صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الحيلة القذرة.. وفضيحة منتصف الليل!

علاء عبدالعظيم

الجمعة، 26 أغسطس 2022 - 08:04 م

بعد 20 سنة زواج، أثمرت عن 7 أولاد وبنات، هل يمكن لزوجة أن تخون زوجها، بهذه الكلمات بدأت الزوجة حديثها أمام هيئة محكمة القاهرة للأحوال الشخصية، وتجيب على هذا السؤال.

والدموع منهمرة، وصوت متحشرج يشوبه ألم وغصة، وقفت تقول:

عقارب الساعة كانت تشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل، حيث دق جرس الباب في هذا التوقيت فأسرعت افتح حيث ميعاد حضور زوجي من عمله، ولابد أنه في حاجة لطعام العشاء.
وما إن فتحت الباب فوجئت بشخص غريب أمامها لم تره من قبل تملكتها حالة من الارتباك وتلعثمت الكلمات بين شفتيها تحاول أن تخفي ما ظهر من جسدها، وقبل أن تسأله أو تغلق الباب في وجهه إلا أنه قام بدفعها داخل الشقة بقوة شديدة افقدتها التوازن وسقطت على الأرض، وتوقفت الكلمات في حلقها ولم يكن أمامها سوى أن تقاوم مقاومة يائسة بعدما أذهلتها المفاجأة وأصبحت في موقف لا تحسد عليه حيث أطفالها نائمين في غرفتهم، والجيران ربما يستيقظون وتكون في انتظارها فضيحة مؤكدة.

لم تمض لحظات قليلة حتى فوجئت بزوجها يقف فوق رأسها، وملابسها شبه ممزقة أسرعت تحتمي به لنجدتها من المأذق لكنه تركها وأخذ يتهمها بأبشع الاتهامات، وبصوت عال تجمع الجيران، واستيقظ الأطفال وحدثت الفضيحة التي كانت تخشاها، فما كان منها إلا أن حاولت أن تدافع عن نفسها أمام الجميع، بينما اختفى الرجل الغريب هاربا، وكأنه فص ملح وذاب، ولم يستمع الزوج إلى دفاعها بل سارع إلى قسم الشرطة لتحرير محضر يتهمها فيه بخيانته، وحرص على اصطحاب جيرانه للشهادة؟

وبأنين ينفطر له الأكباد، وهمهمات وبكاء وصرخات مكتومة اصطف طابور أطفالها السبعة وراءها ليقفوا معها ضد التمثيلية القذرة التي قام بها أبوهم، وتستكمل قائلة: شهور طويلة مضت قبل أن تتمكن من إثبات براءتها بعد أن تأكدت بأن زوجها قام بتدبير هذه الحيلة بالاشتراك مع صديق ليتمكن من تطليقها دون أن تحصل على أي شيئ من حقوقها، وكي يتزوج من امرأة أخرى بل تزوجها بالفعل، وشاءت الأقدار أن تظهر براءة الزوجة التي وقفت تطالب بتطليقها من هذا الزوج الذي تجرد من كل معاني الرجولة والأبوة، وبعدما وجه لها اتهامات باطلة ليحقق نزوة طارئة ويتزوج من امرأة أخرى طمعا في أن لا يتحمل أية غرامات أو يعطيني حقي وحق اولادي.

وجاء حكم المستشار، خليفة عمر رئيس المحكمة، وأمانة سر محمد السيد، بتطليق الزوجة طلقة بائنة للضرر عملا بنص المادة السادسة من القانون ٢٥ لسنة ١٩٢٩، المعدل لقانون ١٠٠ لسنة ١٩٨٥ والذي ينص على أنه إذا ادعت الزوجة أضرار الزوج لها بما لايستطاع معه دوام العشرة بين أمثالها، يجوز لها أن تطلب من القاضي التفريق بينهما، وحينئذ يطلقها القاضي طلقة بائنة إذا ثبت الضرر وعجز عن الإصلاح بينهما.


اقرأ أيضا | المفترية.. والمغلوب على أمره!

 

 

 

 

 


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة