصوص) على غلاف الديوان، وقال أن المرواني استطاع توظيف هذه الكلمة لتنبيه المتلقي عن طبيعة الكتاب.
كما أشار إلى استنباط المرواني أساليب بلاغية من القرآن الكريم.
 
كذلك قال الناقد والشاعر الدكتور إيهاب عبد السلام، أجمل شئ في المرواني السمو والعفة العربية في قصائد التغزل بجمال المرأة وإبراز قيمة الجمال في الحياة والاهتمام بالهوية العربية،  ولكن ما يتم أخذه على الشاعر الإفراط في الصور والمجاز الذى نعده وسيلة لإيصال المعنى ولكن عند الشاعر  كان المجاز غاية أكثر منه وسيلة، كذلك  كثرة استخدام المجاز تجعل النص منفصل عن الواقع إلى حد ما.


كذلك نوه عبدالسلام على ضرورة ألا يكون الشاعر مبدعا فقط بل عليه أن يكون أول إنسان ينقد إبداعه بنفسه قبل أن ينقده الآخرون، بحيث يبدع بنسبة ثمانين في المائة (٨٠٪) والعشرين بالمائة (٢٠٪) الأخرى يتقمص فيها المبدع دور الناقد حتى يطور من نفسه وأدواته.

أما الشاعر سمير عبدالمطلب فقد أشاد بتصميم الغلاف لهذا الديوان الجديد، وأشار إلى أن المرواني استطاع أن يوصل الكثير من المعاني بالاختيار الدقيق لهذا الغلاف، كما أوضح أن المرواني ينفذ بكلماته الرقيقة إلى سماوات إبداعية متفردة أقرب إلى الصوفية.
 
 وفي مداخلة للشاعرة الدكتورة شيماء عمارة أوضحت أن المرواني يتميز بالرومانسية، ويجده المتابع لقصائده إنسان مفرط في المشاعر الفياضة فيهتز لدموع طفل أو لجمال وردة، كما يتمتع بأسلوب في الكتابة بتيمة يتفرد بها وحده، وأن المرواني على المستوى الإنساني لا يختلف كثيرا عن الشاعر، فهو مبدع بالفطرة وإبداعه يأتي من الطبيعة البكر.

 
الكاتبة نادية عبد الحي قالت: أن المرواني صاحب بصمة مميزة في كتابة قصائد النثر، حتى أنه عندما تقرأ أبياته تعرف أنه قائلها دون أن يخبرك أحد بذلك، فهو لديه بصمة الكاتب، كما أنه يتناول أمور الحياة بعين المحبة.

  
وجاءت مداخلة الكاتب الصحفى حسام أبوالعلا، أن المرواني شاعر مسافر في الخيال يتميز بالرومانسية الشفافة حيث تأخذك كلماته لعالم آخر مختلف عن أرض الواقع، لعالم جميل مملوء بالمشاعر كما قدم لوحات تزخر بألوان من البهجة والجمال والرومانسية الحالمة.

وقال الكاتب الصحفي صفوت ناصف في كلمة مختصرة، أن المرواني لا ينتمي لهذا العالم، فهو مبدع له عالمه الخاص الذي صنعه بوداعته ورقة قلبه، وأنه يعيش في هذا العالم الوردي ويتعامل مع الجميع من خلاله.

وقال الشاعر المهندس شريف العاقل أنه من خلال تعاملاته الشخصية مع المرواني، اكتشف أنه رجل فريد من نوعه، يملك من المحبة والسلام ما يجعل القلوب تلتف حوله.

كما قامت الدكتورة هويدا عوض بمداخلة، امتدحت فيها الإبداع السعودي والتطور المذهل الذي حدث فيه واعتبرت كتابات سيف المرواني نموذجاً هاما لهذا التطور.

كما قدم سيادة اللواء محمد عبد القادر قصيدة مدح في سيف المرواني على ما وجده من حب ورقة وجمال على المستوى الإنساني أو الإبداعي عند المرواني.

حضر الندوة عدد من الأصدقاء ولفيف من المثقفين والأدباء المصريين والعرب، الذين قدموا التهاني والتبريكات احتفاءً بالإصدار الجديد لـ سيف المرواني 

وبنهاية الندوة، قدم الشاعر سيف المرواني دروع تذكارية باسمه لمجموعة من النقاد والأصدقاء الذين ساندوه في رحلته الأدبية على مدار سنوات.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة