توفيق الحكيم.. موقف لن ينساه داخل مقهى
توفيق الحكيم.. موقف لن ينساه داخل مقهى


توفيق الحكيم.. موقف لن ينساه داخل أحد المقاهى

أحمد صبحي

الخميس، 25 أغسطس 2022 - 10:44 ص

الكاتب الكبير والأديب المصري توفيق الحكيم أحد رواد الرواية العربية في العصر الحديث، كتب عددًا كبيرًا من المسرحيات التي أثرت في المجتمع المصري.

ظهر منذ صغره محباً وعاشقًا للآداب، حيث بدأ بارتياد المسارح وحضور العروض للممثلين المشهورين مثل جورج أبيض، وكتب عدة مسرحياتٍ قصيرة بينما كان يتابع تعليمه الثانوي وقام أصدقاؤه بتأديتها،
كتب في العديد من المجالات مثل القصص القصيرة، المقالات.

كما كتب كلمات لأغانٍ وطنية، ودخل بعد ذلك كلية الحقوق في جامعة القاهرة، وانتقل إلى دراسة اللغة الفرنسية.

كان توفيق الحكيم يمكث في المقهى طويلاً لأنه هو مهبط الوحي لمعظم أعماله الأدبية .. بل إن أغلب روائعه قد ألفها هناك حتى إن إحدى مسرحياته سماها قهوة الفردوس.

فقد لعب المقهى دورًا كبيرًا في تاريخ الأدب والفن وله مكانة عالمية لا يستهان بها، فقد كان مكان يلتقي فيها الأدباء والفنانين.

كذلك كان المكان المفضل لشاعر النيل حافظ إبراهيم وامام العبد وأمير الشعراء أحمد شوقي وغيرهم من أدباء الجيل القديم.

وأول مرة يرتاد فيها توفيق الحكيم المقهى كان عام 1929 كان ذلك في قهوة الفن بشارع عماد الدين فعندما حل المساء دلف توفيق إلى داخل المقهى ومر بين الجلساء، وكان يمسك في يده عصاه وجلس في أحد زواياها يتأمل ويفكر وقد نظر إليه الجالسين فظن البعض أنه وكيل نيابة.

وقد نشرت جريدة أخبار اليوم على متن صفحاتها بتاريخ 11-10-1952 أحد المواقف الطريفة التى لن ينساها توفيق الحكيم، حيث كان توفيق بالإسكندرية، وذلك فى أحد الأيام عام 1938 يبحث عن مقهى هادئ وظل يسير في الشوارع حتى وصل إلى حي شعبي فوجد مقهى يوجد به عدد قليل من الجالسين ، فجلس وأمامه طاولة وظل يكتب وهو منهمك في الكتابة لوقت طويل، وإذا به ينتبه على صوت كرسي يضرب كلوب النور بالمقهى وأصوات الأكواب وهى تتحطم ورفع رأسه فوجد المقهى مكتظ بفتوات الإسكندرية إثر قيام خناقة كبيرة.

 وعندما قام ليستعد للهرب إذ به يجد البوليس وقد أحاط بالمكان ويقترب منه العسكري ليسأله عما يفعله في الخناقة ليرد عليه الحكيم في هدوء بأنه كان يكتب فصلاً في روايته الجديدة.


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا|دولت أبيض.. فاجأها «طلق الولادة» على المسرح

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة