أحمد السرساوى
أحمد السرساوى


نوبة صحيان

الچنتلمان الذى اعتذر عن «نص كلمة»

أخبار اليوم

الجمعة، 26 أغسطس 2022 - 07:29 م

لم يعرفه أحد إلا أحبه.. كبيرا كان أو صغيرا.. صديقا أو زميلا أو حتى قارئا.. الكل وقع فى غرام ظُرفه وخفة دمه وطيبة قلبه ودماثة خلقه وجمال كتابته.

إنه الزميل العزيز الذى رحل فجأة عن عالمنا يوم الأحد الماضى... الأستاذ محمد عمر مدير تحرير أخبار اليوم.

 يزيد عمر صداقتنا على ٢٥ عاما.. صداقة إنسانية ومهنية.. فإنسانيا عشنا مواقف بالعشرات لا تصب جميعها إلا فى خانة واحدة اسمها «الجدعنة»، أو كما يصف الغرب صاحبها بأنه «چنتلمان».

أما مهنيا فبجانب كونه محررا برلمانيا من طراز رفيع.. إلا أنه برع فى الكتابة الساخرة، لدرجة أن البعض رشحه لملء جانب من الفراغ الذى تركه عملاقنا الكبير أحمد رجب عقب رحيله صبيحة الجمعة ١٢ سبتمبر ٢٠١٤.

كنا يومها بصالة تحرير أخبار اليوم نستعد لإصدار عدد جديد من الجريدة.. فقام الأستاذ السيد النجار رئيس التحرير وقتها بتشكيل فريق  وأعددنا ما يليق بسلطان الكتابة الساخرة.

فى هذا الاجتماع تم طرح اسم «محمد عمر» لخلافة الأستاذ أحمد رجب فى كتابة «نص كلمة» أو زاوية مشابهة.. إلا أن الرجل اعتذر شاكرا، ليس عن تردد أو إشفاقا من مقارنة، بل عن احترام عميق بألا يخط أحد قلما مكان «برواز» أحمد رجب أو مثيله.

كنا نعرف بوجود الأستاذ عمر بالجريدة من شيئين.. الأول عبق فنجان البن الغامق الذى لم يكن يفارق مكتبه..

 أما الشيء الثانى فكان صوته الجهورى وهو يتجول مشاكسا الجميع وسط «قهقهاتنا» آخرها كان قبل أيام.

 وكانت صدمة مفجعة أن ينقل لنا الأستاذ عمرو الخياط رئيس التحرير عصر الأحد الماضى خبر رحيلك المفاجئ الحزين.. رحمك الله يا صديقى لأننا وردهات أخبار اليوم التى كان يتردد فيها صوتك الصادق وضحكاتك الطيبة لن ننساك وسنذكرك بكل الخير والمحبة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة