الخميس، 25 أغسطس 2022 - 10:42 ص

أول رئيس وزراء للهند بعد الاستقلال «جواهر لال نهرو» أحد زعماء حركة الاستقلال في الهند، ورغم أنه هندوسي إلا أنه كان محايدا دينيا، هو من مواليد 14 نوفمبر 1889؛ حيث شغل المنصب من 15 أغسطس 1947 حتى وفاته في 27 مايو 1964، كما أسس حركة عدم الانحياز العالمية عام 1961.

بدأ نهرو حياته بعد أن أرسلته عائلته إلى بريطانيا ليدرس القانون؛ حيث زار معظم دول أوروبا مما ساعد على اتساع مداركه، وبعد عودته التحق بمحكمة الله أباد العليا واهتم بالسياسة وكان أستاذه هو غاندي واستجاب لندائه بالاستقلال الفوري، رغم أن والد نهرو كان معارض لغاندي ويرى أن استقلال بلاده يمكن أن يكون استقلال جزئي.

وسيطر نهرو ومجلس الشيوخ على السياسة الهندية خلال ثلاثينيات وبعد استقلال الهند انتخبه مجلس الشيوخ ليتولى منصبه كأول رئيس وزراء للهند المستقلة، واعتراف غاندي بنهرو خليفته ووريثه السياسي، كما  سنّ الدستور الهندي عام 1950، وأشرف على تحويل الهند من مستعمرة إلى جمهورية من خلال برامج إصلاحات اقتصادية واجتماعية وسياسية. 

وقال أحد كبار المسلمين في جمعية علماء الهند لمحرر مجلة آخر ساعة عام 1949، إن من حسن حظ المسلمين أن حاكم الهند العام هو جو بالإشاري ورئيس الوزراء نهرو فكلاهما متحمسين لمبدأ التسامح؛ حيث كان  نهرو لا يعرف التعصب ولا يؤمن بأن التوفيق بين المسلمين والهندوك أمر عسير.

وكان هناك من الفرق المتدينة المتعصبة من الهندوك - وهؤلاء كانوا يأخذون عليه نزعته إلى التحرير من القيود الهندوكية الدينية إلى الحد الذي يسمح له بالموافقة على زواجا مدنيا من أحد عباد النار "مستر غاندي" وهو زوج ابنته وهو لا يمت بصلة القرابة إلى الزعيم غاندي.

وعلى ذكر كريمة نهرو نشرت مجلة آخر ساعة بتاريخ 30 مارس 1949 حقيقة زواجها بابن النحاس باشا؛ حيث روى أحد المقربين من نهرو لمحرر المجلة أنه عندما زار نهرو مصر وقابل النحاس باشا جريا على عادته كلما مر بمصر، واعتاد بعض خصومه أن يسلط بعض الصحف أن تنشر أن نهرو مر بمصر لكي يسعى في زواج ابنته من ابن النحاس باشا، وكان كل ما يفعله نهرو حينئذ أنه نشر بيانا قصيرا قال فيه أن الرواية مكذوبة من أساسها لسبب بسيط هو أن النحاس باشا ليس له أبناء مع الأسف. 

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا|«البيجوم».. زوجة الأغاخان توصي بدفنها في أسوان