السينما الباكستانية
السينما الباكستانية


في السينما الباكستانية.. القُبلة والصور المثيرة ممنوعة  

حاتم نعام

الخميس، 25 أغسطس 2022 - 05:55 م

هنا .. القبلة ممنوعة وأيضا الظهور بالمايوهات في الأفلام ممنوع، وهنا أيضا الصور المثيرة والميني جوب لنجمات السينما يدخل تحت قائمة الممنوعات،  والسبب هذه التقاليد الشرقية التي تحكم السينما الباكستانية وتضع حدودا معينة لنجومها وقصصها وأفلامها ومع ذلك هناك بطل آخر مجهول في كل الأفلام الباكستانية من هو؟

 

 بين حدائق شاليمار الشهيرة وفي ممر خيبر التاريخي وداخل قلاع أباطرة المغول وتحت سفح جبال الهملايا وقرب القمم التي ترتفع إلى 22 ألف قدم والمدن التي تكسوها الثلوج طوال الشتاء والهضاب التي تكاد تحرقها الشمس وتصيبها بالجفاف تحس بروعة الشرق وتقترب من المنبع الذي الذي نمت فيه جميع الفنون في باكستان تكاد تسمع رجع الصدى في كل هذه الأماكن لدقات الموسيقى التقليدية التي نبعت من هذه الأرض.

 

 وتعبر أصدق تعبير عن أحزان وأفراح أبنائها وتكاد ترى وتسمع وتحس بكل تاريخ وتقاليد أبناء الشعب الباكستاني وقد انعكس في كل أنواع الفنون، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عام 1969.

 

والسينما في باكستان رغم أنها تخضع للقطاع الخاص ولأسلوب التنافس الرأسمالي إلا إنها لا تجرؤ  على خرق  التقاليد الشرقية الأصيلة للشعب الباكستاني.

 

 والهدف الأول للإنتاج السينمائي في باكستان هو تدعيم هذه التقاليد والمحافظة على القيم والأخلاقيات الشرقية. 

 

والبطل في السينما الباكستانية ليس من هذا النوع من الأبطال الذي يمسك بمسدسين في يديه وينشر الرعب في الناس وليس هو المغامر الذي يسرق البنوك في وضح النهار أو جيمس بوند الذي يسخر من عقلية المتفرج بمغامراته الفارغة   غير المعقولة والتي لا تهدف إلى شيء وإنما هو هذا الشخص الذي يقف ضد المتجبر أو الظالم أو اللعين أو الشخص الذي يدافع عن القيم والتقاليد .

 

واتجاه السينما في باكستان نحو الحفاظ على الطابع الشرقي الأخلاقي لم يكن يحكمه توجيه منتجي الأفلام بقدر ما كان يحكمه جمهور السينما الذي يقبل على كل ما هو معبر عنهم ويبتعد عن كل ما هو شاذ  وبفضل وعي الجمهور اختفت في باكستان أفلام الرعب وأفلام رعاة البقر وأفلام الجنس الفاضحة وكل الأشياء الرخيصة التي تحتويها هذه الأفلام والتي تصدرها الشركات الغربية إلى الدول الشرقية بقصد تشويه أخلاقياتها.

 

القبلة ممنوعة في السينما ومحظور ظهور الميني جوب أو الميكروجوب وكانت ممثلة باكستان الآولى " زايبا " غاضبة وراحت تدلي يوما ما بتصريحات للصحف حول معارضتها وقبل كل شيء استنكارها لظهور ممثلة أخرى  بالمايوه في إحدى الصور التي نشرت بإحدى المجلات السينمائية وقالت " زايبا " في هذه التصريحات أنه لو دفعت لها ملايين الروبيات لما قبلت الظهور بمايوه في أي فيلم.

 

وأضافت ما قيمة النقود لو كانت على حساب التخلي عن تقاليدنا الشرقية . وقالت إن أعظم ممثلة في العالم لم تصل إلى المستوى الذي بلغته لمجرد أنها جميلة بل لأنها تعتمد أساسا على موهبتها.

 

وللغناء في باكستان فن قديم له تقاليده وأصوله وهناك ألحان وترنيمات للصباح وأخرى للظهيرة وغيرها لليل والمساء وبين كل هذا وذاك تحس بالطابع المميز للآهات والنغمات الشرقية.

 


  وهناك في السينما في باكستان مطربون لا يظهرون على الشاشة وممثلون يغنون بأصوات هؤلاء المطربين وكل فيلم لابد أن يتضمن بعض الغناء الذي يعتبر إحدى علامات السينما الباكستانية ومن أشهر المطربات في باكستان "  نوجهان " أو أم كلثوم الشرق كما يطلقون عليها .

 

وقد أكسبت الطبيعة باكستان بمناظر ساحرة تعتبر في عالم السينما ثروة ضخمة فهناك المناظر الرائعة على سفح جبال الهملايا والأماكن التاريخية التي تصلح لتصوير الأفلام التاريخية والمناطق التي يكسوها الجليد فوق قمم الجبال والتي تشابه جبال الجليد في سويسرا.

 

 وقد أكسبت الطبيعة في باكستان حيوية للمواضيع التي تتطرقها أفلامها كما أن هناك أيضا في بعض أجزاء باكستان تقسو الطبيعة على أهلها ويناضل الإنسان لمحاربة الجفاف ومناطق أخرى تجود على أهلها بالخيرات وينشغلون عن الهموم بالحب والغناء.

 

على كل هذه الأرضية الواسعة الغنية تقف الفنون في باكستان لتعبر عن الحياة ورغم بدائية هذه الفنون في كثير من الأحيان إلا أنها لا تفقد الأصالة النابعة من التربة التي نبعت منها . 

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

اقرأ ايضا|قضية مثيرة في أمريكا.. محاولة «شارلي شابلن» إغواء فتاة ‬

 

 السينما الباكستانية

 السينما الباكستانية

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة