صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


كنوز الأميرة: لتعليم سائحات ألمانيا هز البطن.. درس في الرقص الشرقي تحت سفح الهرم

آخر ساعة

الجمعة، 26 أغسطس 2022 - 07:58 م

كتب: أحمد الجمال

تحت عنوان «مفاجأة تحت سفح الهرم» نشرت «آخرساعة» قبل نحو 57 عامًا، تقريرًا عن درس فى الرقص للسائحات الألمانيات، اللواتي شُغفن بفن الرقص الشرقي وقررن مزاولته في مصر.. التفاصيل كاملة نستعرضها من جديد عبر إعادة نشر التقرير في السطور التالية:

درس في الرقص لسائحات ألمانيا تحت سفح الهرم، هذا ما حدث تحت سفح الهرم.. حتى الرجال حاولوا تقليد رقصة البطن الشرقية! وواحدة من السائحات الألمانيات، اللواتي ينزلن في فندق «قصر الهرم»، تذكرت فجأة أن لها صديقة سويسرية من زيوريخ تعيش فى القاهرة، فاتصلت بها وجرت محادثة قصيرة بالتليفون.. سألتها السائحة، ماذا تصنعين في مصر؟.. فأجابت السويسرية: اشتغل  بالرقص الشرقى.. وذهلت السائحة.. وبدأت قصة الصور المنشورة مع هذا التقرير.

الساعة العاشرة صباحًا.. في فندق «قصر الهرم»، مجموعة السياح الألمان الذين يأتون إلى مصر حسب اتفاقية وزارة السياحة وشركة «نيكرومان» الألمانية، انتهوا من تناول إفطارهم في المطعم الأنيق الذى يعوم نصفه فوق حمَّام السباحة، ثم خلعوا ملابسهم، واستلقوا بالمايوهات يستمتعون بشمس مصر الدافئة، ومنظر الأهرام الذى لا يعوَّض.. هكذا يقولون.

ودخلت إليزابيث ماير، وهي سويسرية نصف ألمانية، من زيوريخ، تبحث عن إحدى صديقاتها بين سائحات ألمانيا.. وبدأت صورة لقاء، امتزجت بالقبل.. وروت إليزابيث لصديقتها كريستا أيشمان كيف وصلت إلى القاهرة منذ عامين في زيارة سريعة.. ولكنها بدأت تعجب بها، فمدت إقامتها، ثم دخلت في قصة طويلة، تعيشها الآن.. رأت الرقص الشرقى، أعجبت به، حاولت أن تقلده، نجحت، ثم دخلت إلى مدرسة إبراهيم عاكف، لمدة سنة كاملة، استطاعت بعدها أن تدخل ميدان الرقص الحقيقي، وتجعله مهنة لها، كما اشتركت فى مجموعة من الأفلام المصرية وذات الإنتاج المشترك.

اقرأ أيضًا| عبدالحليم حافظ.. انفجر ضاحكا حين نظر لزينات صدقي أول مرة

وهنا.. توقفت إليزابيث لحظة، ثم راحت تسأل صديقتها كريستا: «ولكن.. هل هؤلاء جميعا معك؟» وأجابت كريستا: «نعم.. لماذا؟» فقالت إليزابيث: «عندي لك مفاجأة.. معي حقيبة بها ملابس للرقص الشرقي، وسوف أرقص لكم جميعا».

وفي عشر دقائق كانت إليزابيث مندمجة في رقصة شرقية على دقات الأكف التي التفت حولها، وعشرات من آلات التصوير تتجه نحوها في إعجاب غريب.
وفجأة، توقف الرقص.. والسبب أن كل بنات ألمانيا الموجودات طلبن من صديقتهن أن تريهن كيف استطاعت أن ترقص هكذا.. رقصة البطن، كما يسمينها.. وراحت إليزابيث تريهن الطريقة.. وتحولت الساحة الكبيرة والسلالم أمام الحمَّام وتحت سفح الهرم إلى صالة كبيرة لتعليم الرقص الشرقي.. حتى أن واحدًا من الشباب، طلب أن يتعلم هو الآخر.. وكان هذا أغرب ما فى الحكاية!
(«آخرساعة» 10 نوفمبر 1965)

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة